أخبار وتقارير

تفاصيل جديدة عن ذبح سكاكين داعش اليمنية ل”14″ جنديا و اعلان الحرب على عناصر القاعدة في وادي حضرموت

يمنات – الشارع
أرتكب مساء امس تنظيم القاعدة جريمة بشعة في مدينة الحوطة التابعة لمدينة حضرموت حيث تقطعوا لأحد باصات النقل البري واعتقلوا 14 جنديا كانوا على متنه بلباسهم المدني ، اقتادوهم الى مدينة الحوطة وقاموا بإعدامهم هناك ذبحا بالسكاكين امام عدد كبير من الاهالي.
واعترض مسلحوا القاعدة مساء امس بالقرب من جولة شبام احد باصات النقل البري التابعة لشركة البراق وقاموا بتفتيش الركاب الذين كانوا على متن هذا الباص وعندما وجدوا عليه 14 جنديا انزلوهم من على الباص، الذي سمحوا له بمواصلة رحلته الى العاصمة صنعاء، وطبقا للمعلومات فقد كان هذا الباص قادما من مدينة سيئون في طريقه الى العاصمة صنعاء، وكان عليه هؤلاء الجنود وهم يرتدون ملابس مدنية في طريقهم لقضاء الاجازة بين اسرهم في الشمال.
بلاغ باعتقال الجنود
و قال مصدر عسكري رفيع في حضرموت انهم تلقوا في وحدة السيطرة التابعة للمنطقة العسكرية الاولى بلاغا مساء امس يفيد ان مسلحي القاعدة اعترضوا باصا للنقل البري واعتقلوا جنودا كانوا عليه وقاموا بإعدامهم في منطقة الحوطة بحضرموت مشيرا الى ان المعلومات الاولية تقول ان عدد هؤلاء الجنود هو 14 جنديا.
و قال للصحيفة مصدر محلي نقلا عن شهود عيان ان مسلحي القاعدة اعترضوا باص النقل البري هذا بالقرب من جولة شبام وقاموا بتفتيش ركابه طالبين منهم ابراز بطائق هوياتهم فوجدوا 14 جنديا يحملون بطائق عسكرية انزلوهم من الباص وقاموا بأخذهم الى الحوطة الواقعة على بعد نحو 10 كم من مدينة سيئون.
اعدام بوجود بلعيدي
و طبقا للمصدر فقد قام مسلحو القاعدة بقيادة “جلال بلعيدي” بإعدام هؤلاء الجنود في الحوطة امام اهالي المدينة.
و ابدى الكثير استغرابهم من كيفية معرفة مقاتلي القاعدة ان هؤلاء الجنود على متن هذا الباص وجرت عملية اعدامهم في حوطة احمد بن زيد الواقعة في مدينة شبام.
و ذكرت هذه الجريمة بالجرائم التي يرتكبها مقاتلو داعش ضد الجنود العراقيين الذين ذبحوا عشرات منهم.
مصدر يؤكد الجريمة
واكد ل”الشارع” مصدر في قيادة المنطقة العسكرية الاولى حدوث هذه الجريمة وزود الصحيفة بأسماء ال14 الجندي الذين تم قتلهم ؛ الا ان الصحيفة امتنعت عن نشر هذه الاسماء حتى التأكد من دقتها.
جنود من صغار السن
و ذكر المصدر العسكري ان اغلب هؤلاء الجنود الذين تم قتلهم ذبحا هم من صغار السن ولم يحصلوا بعد على ارقام عسكرية ويحملون بطائق تعريفية عسكرية فقط، وكانوا يبكون بين يدي مسلحي القاعدة ويطلبون منهم عدم قتلهم؛ الا ان هؤلاء قتلوهم ذبحا الواحد تلو الاخر في جريمة هي الابشع في الحرب على الارهاب.
قتل مع صيحات التكبير
ومارس مسلحوا القاعدة جريمة قتل هؤلاء الجنود وهم يطلقون صيحات التكبير وجرت عملية قتل هؤلاء الجنود وهم مربوطوا الايدي الى الخلف.
و اعلن تنظيم القاعدة في وقت متأخر من مساء امس انه قتل 14 جنديا في كمين في مدينة الحوطة في وادي حضرموت.
القاعدة تعترف بالجريمة
وقال التنظيم في صفحة على “تويتر” تحمل اسم اخبار انصار الشريعة، الناقل الرسمي لأخبار انصار الشريعة في جزيرة العرب، ان مقاتلي التنظيم الذين اسماهم ب”المجاهدون ” رصدوا حافلة نقل جنودا بالجيش اليمني المتحوث (اشارة الى ان الجنود الذين يقاتلون في حضرموت هم حوثيون) واوقفوهم على الخط العام لمدينة الحوطة (حوطة شبام) القريبة من مدينة سيئون عاصمة وادي حضرموت.
وافاد التنظيم بان المجاهدين انزلوا الجنود وحققوا معهم وتأكدوا عبر هوياتهم انتمائهم لوحدات الجيش المتمركزة في سيئون.
و اضاف بعد ذلك اقتادهم المجاهدون الى سوق المدينة حيث القوا كلمة في الجموع المحتشدة توضح ان الجنود الاسرى شاركوا في الحملة العسكرية الاخيرة على اهل السنة في وادي حضرموت لذا قرر المجاهدون جزاء وفاقا على جرائمهم وقتالهم في صفوف الجيش المتحوث.
ونشر التنظيم في هذه الصفحة ذاتها صورا لهؤلاء الجنود بعد القبض عليهم ومسلحو القاعدة يقيدونهم ويستعرضون بطاقاتهم العسكرية وبين الصور صورة يظهر فيها المسلحون اثناء ايقافهم لباص النقل التابع لشركة البراق الذي كان عليه الجنود.
توتر في وادي حضرموت
و تواصلت امس اجواء التوتر في محافظة حضرموت الوادي بعد يوم واحد من تنفيذ مسلح تنظيم القاعدة هجومين منفصلين استهدف الاول معسكر قوات الامن الخاصة ( الامن المركزي سابقا) في مدينة سيئون فيما استهدف الثاني مدينة القطن، التي تمكن المسلحون من السيطرة عليها من صباح الخميس الفائت وحتى الواحدة من بعد ظهر ذات اليوم، ثم انسحبوا منها بعد ان نهبوا مبالغ مالية كبيرة من مكتب البريد وبنوك اخرى.
و وصل وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر احمد، بعد ظهر امس الجمعة الى قيادة المنطقة العسكرية الاولى، في مدينة سيئون حيث كان في استقباله قائد المنطقة العسكرية الاولى قائد اللواء 37 مدرع اللواء الركن عبد الرحمن عبد الله الحليلي وعدد من قادة الوية ووحدات الجيش في المنطقة العسكرية الاولى، اضافة الى مدير الامن في حضرموت الوادي والصحراء.
و قتل 8 من مسلحي تنظيم القاعدة و3 جنود في الهجومين المنفصلين اللذين شنهما مسلحوا التنظيم صباح امس الاول على معسكر قوات الامن الخاصة (الامن المركزي سابقا) في مدينة سيئون وعدد من المقار والمنشآت الحكومية والخاصة في مدينة القطن.
معارك وادي حضرموت
وقالت ل” الشارع” مصادر متطابقة ان العشرات من مسلحي القاعدة هاجموا في الساعات الاولى من صباح الخميس معسكر قوات الامن الخاصة في سيئون ، فما هاجم مسلحون اخرون من التنظيم عددا من المقار والمنشآت والمصارف في مدينة القطن وتمكنوا من السيطرة على عدد من البنوك ونهب اموال منها.
و أوضحت المصادر ان ثمانية من مسلحي القاعدة هاجموا معسكر قوات الامن الخاصة في سيئون فاشتبكوا مع الجنود الذين كانوا مكلفين بحراسة البوابة الرئيسية لهذا المعسكر.
و فيما قال تنظيم القاعدة ان مقاتليه تمكنوا من اقتحام هذا المعسكر والسيطرة عليه، نفى مصدر عسكري ذلك وقال ان الجنود تصدوا لهم ومنعوهم من اقتحام المعسكر اثناء محاولتهم الدخول من بوابته الرئيسية.
تفاصيل الهجوم على معسكر سيئون
و قال ل”الشارع” مصدر عسكري في المنطقة العسكرية الاولى في سيئون ان احد هؤلاء الثمانية المسلحين الذين نفذوا الهجوم كان يرتدي زيا عسكريا نوع مارنز ضباطي ، مشيرا الى ان هؤلاء المسلحين وصلوا الى امام البوابة الرئيسية للمعسكر وقالوا لجنود حراسة البوابة نحن زملاؤكم.
و أضاف هذا المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه : قال المسلحون لجنود الحراسة : نحن زملاؤكم الا ان عدد من الجنود تنبهوا الى الخديعة وادركوا ان هؤلاء ليسوا من زملائهم الجنود وانهم من القاعدة فاطلقوا عليهم النار مباشرة فحدت اشتباكات مع المسلحين.
و تابع المصدر: استمرت الاشتباكات لمدة لا تتجاوز الساعتين تقريبا ، وتمكن جنود الامن واخرون تابعون للواء 37 مدرع من التصدي لهؤلاء المسلحين وقتلهم جميعا، وفي الاشتباكات قتل 3 جنود احدهم ينتمي الى قوات الامن الخاصة، كما اصيب 3 جنود اخرين.
و قال للصحيفة مصدر عسكري ثان في حضرموت ان اثنين من الجنود الذين قتلوا هما “علي الحافلي” و “ماجد تاج الدين”، فيما اصيب الجندي عبد الله حفظ الله السلامي وجندي اخر ينتمي الى قوات الامن الخاصة ولم تتمكن الصحيفة من معرفة اسماء الجندي الثالث القتيل ، والجنديين الجرحى.
وتم هذا الهجوم في السادسة والنصف من صباح الخميس الفائت على فرع قوات الامن الخاصة المجاور لمقر المنطقة العسكرية الاولى في مدينة سيئون.
و قال المصدر العسكري الاول: “أثناء مهاجمة هؤلاء المسلحين لمقر قوات الامن الخاصة في سيئون هاجم العشرات من مسلحي القاعدة عددا من المقار الحكومية والمنشآت والمصارف ومعسكر الامن في مدينة القطن”.
معركة القطن
واضاف: في القطن قام هؤلاء المسلحين بسرقة ونهب عدد من المصارف الخاصة، اضافة الى سرقة ونهب الاموال التي كانت في مبنى فرع البريد الذي كان فيه مبالغ مالية كبيرة، و اكثر هذه المبالغ المالية وصلت الى بريد القطن تابعة للمئات من الفقراء والمحتاجين المسجلين في الرعاية الاجتماعية.
مصدر عسكري اخر قال ان مسلحي القاعدة لم يهاجموا وينهبوا المصارف الخاصة وانما قاموا باقتحام ونهب وسرقة الاموال المودعة في مكتب بريد القطن فقط، واخذ كل الاموال التي كانت مودعة فيه، وبعدها قاموا باقتحام منزل رئيس محكمة القطن ومبنى المحكمة.
و قال هذا المصدر: دارت اشتباكات عنيفة بين مسلحي القاعدة والجنود الذين كانوا في مدينة القطن واستمرت هذه الاشتباكات من السادسة والنصف صباحا وحتى الواحدة ظهرا واعلن هؤلاء المسلحون سيطرتهم بالفعل على مدينة القطن، والمتمركز في مداخلها ومخارجها.
و تابع: لم تتمكن التعزيزات العسكرية التي كان يفترض ارسالها من معسكر اللواء 37 مدرع في الخشعة من الوصول الى القطن بسبب قيام العشرات من مسلحي القاعدة بالتمركز في عدة مواقع وفي الطرقات المؤدية الى المدينة حيث قاموا بوضع عشرات العبوات الناسفة وغيرها من الالغام والمتفجرات على شكل كمائن في الطرقات المؤدية من الخشعة الى مدينة القطن.
تمركز مسلحي القاعدة
و أضاف هذا المصدر: تمركز عدد من مسلحي القاعدة في منطقة الباطنة، ووضعوا في الطريق المؤدي منها الى مدينة القطن عدة عبوات ناسفة، كما تمركز اخرون منهم في مناطق اخرى مثل بروج وغفيص ، وهذا ما ادى الى عدم قدرة التعزيزات العسكرية من التحرك للوصول الى مدينة القطن حتى قامت طائرة عسكرية تولت ضرب عدة اهداف كان يتمركز فيها مسلحو القاعدة.
و قالت المعلومات ان مسلحي القاعدة اسعفوا 21 شخصا منهم الى مستشفى القطن بهدف معالجتهم جراء اصابتهم في الاشتباكات التي جرت مع الجنود في المدينة.
و في الواحدة من ظهر الخميس انسحب مسلحو القاعدة من مدينة القطن، بعد تدخل الطيران الحربي.
و نقل هؤلاء المسلحون الى جهة مجهولة معهم المبالغ المالية التي نهبوها من فرع البريد وبنوك اخرى في المدينة.
و حول عدد القتلى والجرحى الذين سقطوا خلال تلك الاشتباكات بين مسلحي “القاعدة” والجنود في مدينة القطن، قال المصدر العسكري الثاني: قتل الكثير من مسلحي القاعدة، واصيب اكثر من 21 اخرين منهم، وقد قام هؤلاء المسلحون بإسعاف هؤلاء المصابين منهم الى مستشفى القطن الذين كانوا قد سيطروا عليه لتلقي العلاج فيه.
و أضاف المصدر: لم نتمكن من معرفة عدد قتلى القاعدة الذين سقطوا في المواجهات التي دارت في مدينة القطن وكل الذي عرفناه انهم انسحبوا من المدينة عند الواحدة ظهرا، اي بعد ان نفذت عليهم الذخائر، اضافة الى تدخل طائرة حربية قامت بقصف مواقع تمركزهم في المدينة وحولها. و أكد المصدر ان 3 جنود فقط اصيبوا خلال تلك الاشتباكات.
انقطاع الكهرباء
و شهدت مديرية القطن مساء امس ليلة مظلمة بسبب انقطاع الكهرباء فيها، وهو الامر الذي ضاعف من حالة الترقب والخوف التي تسود اهاليها بعد يوم من الاشتباكات عنيفة استخدمت فيها اسلحة خفيفة ومتوسطة وثقيلة، وتدخلت طائرة حربية قصفت مواقع تمركز مسلحي القاعدة الذين سيطروا على هذه المدينة لساعات الخميس الفائت وانسحبوا منها بعد ان نهبوا مبالغ مالية كثيرة من مكتب البريد وعدد من فروع البنوك فيها.
دمار في القطن
و ادت المواجهات في مدينة القطن الى تضرر عدد من المنازل وصباح امس الجمعة عززت قوات الجيش من تمركزها في مداخل ومخارج هذه المديرية وبعض الجبال المطلة عليها، لصد اي هجوم محتمل لمسلحي القاعدة؛ فيما حلقت طائرات عسكرية مروحية في انحاء المدينة والمديرية، وتم تفتيش جميع السيارات والمركبات الداخلة اليها والخارجة منها.
بدء الهجوم
و ذكرت المعلومات ان مسلحي القاعدة هاجموا مدينة القطن من اتجاه الشرق ومن طريق الشرق ومن طريق غصيص ويقول شهود عيان ان عدد هؤلاء المسلحين كان يصل الى 40 مسلحا.
و أدت المواجهات التي دارت بينهم وبين قوات الجش والامن في المدينة الى احراق ونهب كل من مبنى المجمع الحكومي ومبنى المحكمة والنيابة ومبنى ادارة المرور ومبنى ادارة الاحوال المدنية.
و قال سكان محليون ل”الشارع” ان مسلحي القاعدة اقتحموا مبنى فرعي بنك التسليف الزراعي وبنك اليمن الدولي، وقاموا بنهب مبالغ مالية منهما كما اقتحموا مبنى فرع البريد وقاموا بنهب مبالغ مالية كبيرة منه.
و ذكر الشهود انهم شاهدوا 3 جنود بين القتلى اضافة الى مقتل احد المسلحين كما شاهدوا 4 مسلحين اخرين وهم مصابون.
و طبقا للشهود فقد تم تدمير واحراق طقمين امنيين داخل مقر معسكر قوات الامن الخاصة في القطن من قبل مسلحي القاعدة.
قصف جوي
و ذكر الشهود ان عمليات القصف التي نفذتها طائرة حربية عمودية ادت الى تضرر 3 منازل وصفت اضرارها بين البسيطة والمتوسطة، فيما تعرضت 3 منازل اخرى لرصاص دوشكا ما ادى الى تحطم زجاج بعض نوافذها وتضررت بالرصاص سيارة شخص يبيع اغنام على طريق غصيص.
و قالت معلومات متطابقة ان مسلحي القاعدة قاموا بعد ان سيطروا على مدينة القطن بإحراق مبنى مصلحة الاحوال المدنية ومبنى المحكمة وادارة المرور والنيابة، ونهبوا فرع بنك التسليف التعاوني الزراعي وبنك اليمن الدولي ، ومبنى فرع البريد.
و نشر تنظيم القاعدة في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” صورا لمقاتله اثناء هجومهم على فرع معسكر قوات الامن الخاصة في سيئون وهم داخل مدينة القطن.
و تم تداول صورة ظهر فيها “امير ولاية ابين” القيادي في التنظيم جلال بلعيدي، وهو وسط مدينة القطن مع احد مسلحي التنظيم، واظهرت احدى الصور التي نشرت، خزنات مالية وهي على احدى سيارات القاعدة بعد ان تم نهبها من البريد وبنكي التسليف واليمن الدولي.
و قال التنظيم عبر صفحات تابعة له على موقع تويتر ان مقاتليه غنموا غنائم كثيرة من معسكر قوات الامن الخاصة.
العقل المدبر
و تشير المعلومات الى ان جلال بلعيدي هو العقل المدبر للعمليات المسلحة التي تنفذها عناصر القاعدة في مناطق حضرموت شرق البلاد، بما فيها عمليات السطو على البنوك.
و يعد جلال بلعيدي واحدا من ابرز قيادات ما يطلق عليها جماعة انصار الشريعة المرتبطة بتنظيم القاعدة في اليمن، وهي الجماعة الجهادية التي ظهرت الى العلن في محافظة ابين خلال الاضطرابات التي شهدتها اليمن مع بداية عام 2011م.
من رياضي إلى قاتل
و كان جلال بلعيدي حارسا لمرمى نادي حسان الرياضي بابين، ومن ثم عمل اماما لأحد المساجد الجديدة التي بنيت مؤخرا في زنجبار وعند دخول الجماعات الجهادية او ما تسمى اليوم (انصار الشريعة) مدينة جعار التحق جلال بالجماعة ليتم تنصيبه (اميرا) لولاية ابين حسب التسمية الجديدة.
جثث القاعدة وآسراهم
و قال ل”الشارع” مصدر عسكري رفيع في صنعاء ان طائرة وصلت امس الى العاصمة صنعاء قادمة من مدينة سيئون وعليها جثث 18 من قتلى تنظيم القاعدة ، والثلاثة الاسرى من التنظيم ، بينهم احد اولاد طارق الفضلي .
وساطة الفضلي
واوضح المصدر ان طارق الفضلي وسط شخصيات عسكرية وقبلية كبيرة من ابين الى رئيس الجمهورية ، عبد ربه منصور هادي ، من اجل اطلاق سراح ابنه الذي اعتقل وهو يقاتل في صفوف القاعدة الاربعاء الفائت في حضرموت.
و أكد المصدر ان هناك صلة قرابة تجمع رئيس الجمهورية بطارق الفضلي ، الذي تدخل الاول من انقاذه من اللجان الشعبية التي حاصر مقاتلوها قبل اكثر من عامين منزله في مدينة زنجبار ابين وتم نقله للإقامة الجبرية في عدن الا انه فر الى تنظيم القاعدة قبل شهر واعلن انضمامه للقتال في صفوفه.
و أضاف المصدر: “الرئيس هادي قال للوسطاء: مش وقته الان، في اشارة الى انه يمكن ان يطلق سراح نجل الفضلي ، وهذه جريمة كبيرة، والوسطاء طلبوا من رئيس الجهاز القومي الرفق بنجل الفضلي ومعاملته معاملة خاصة وهذه جريمة اخرى.
توجيه بنقل كتيبة من قوات النخبة
و أفاد المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه بان وزير الدفاع وجه امس بإرسال كتيبة من القوات الخاصة (قوات النخبة) من العاصمة صنعاء إلى سيئون، من الافراد القدامى المحترفين للمشاركة في الحرب ضد القاعدة هناك.
و قال مصدر عسكري في المنطقة العسكرية الاولى الخميس لوكالة سبأ الحكومية انه وف تمام الساعة السادسة والنصف من صباح اليوم قامت العناصر الارهابية وبعد هزيمتها النكراء يوم امس بالهجوم على معسكر امن الوادي والصحراء بمحافظة حضرموت.
و أكد المصدر ان ابطال قواتنا المسلحة والامن نصبوا للعناصر الارهابية بكل شجاعة واستبسال مما ادى الى مصرع جميع المهاجمين وعددهم 8 ارهابيين بينما استشهد جنديان وجرح ثلاثة اخرون.
و أضاف المصدر وبنفس توقيت الهجوم على معسكر الوادي والصحراء كان الارهابيون قد اعدوا لهجوم اخر على عدد من المنشآت العامة والخاصة ومعسكر الامن بمديرية القطن، حيث قام الارهابيون بالهجوم على عدد من المنشآت العامة والخاصة وقد تصدى لهم رجال القوات المسلحة والامن ببسالة منقطعة النضير مما ادى الى تكبدهم خسائر في الارواح والممتلكات وفر البقية خائبين يجرون اذيال الهزيمة بعد ان سقطت مخططاتهم الجبانة في حين جرح 3 جنود خلال التصدي لهم.
و تابع تم سرقة واحراق محتويات بعض المصارف والممتلكات العامة والخاصة مما اثار الاستغراب والدهشة من هذه العناصر التي حاولت لفترة طويلة التخفي خلف شعارات دنية للتغرير على بسطاء الناس، و كيف تحولوا إلى لصوص لنهب الممتلكات العامة و الخاصة بعد ان استمرأت في جرائم قتل النفس المحرمة وتخريب المنشآت الحكومية والعامة التي هي ملك الشعب، معتبرا ان هذه الجرائم تكشف حقيقة عناصر الشر والارهاب القاعدي.
وصول كتيبة مدعمة إلى القطن
و وصلت مساء امس الجمعة كتيبة عسكرية مدعمة الى مقر اللواء 37 مدرع ، في منطقة الخشعة بحضرموت قادمة من العاصمة صنعاء فيما كان اللواء 135 مشاة قد وصل الاربعاء الفائت الى مقر المنطقة العسكرية في مدينة سيئون قادما من مقره في محافظة لحج.
و وصلت في السادسة من صباح امس قوات عسكرية مكونة من 300 جنديا مع 5 مصفحات وعشرة اطقم عسكرية و3 عربات الى مدينة القطن لتعزيز القوات العسكرية التي فيها.
و أمس الجمعة زار وزير الدفاع قيادة المنطقة العسكرية الاولى في سيئون، والتقى بجنودها وضباطها ونقل اليهم تحيات وتهاني رئس الجمهورية القائد الاعلى للقوات المسلحة المشير عبد ربه منصور هادي بمناسبة الانتصارات والنجاحات التي حققتها وحدات المنطقة ووحدات الامن ضد عناصر الشر والاهاب.
و ذكرت وكالة سبأ الحكومية ان وزير الدفاع اكد ان تلك الانتصارات والنجاحات محل ثقة وتقدير واحترام القيادة السياسية والعسكرية وكافة ابناء الشعب الذين يقدرون عاليا التضحيات الجسيمة والادوار البطولية التي يجترحها منتسبو القوات المسلحة والامن دفاعا عن الوطن وامنه واستقراره .. شاكرا لهم ومقدرا شجاعتهم وادوارهم البطولية التي قدموها في هذا الاطار والتي كبدت الارهابيين خسائر كبيرة في الارواح والعتاد .
و طبقا للوكالة فقد اكد الوزير على ضرورة الاستمرار بنفس اليقظة والجاهزية والروح المعنوية العالية.
و الخميس زار قائد المنطقة العسكرية الاولى قائد اللواء 37 مدرع ، اللواء الركن عبد الرحمن الحليلي ، معسكر قوات الامن الخاصة في مدينة القطن بعد تعرضه لهجوم امس الاول.
و ذكرت المعلومات ان الحليلي اطلع على اوضاع المقاتلين في فرع معسكر قوات الامن الخاصة ، وحيا شجاعتهم وصمودهم للتصدي وافشال الهجوم الارهابي ومرامي تلك العناصر الخارجة عن النظام والقانون وانزال خسائر فادحة في صفوفهم.
و أمس قالت وكالة سبأ ان قوة معززة من اللواء 135 مشاة وصلت الى مقر معسكر الامن في مدينة القطن برفقة قائد المنطقة العسكرية الاولى في اطار تنفيذ الخطة الامنية لحفظ الامن والاستقرار بوادي حضرموت، المصادق عليها من قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الاركان العامة وتنفيذ واشراف قيادة المنطقة العسكرية الاولى ووحداتها.
تعزيزات عسكرية تتجه صوب سيئون
و ذكرت المعلومات ان تعزيزات عسكرية اتجهت من العاصمة صنعاء الى مدينة القطن بمحافظة حضرموت حيث وصلت هذه التعزيزات الى مقر المنطقة العسكرية الاولى في مأرب وتوقفت فيها بانتظار خروج تعزيزات للحماية الامنية لمرافقتها عبر وادي عبيدة الى منطقة صافر من اللواء الثالث عشر وفقا لوكالة خبر .
اطلاق النار على سيارة مشتبهة
على صعيد متصل قتل شخص واصيب اخر ، برصاص اطلقه امس جنود حراسة القصر الرئاسي في مدينة سيئون على سيارة مشتبه بها مرت بجانب القصر الرئاسي ورفض سائقها التوقف.
و قالت المعلومات انه تم اطلاق الرصاص على هذه السيارة ضمن حالة توتر في المدينة في الوقت الذي كان فيه وزير الدفاع، اللواء الركن محمد ناصر احمد يعقد اجتماعا مع قيادات عسكرية داخل القصر الرئاسي في سيئون.

زر الذهاب إلى الأعلى