أخبار وتقارير

منظمة حقوقية تتحدث عن مصير مجهول لأكثر من مائة شخص من الحديدة شاركوا في القتال بالجوف

يمنات – مجاهد القب
قالت منظمة رصد للحقوق والحريات، إنها رصدت أكثر من مائة وعشرين شخصاً من مختلف مديريات محافظة الحديدة، غرب البلاد، ذهبوا للقتال في المواجهات التي دارات بين الحوثيين و الإصلاحيين، في محافظة الجوف، شمال شرق البلاد، و مازال مصيرهم مجهولاً إلى الآن.
و حسب بلاغٌ صحفي، صدر عن المنظمة، أكدت أنها تنظر بقلق بالغ جراء استخدام بعض القوى للدين للزج بالأبرياء في معارك عسكرية وإرسالهم إلى جبهات القتال، ما أدى إلى تضاعف أعداد الضحايا في تلك المعارك علاوةً على ما يترتب على ذلك من تشريد لعشرات الأسر، بسبب فقدان عائلها الوحيد، و هو ما نتج عنه ضياع مستقبل عشرات الشباب الذين أفقدتهم الإصابات القدرة على الحركة.
و طبقا للبلاغ، سخرت تلك القوى مقومات الدولة لتجنيد الشباب بعد إيهامهم بأنهم أضحوا جنوداً نظاميين، وأنهم التحقوا بالجيش مستغلين فقرهم وحاجة أسرهم لمصدر رزق يقتاتون منه.
و نوهت المنظمة إلى أن من بين الضحايا الذين لقوا مصرعهم في تلك المعارك بعض الموظفين في عدة قطاعات مثل التربية والزراعة والأوقاف، وتركت جثثهم في ساحة المعركة.
و من هذا الحالات عبد الله احمد شائف، الذي غادر منطقة الفج بمديرية المراوعة بالحديدة، متوجهاً إلى العاصمة صنعاء مع 15 شخصاً تم إرسالهم لاحقاً إلى محافظة الجوف.
و قال والد زوجة شايف ل”يمنات” إن تواصلهم به انقطع بعد مغادرته العاصمة صنعاء إلى الجوف، مشيراً إلى أن قريبه ذكر لهم بأنه ظل في معسكر الفرقة الأولى مدرع المنحلة، و تلقى فيها تدريب حول كيفية استخدام السلاح ومحاضرات توضح خطر الروافض، وأن قتالهم فرضٌ على كل مسلم.
و ذكر بأنهم شاهدوا صورة شائف من أحد العائدين من جبهة القتال الذي كان الناجي الوحيد من بين المجموعة التي التحقت بجبهة القتل في مديرية الغيل بمحافظة الجوف.
و يعمل شايف معلماً لمادة التربية الإسلامية في قريته ويعول أسرة مكونة من 4 بنات و ولد إضافة لزوجته وأمه.
يذكر أن عملية التجنيد كانت تتم عن طريق قيادات في تجمع الإصلاح في المحافظة.

زر الذهاب إلى الأعلى