أخبار وتقارير

صحيفة: لجنة تحقيق عسكرية تصل اللواء 26 ميكا في البيضاء للتحقيق في التمرد الذي حدث فيه

يمنات
وصلت ظهر أمس الأربعاء، لجنة تحقيق عسكرية، إلى مقر اللواء 26 مشاة/ميكا، المرابط في مديرية السوادية، احدى مديريات محافظة البيضاء، وسط البلاد، للتحقيق في التمرد، الذي قام به، بعد ظهر امس الاول، المئات من جنود اللواء، الذين سيطروا على معسكر اللواء وطردوا قائدهم منه.
و نقلت يومية “الشارع” عن مصدر عسكري في اللواء، ان قائدا عسكريا كبيرا من وزرة الدفاع وصل، ظهر امس، الى مقر اللواء في “السوادية” على متن طائرة مروحية نقلته من العاصمة صنعاء ومعه نحو 10 ضباط أوفدتهم الوزارة للتحقيق في التمرد الذي حدث في اللواء.
و حسب المصدر، أرسلت وزارة الدفاع، هذه اللجنة العسكرية، إلى اللواء، كي تتولى التحقيق مع الضباط والجنود الذين اعلنوا حالة التمرد وطردوا القائد العميد صالح الغفري، ومعرفة الاسباب التي دفعتهم الى ذلك.
و طبقا لما أوردته الصحيفة، عن المصدر، باشرت اللجنة عملها، والتقت عددا من ضباط وأفر اد اللواء, و أستمرت في عملية التحقيق حتى مساء امس.
و أكد المصدر، أن العميد صالح الغفري، قائد اللواء، يتواجد في منزل الشيخ عبدربه الخضر، شيخ مشايخ مديرية السوادية منذ ان تمكن الجنود المحتجون من طرده من داخل اللواء ظهر امس الاول، على خلفية اتهامه بالإفراج عن جندي متهم بإطلاق النار على زميله.
و حسب الصحيفة، لا يزال الجنود مستمرون في رفض عودة قائد اللواء، مطالبين بإقالته وتعيين اخر بديل عنه في قيادة اللواء.
و توقع المصدر العسكري عودة القائد السابق، إلى مقر قيادة اللواء، بعد انتهاء اللجنة من التحقيق في الاحداث التي شهدها اللواء.
و ذكر المصدر ان المعلومات الاولية تقول ان اللجنة العسكرية تعتزم رفع مقترح الى وزارة الدفاع يقضي بتوزيع الضباط والجنود الذين وقفوا خلف عملية التمرد، الى عدد من الالوية والوحدات العسكرية الاخرى.
و استدركت الصحيفة، بالقول: أنها لم تتمكن من التأكد من صحة هذه المعلومة.
و كانت الصحيفة، نقلت عن أحد جنود اللواء، ان مئات الجنود المحتجين تجمعوا، ظهر امس الاول، امام مقر قيادة اللواء ثم اخذ عشرات منهم يطلقون وابلا كثيفا من الرصاص على مقر القيادة وطالبوا برحيل العميد الغفري، على خلفية اتهامه بإطلاق سراح جندي ينتمي الى مديرية الحيمة، متهم بإطلاق النار على احد زملائه، قبل شهرين.
كما نقلت عن جندي من المحتجين، أن زملاءه لم يطلقوا الرصاص على مقر قيادة اللواء، ولم يطالبوا برحيل قائد اللواء، الا بعد ان قام الاخير بإطلاق رصاصة من مسدسه الشخصي تجاههم في الهواء من اجل تخويفهم لتفريقهم؛ الا ان ذلك ضاعف موجة الاحتجاج ودفع عشرات الجنود المحتجين الى اطلاق وابل كثيف من الرصاص على مقر القيادة.
و حسب الجندي، كان المشهد مؤثرا للغاية، كنا في البداية لا نريد ان نرحل القائد ؛ لأننا نعرفه انه يصلي الخمسة الفروض ، ولا يخزن ، وهو متواضع ؛ الا انه افرج عن الجندي الذي اطلق النار على زميلنا عبد السلام الهندي.
و حسب الجندي: “لم يتمكن مرافقو قائد اللواء من الدفاع عنه ، ولمن يطلق اي جندي النار علينا ، وتمكنا من اجبار القائد على مغادرة مقر القيادة ، مشيا على قدميه واخرجناه من بوابة المعسكر، ولم نسمح له حتى بالخروج بسيارته الشخصية”.
كما نقلت الصحيفة، عن مصادر عسكرية، وصفتها ب”المتطابقة” في اللواء، أن القائد استمر في القيادة حتى تدخل عدد من الضباط بوساطة لاحتواء الموقف ، والسماح له بالمغادرة .
و أشارت الصحيفة، أنه بعد ساعات من خروج قائد اللواء وقعت اشتباكات داخل اللواء، بين الجنود المحتجين و أخرين مواليين للقائد الغفري، وصفت ب”العنيفة”.
و حسب الصحيفة، استمرت الاشتباكات، قرابة الساعة، داخل مقر اللواء، وانتهت بتدخل ضباط تمكنوا من ايقافها.
و طبقا لما أوردته الصحيفة، اندلعت الاشتباكات، عصر امس الاول، بعد ان غضب مرافقو قائد اللواء من الطريقة التي تم بها اخراجه من اللواء، وحدث بينهم وبين الجنود المحتجين مشادة تطورت الى اشتباكات واطلاق النار ادت الى اعطاب جهاز مقوي الارسال الخاص بشركة “يمن موبايل”، وشركات اتصالات اخرى، تقع فوق مقر قيادة اللواء .

زر الذهاب إلى الأعلى