أخبار وتقارير

تفاصيل الوضع الميداني في قعطبة ودمت والرضمة .. وهل ستصل قوات هادي إلى يريم..؟

يمنات
تحولت المنطقة الممتدة قعطبة بمحافظة الضالع، إلى الرضمة بمحافظة إب إلى منطقة ساخنة، عقب مواجهات اندلعت صباح السبت 8 أغسطس/آب، في منطقة مريس، التابعة لمديرية قعطبة، بين قوات و مسلحين مواليين ل”هادي” و مسلحي أنصار الله وقوات مساندة لهم.
تقول مصادر إعلامية، إن قوات و مسلحي “هادي” سيطروا على معسكر الصدرين، في منطقة مريس، و مركز مديرية قعطبة. غير أن مصادر أخرى تشير إلى استمرار الاشتباكات في مركز مديرية قعطبة، بين الطرفين.
في غضون ذلك، شن الطيران السعودي، بعد مغرب السبت، غارات جوية استهدفت مناطق في مديريتي دمت بالضالع و الرضمة بإب، و هي مناطق تقع على الطريق الرابع بين الضالع و يريم بإب، المؤدي شمالا إلى العاصمة صنعاء.
و شن الطيران السعودي، أكثر من “5” غارات على قرية الأحرم التابعة لمديرية دمت، و غارات أخرى على منزل العميد محمد صالح الحدي، يقع في قرية المعزبة، القريبة من قرية الأحرم، و التابعة إداريا لمديرية الرضمة بمحافظة إب.
مصادر محلية، أشارت إلى وقوع قتلى و جرحى جراء الغارات السعودية، غير أنها نفت وقوع اشتباكات بين طرفي الصراع في المناطق التي تعرضت للقصف.
تفيد المصادر، بأن قرية الأحرم، التي تعرضت للغارات السعودية، تضم مواليين ل”أنصار الله” غير أنهم لم يقوموا بأي أعمال مسلحة في المنطقة.
و تؤكد المصادر أنه لم يحصل أي تقدم عسكري لقوات هادي من مركز مديرية قعطبة. غير أنها أشارت إلى أن بعض القوات انتشرت على الطريق المؤدي إلى مديرية دمت.
تقول مصادر محلية، إن مسلحين مواليين ل”هادي” و أخرين مواليين للإصلاح، سيطروا على تباب و مرتفعات تقع بين قعطبة و دمت. غير أن هذه المعلومات لم تؤكدها مصادر مستقلة.
هناك معلومات تشير إلى أن قصف الطيران في دمت و الرضمة، قد يكون مؤشرا على احتمال تقدم قوات هادي و المسلحين المواليين له، في محاولة لفصل المسلحين المواليين ل”هادي” و الجيش المساند لهم، في إب و تعز، عن العاصمة صنعاء، و بالتالي قطع الإمدادات عنهم، بعد السيطرة على مدينة يريم، التي تمر منها الطريق المؤدية إلى تعز، عبر جبال سمارة و مدينة إب.
هناك من يرى أن وجود اللواء 56 مدفعية المتمركز في مدينة يريم، يشكل عائق لتقدم قوات هادي باتجاه المدينة. غير أن آخرين يرون أن اللواء يتبع قوات الحرس الجمهوري، و أن عملية تحييد تمت لهذه القوات خلال الأسابيع الماضية، ما يعني أنه لن يشارك في المواجهات، و هو ما سيسهل لقوات هادي التقدم إلى يريم. غير أن آخرون يرون أن قوات هادي، ستكتفي بالسيطرة على مركز مديرية مقبنة، لإرسال رسالة بأن لا نية لدى هادي و المواليين له بالانفصال، كون الوصول إلى قعطبة رسالة واضحة، حيث كانت قعطبة تتبع اليمن الشمالي قبل وحدة 22 مايو 1990، و كانت تتبع محافظة إب، و ضمت في العام 1998 إلى محافظة الضالع، التي تم الاعلان عن تشكيلها في العام نفسه، و ضمت 4 مديريات شمالية (قعطبة، دمت) من إب و (الحشاء) من تعز و (جبن) من البيضاء، إضافة إلى عدد من المديريات الجنوبية التي كانت تابعة لمحافظة لحج.

زر الذهاب إلى الأعلى