أخبار وتقارير

صحيفة تكشف عن خطوات فعلية لتفكيك اليمن..”رايات الاستقلال ترفع”

يمنات
قالت صحيفة “الوسط” الأسبوعية، إن عدداً من فصائل الحراك الجنوبي وقياداته الميدانية في المحافظات الجنوبية بدأت الاستعداد لإسقاطها واستعادة الدولة الجنوبية عسكرياً.. وفي تسارع ملحوظ للأحداث أشهرت عدد من قيادات الحراك – أمس الثلاثاء – المجلس العسكري الجنوبي بقيادة القيادي محمد صالح طماح ومحمد المنصوري.
وقال طماح – في مؤتمر صحفي عُقد في فندق كورال بمدينة عدن – إن الهدف منه البدء بتنفيذ عمليات إسقاط فعلية للسيطرة على مدن الجنوب تمهيدًا لإعلان الاستقلال عن الشمال، وأكد أن المجلس العسكري سيبدأ بالتواصل مع الأطراف السياسية الجنوبية كافة بهدف تنظيم عملية السيطرة على المدن الجنوبية.
وجاء إعلان المجلس العسكري بعد 24 ساعة من إعلان الحراك الجنوبي بمديريات يافع في لقاء موسع عقدته فصائل وقيادات من الحراك، عصر يوم أمس الأول الاثنين، السيطرة المطلقة على مديريات يافع كاملة وإعلانها منطقة خارجة عن سيطرة حكومة صنعاء.
وفي نفس السياق قالت مصادر مطلعة: إن اتصالات مكثفة أجرتها قيادات في حراك الداخل من القيادات في الخارج لبحث ترتيبات استباقية لمستقبل الأوضاع في الجنوب، ووضع اليد عليه بعد سقوط صنعاء بيد الحوثيين.
إلى ذلك عقدت قوى التحرير والاستقلال في محافظة شبوة اجتماعًا لها، أمس الاول الاثنين، لبحث المستجدات السياسية الأخيرة في صنعاء وانعكاسها على الساحة الجنوبية ومسارها النضالي، وما يتطلب الأمر من قوى التحرير والاستقلال في مواجهة ذلك.
وفي بيان صادر عن الاجتماع أكد أن ما يحدث في صنعاء شأن داخلي، داعيًا القوى الجديدة إلى احترام حق أبناء الشعب الجنوبي في التحرير والاستقلال والسيادة على أرضه، ودعا البيان الجنوبيين في صنعاء، المدنيين والعسكريين، للعودة إلى الجنوب والمشاركة مع الحراك الجنوبي نحو بناء الدولة الجنوبية الحرة والمستقلة، كما دعا البيان كافة أبناء شبوة إلى تحمّل مسؤوليتهم الوطنية إلى جانب مناضلي الحراك الجنوبي للحفاظ على أمن واستقرار المحافظة والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة، ومواجهة أية تحديات تفرضها المستجدات الجديدة في عاصمة الاحتلال.
وفي سياق متصل طالب حلف تحالف حضرموت بتشكيل مجلس حكماء لتسيير شئوون حضرموت في حالة انهيار منظومة الحكم في صنعاء، وطالب الحلف الدولة بسحب كافة معسكراتها من حضرموت، كما دعا أنصاره إلى الاستمرار في محاصرة الشركات النفطية وإيقاف المقاولين عن العمل، كما أقر تشكيل لجنة من المختصين لوضع خطة أمنية لتأمين حضرموت خلال 48 ساعة.
وبعد يومين من دعوة المؤتمر العام الثالث لحلف قبائل حضرموت إلى إخراج كافة قوات الجيش من حضرموت واستمرار عناصره في النقاط ومحاصرة الشركات النفطية وإيقاف نشاط الشركات الخدمات النفطية، قتل – أمس الثلاثاء – أحد عناصر الحلف برصاص قوات حماية الشركات في غيل بن يمين..
وفي حين قالت مصادر صحفية: إن رئيس عمليات كتيبة حماية الشركات النفطية العاملة بالمحافظة العقيد محمد حسين القحم قُتل برصاص مسلح قبلي، إلا أن مصدرًا عسكريًّا أكد أن العقيد القحم أُصيب جراء إطلاق النار عليه من قِبل شخص في سوق القات بمنطقة حرو.. وأشار المصدر العسكري إلى أن الشخص الذي أطلق النار على العقيد القحم قُتل في الحادثة، فيما أصيب جندي آخر ومواطن كانا دخل سوق القات.
وكان حلف قبائل حضرموت – في تعليقه على الحادثة – قد أوضح عبر موقعه الرسمي: أن رئيس عمليات كتيبة حماية الشركات النفطية القحم قُتل على يد من أسماه البطل عبدالله كرامه محمد بن زين الحمومي، وأكد أن الحمومي قُتل في الحادثة.
إلى ذلك، وعلى ذات الاتجاه التفكيكي للدولة، دعا الحراك التهامي إلى استغلال ما يجري في صنعاء، وتجيير ذلك لمصلحة استقلال بلادهم (تهامة) عما وصفوه بالاحتلال الزيدي اليمني.
وقال ناشطون تهاميون – في صفحة الحراك التهامي على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك): إن “تهامة تعيش تحت الاحتلال الزيدي منذ قرن من الزمان”.. مشددين على ضرورة تحريرها من الاحتلال الزيدي كما يقولون.
وقال الناشط دهل الزرنوقي – في تعليق على أحداث صنعاء الأخيرة – “إن اليمن والشوافع معهم, وطبعًا تهامة المسكينة انتقلوا من حكم الزيود الجمهوري إلى حكم السيد الزيدي.. وقال ناشطون آخرون: “إن الحوثيين خلّصوا الوطن من شرور آل الأحمر, ولكن من سيخلّص الوطن من شرور الحوثي”.
وذكر الناشط التهامي أكرم معروف: “أن تهامة سقطت قبل نحو مائة عام، يوم احتل الإمام تهامة باسم الدولة المتوكلية، ومن يومها إلى يومنا هذا أصبحوا هم الملاك وأصحاب السلطة وأصحاب السلاح، وأرهبوا أبناء تهامة بالتخويف والقمع والاستبداد ونظرة التعالي علينا، وها نحن ما زلنا نتبعهم، من يرد أن يتسلق على أبناء تهامة”.
مشيرًا إلى أن “أبناء تهامة لم يحصلوا على حقيبة وزارية واحدة أو أي مناصب سيادية مثل السفارات أو الشرطة العسكرية أو الجوية أو مديري عموم في الهيئات العامة”.. وقال: “نحن دولة محتلة لا نعامل هكذا”.

زر الذهاب إلى الأعلى