فضاء حر

من يهن يسهل عليه الهوان

يمنات
“التبخيس الذاتي” وحده من يقدم لنا تفسيرا لسلوك قيادتي الاشتراكي والناصري خلال الأيام الأخيرة. (من يهن يسهل الهوان عليه .. ما لجرح بميت إيلام)..
وافق الحزبان اليساريان (اسما لا سلوكا) على جرعة سعرية تفتك بمحدودي الدخل في اليمن. وافقا لأنهما يحلقان وراء السلطة منذ 3 أعوام، ولأن الهوة في الدخول بين قيادات هذين الحزبين وعموم الناس تتسع. صارت قيادات اليسار ثرية بقدر ما ازداد الشعب اليمني فقرا.
تصدت جماعة الحوثيين لرفض الجرعة (لا يملك أي يساري المزايدة على الحوثيين في هذه النقطة، مستعيرا لسانا اصلاحيا ضدهم). ولأن الحزبين في حالة انكشاف سياسي وحقوقي واخلاقي نراهما منذ أيام منغمسين في دور الوسيط تارة ودور صاحب المبادرات تارة أخرى. والدوران تعويضيان مقصود بهما التعمية على الموقف المخزي للحزبين في الحكومة.
***
الاشتراكي والناصري طوّحا ببوصلتيهما الاجتماعية والوطنية، ما من شك في هذا. صارا حزبين يمينيين انعزاليين، بلا وجهة وطنية وبلا رؤية اجتماعية. حزبان فقدا ظلهما، ويتخبطان راهنا في العاصمة وصعدة والجنوب.
***
ما عادا فاعلين بأي معنى. وفي أحسن الأحوال صارا وسطاء في قضاياهما (!)، كما في موضوع الجرعة راهنا.
صارا حملة رسائل … ومباخر!
من حائط الكاتب على الفيس بوك

زر الذهاب إلى الأعلى