أخبار وتقارير

ناطق الحوثيين: تصريح “اليدومي” تبسيط مخل وسطحي لا يرقى إلى مستوى ما يمر به اليمن من تحديات ومخاطر

يمنات

تسائل:هل يستطيع ذلك الحزب الإخواني أن يأخذ استراحة من الوقت، بعيداً عن مغريات السلطة؟
انتقد الناطق الرسمي باسم جماعة أنصار، الله محمد عبدالسلام، التصريحات التي أطلقها رئيس الهيئة العليا للإصلاح، محمد اليدومي، الثلاثاء، على صفحته في “فيسبوك”، وقال حرّم فيها إحراق صنعاء من أجل “دبة بترول”، في إشارة إلى التصعيد الذي تبناه “الحوثيون” للمطالبة بإلغاء قرار رفع الدعم عن المشتقات النفطية “الجرعة” وإسقاط الحكومة وتنفيذ مخرجات الحوار.
وجاءت تصريحات اليدومي بعد يوم دام شهدته العاصمة صنعاء، حيث قتل سبعة متظاهرين وأصيب العشرات جراء أعمال عنف أمام مبنى رئاسة الوزراء تجاه المشاركين في المسيرة التي دعا لها زعيم “أنصار الله” عبدالملك الحوثي.
واستعرض عبدالسلام، في منشور على صفحته في “فيسبوك”، تصريحات سابقة لليدومي، ترجع للعام 2009 – حيث كان الإصلاح في موقف المعارضة – آنذاك شن فيها هجوماً ضد السلطة بسبب السياسات التي أوصلت البلد إلى وضع مأزوم – حد تعبيره .
وتساءل ناطق الحوثيين: “هل يستطيع ذلك الحزب الإخواني أن يأخذ استراحة من الوقت، بعيداً عن مغريات السلطة، كونها أصبحت عائقاً له عن رؤية الواقع كما هو؟ وليقرأ في دروس العبرة التي دعا للاتعاظ بها، عسى أن يصحو على ما خلفته تقلباتُه وتناقضاته من خراب الديار، عسى أن يتذكر أن مشكلة البلاد هي “في حكومة وسلطة” تريد الآخرين قطيعاً – (والتعبير لليدومي2009)- مثلما كانت سلطة ما قبل 2011 تريدهم كذلك، عسى أن يعثرَ على ضميره الميت، ونفسه الأمارة بإحراق البلاد والعباد في سبيل بقاء هيمنته ونفوذه السلطوي”.
وأضاف: “وأما اختزال المشكلة “في دبة البترول” فهو تبسيط مخل وسطحي لا يرقى إلى مستوى ما يمر به يمننا العزيز من تحديات ومخاطر، الناتجة أساساً عن أزمة ضمائر، أزمة مصداقية، أزمة الشعور بالمسؤولية الوطنية تجاه فساد واستبداد لا نظير له.”
وأورد عبدالسلام، في منشوره، مقتطفات من تصريحات سابق لليدومي عدد فيها “مثالب السلطة ذلك الحين.. “إصرارهم المستمر على استخدام إمكانات الدولة، وتسخيرها لصالحهم، سواءً في المال العام أو الإعلام العام، أو الوظيفة العامة”..
وعقب عليها بقوله: “وبالانتقال سريعاً إلى مراحل لاحقة من تاريخ الهوس الإصلاحي بالسلطة، نذكر بمقالة التهديد والوعيد “بدواعش قادمة” والتي كتبت منتصف شهر يوليو الماضي 2014 وكانت مصاديقها في مذبحة حضرموت في ال9 من الشهر التالي أغسطس بحق 14 جندياً وما تلاها وما سبقها من المذابح والمجازر التي صارت جزءاً من النضال السلمي لحزب الإصلاح في سبيل التشبث بسلطة قفز إليها قفزاً”- حد قوله.

زر الذهاب إلى الأعلى