فضاء حر

كفوا عن طلب الامتنان

يمنات
على الحوثيين ان يكفوا عن طلب الامتنان جراء نشر ميليشياتهم في العاصمة.
كتبت مرارا ان ما من انتهاك اشد من اخضاع سكان مدينة أو بلدة او (حتى) محلة وحي وشارع، لسلطة ميليشوية.
حتى لو كان عناصر هذه الميليشيات من جنس الملائكة لا جنس اليمنيين الطيبين الذين لا يسارعون إلى إشهار اسلحتهم في وجه الغرباء من أبناء جلدتهم!
نعرف إن “القاعدة” كانت ذريعة صالح لقمع اليمنيين وعدم ترك السلطة لأن القاعدة في ساحات الثورة المطالبة برحيله.
كذلك فعل انصار الثورة. فهم وحدهم الأقدر على مواجهة القاعدة، والأكثر كفاءة في التعامل ميدانيا وشعبيا لاجتثاثها.
***
منذ اسبوع تقريبا و”انصار الله” يمنون على اليمنيين بانهم انقذوا عاصمتهم من القاعدة التي كانت تتربص بسكانها، وتتهيأ للانقضاض عليها. يقولون هذا رغم انقضاضهم على ما يعدونها معاقل وحاضنات القاعدة في اليمن، وإطاحتهم بالراعي الاول للقاعدة في اليمن المستشار علي محسن الأحمر.
***
الحوثيون يتحاذقون لبسط سيطرتهم على العاصمة لأطول مدة ممكنة. وهم يفبركون الحجج والمعاذير من اجل ذلك. وفي الأثناء يتحامقون كأسلافهم ممن اجتاحوا العاصمة، أو تحكموا بقرارها، بالإجهاز على معنى “الدولة” في عقول الناس.
إنهم فعليا يستجلبون القاعدة من حيث يدعوننا الى شكرهم لإنقاذنا من براثنها.
من حائط الكاتب على الفيس بوك

زر الذهاب إلى الأعلى