أخبار وتقارير

تفاصيل الهجوم الذي استهدف منزل “الأحمدي” رئيس جهاز الامن القومي بصنعاء

يمنات – بي بي
هاجم مسلحون حوثيون منزل رئيس جهاز الأمن القومي “الاستخبارات” اليمني، علي الأحمدي، بالرغم من الاتفاق الموقع الأحد الماضي مع الرئاسة وأحزاب سياسية والذي يقضي بمشاركتهم في الحكومة الجديدة وإنهاء أيام من الاقتتال في العاصمة صنعاء، حسب سكان ومصادر أمنية.
ونقلت وكالة رويترز عن سكان المنطقة ومصادر أمنية قولها إن المسلحين هاجموا منزل الأحمدي في حي حده في صنعاء في وقت مبكر السبت.
وقالت المصادر إن جنديا من الحرس واثنين من المسلحين المهاجمين قتلوا في اشبتاك وقع خلال الهجوم. كما أصيب ستة جنود وتسعة حوثيين في الاشتباك.
وتظهر اشتباكات السبت أن اتفاق تقاسم السلطة بين الطرفين الذي تم التوصل إليه الأحد لا يزال هشا إذ فشل في وقف الاقتتال في صنعاء.
وشهدت صنعاء منذ توقيع اتفاق تقاسم السلطة عدة اشتباكت بين الحوثيين وقوات الأمن.
وليس من الواضح إن كان الحوثيون سيقبلون بالاتفاق أم أنهم سيسعون لتحقيق مكاسب أكبر وخصوصا بعد سيطرتهم على منشآت حيوية في صنعاء.
وأدت السيطرة على مرافق مهمة في صنعاء إلى جعل الحوثيين أصحاب السلطة الحقيقية في اليمن في هذا البلد المتحالف مع الولايات المتحدة لكن الاضطرابات السياسية والقبلية والعرقية التي يشهدها تشكل مخاطر على الدولة المجاورة وهي السعودية التي تعتبر أكبر مصدر للنفط في العالم.
وتعتبر الولايات المتحدة وبلدان الخليج استقرار اليمن أولوية لها بسبب مجاورته للسعودية وممرات الملاحية التي تمر عبر خليج عدن.
وهناك مخاوف من أن يؤدي التصعيد في اليمن إلى سعي انفصاليي الجنوب وأنصار الرئيس السابق، عبد الله صالح، وحتى عناصر تنظيم القاعدة إلى استغلال الوضع من أجل تحقيق مكاسب معينة.
وكان الرئيس اليمني قال إن اليمن يتجه إلى حرب أهلية.
ولا يزال الحوثيون ينظمون دوريات في عدة أحياء بصنعاء ولاسيما في محيط المباني الحكومية إذ يلجأون إلى تفتيش المارة في أحد الأحياء التي يقطنها دبلوماسيون وأجانب.
وفرضت قوات الأمن اليمنية طوقا على هذا الحي في أعقاب اشتباكات السبت.
وكان الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، قد حض الحوثيين على الانسحاب من صنعاء والاعتراف بسلطة الدولة على كامل الأراضي اليمنية.
ونظم عشرات الآلاف من الحوثيين الجمعة تجمعا حاشدا للاحتفال في صنعاء ب “جمعة النصر”.

زر الذهاب إلى الأعلى