أخبار وتقارير

شوقي هائل: ستظل تعز منتمية ومنحازةً للاصطفاف الوطني الكبير الذي هو سمة اليمن واليمنيين على مر التاريخ

يمنات

في كلمة له اليوم في مهرجان الاصطفاف الوطني
احتشد أبناء محافظة تعز اليوم في مهرجان جماهيري حاشد دعما للاصطفاف الوطني ومسيرة الأمن والاستقرار والتنمية الشاملة وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل.
وفي المهرجان الحاشد الذي أٌقيم بشارع جمال وسط المدينة وشاركت فيه مختلف المكونات والشرائح من أحزاب ومنظمات مجتمع مدني ونقابات وقيادات سياسيه ومجتمعية وشبابية ونسائية.. حيا محافظ تعز شوقي أحمد هائل جميع المحتشدين, مستعرضا الظروف الصعبة التي يمر فيها الوطن والتي تتطلب من الجميع السمو فوق كل الصغائر وعدم السماح لعقد الوطن بالانفراط.
وأكد المحافظ شوقي أن تعز خصوصا واقليم الجند عموماً سيظل منتمياً ومنحازاً للاصطفاف الوطني الكبير الذي هو سمة اليمن واليمنيين على مر التاريخ.
وأردف المحافظ مخاطباً جموع المحتشدين: تعلمون الظروف الاستثنائية التي تعيشها بلادنا والتي بلغت ذروتها من التعقيد والتداخل لتضعنا جميعا حكومة وأحزاب وقوى وطنية ومكونات سياسية وشبابية أمام رهانات جادة تتطلب منا أن نكون عند مستوى المسئولية الوطنية وعلى قدر عال من الوعي واليقظة والحرص على حاضر ومستقبل الوطن والسمو فوق كل الصغائر والتكاتف تحت راية اليمن الموحد خلف القيادة السياسية ممثلة بفخامة المشير عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية للعبور بالشعب الي بر الأمان.
محذرا من زج الوطن وأبناءه وقواه في أتون صراعات لن يكسب منها احد سوى الخسران للوطن وأبناءه.
ودعا شوقي هائل الجميع إلى التكاتف والتعاضد تحت راية اليمن الواحد وخلف قيادته السياسية ممثلة برئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي للعبور بشعبنا العظيم إلى بر الأمان , كما استعرض معاناة المواطنين نتيجة للظروف الاقتصادية الصعبة للوطن, مؤكدا على ضرورة تحسين الظروف المعيشية للمواطنين والعمل على تجفيف منابع الفساد ومعالجة الازدواج الوظيفي وتقليص النفقات الحكومية وتحسين الإيرادات الضريبية والجمركية والاستفادة المثلى من المنح والمساعدات والقروض المقدمة لبلادنا وزيادة فرص تشغيل الأيادي العاملة , كما دعا الى ضرورة الحفاظ على الثروات الوطنية وترشيدها وحسن استغلالها وفق منهج اقتصادي صحيح يحقق تنمية مستدامة والتخفيف من الفقر والبطالة.
وأضاف بأن جميع أبناء اقليم الجند على مختلف مشاربهم وتوجهاتهم يؤمنون كغيرهم من أبناء اليمن أن تنفيذ مخرجات الحوار الوطني هو المطلب الرئيسي والملح لأبناء الشعب اليمني وبالتالي يستوجب على الجميع العمل بروح الفريق الواحد وتقديم منطق التهدئة والحكمة على ما سواه وما يؤدي الى مزيد من الاستقرار والتوافق والحوار.
معبرا عن مباركته وتأييده للتعاطي المسئول لفخامة الرئيس لتدارك الاوضاع المتوترة والتوجيهات الحكيمة التي بادر باتخاذها لمعالجة تداعياتها الراهنة, مشددا على أهمية مواجهة كل الاعمال الغير مسئولة والخارجة عن القانون والتعاون من أجل أمن واستقرار المجتمع والحفاظ على سكينته العامة وسلمه المجتمعي والاسهام الفاعل في نزع فتيل التوتر القائم في البلاد والتعاطي مع الاحداث بمسئولية وطنية.
هذا وقد صدر بيان الاصطفاف الوطني الصادر عن أبناء إقليم الجند في المهرجان .. وأكد البيان أن حشد تعز واب اليوم ليس حشدا مناطقيا أو حزبيا أو مذهبيا وإنما حشد وطني تحت يافطة اليمن الكبير.
وقال البيان الذي قرأه النائب علي ألمعمري أن شعبنا اليمني العظيم الذي فجر الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر وطرد المستعمر ومحا النظام الأمامي ما زال مستمر في تقديم التضحيات في سبيل إحداث التغيير وبناء الدولة المدنية الحديثة دولة الحرية والعدالة والنظام والحكم الرشيد.
وأشار البيان الى أن شعبنا اليوم مدعو إلى اصطفاف شعبي واسع لا يقصي أحد ولا يستثني جهة ولا يستبعد طرفا من الأطراف وان يمضي هذا الاصطفاف الشعبي يدا بيد مع القيادة السياسية ممثلة بالأخ المناضل عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد العام للقوات المسلحة وتحت سقف الجمهورية وتجذيرا للديمقراطية وتعزيزها والمضي بحزم وقوة في تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الذي توافقت عليها كل الأطراف , مشددا على أهمية العمل على تحسين الوضع الاقتصادي والمعيشي للمواطنين ورفع المعاناة وتفعيل منظومة الإصلاحات الاقتصادية.
داعيا الدولة الى فرض سيطرتها وبسط نفوذها على كافة التراب اليمني ونزع أسلحة المليشيات المسلحة ومكافحة كل جماعات العنف والإرهاب , كما دعا البيان إلى إسقاط كل المخططات التي تستهدف أمن اليمن وجمهوريته واستقرار نسيجه الاجتماعي الواحد , فاليمن سفينة تتسع للجميع ووطن واحد يستظل تحت سمائه كل اليمنيين بعيدا عن القهر والتسلط والإكراه والإرهاب وفرض الرأي والفكر بقوة السلاح , ودعا البيان إلى حكومة وحدة وطنية تقوم على أساس الشراكة الوطنية الواسعة وتحتكم إلى معايير الكفاءة والاقتدار, وعبر المحتشدون رفضهم القاطع لما تقوم به كافة الجماعات المسلحة من أعمال عنف وإخلال بالأمن ومحاصرة المدن واستهداف أبناء القوات المسلحة والأمن وهو ما يمثل خروجا عن الإجماع وتهديدا حقيقيا للسلم الاجتماعي واجب مواجهته.

زر الذهاب إلى الأعلى