فضاء حر

سننتصر على الإرهاب والارتزاق

يمنات
الغصة التي تذبحني كل يوم بساطور قصّاب، عندما أرى أو أقرأ لبعض من النخبة ساسة ومثقفين .. إعلاميين أو حتى مفسبكين، وهم يطربون حد الخدر والاستمتاع على وقع القصف اليومي لطيران العدوان السعودي للأبرياء أطفالا ونساء وشيوخ.. وللمنشآت المدنية على اختلافها وأنواعها، وجلها جاءت من كد الجبين..
ومثل هذا ينطبق أيضا على التفجيرات الإرهابية التي تستهدف المساجد والتجمعات السكانية..
ينطبق هذا على إرهاب الدولة وإرهاب الجماعات الدينية المتطرفة والمتشددة..
فرح هؤلاء النخبة ساسة ومثقفين لا يتسلل كضوء خافت أو خادع، بل يقفز أمامنا كشيطان في أبشع صوره من بين سطور ما يكتبون ومفردات ما يتحدثون..
حتى أنفاسهم تكشفهم وتكشف دمامة القُبح والبشاعة التي تسكن ذواتهم وتستولي على وعيهم المشوه والمريض..
يجتهدون في صناعة مبررات القصف وقتل الأبرياء ويعمدون بخبث ولؤم وحقد لمنطقتها وشرعنتها..
يتعسفون بحق المنطق والعلم والواقع وهم يختلقون ألف عذر للإرهاب كان في صيغة إرهاب الدولة أو صيغة إرهاب الجماعة..
يبررون أن المستهدفين من القصف أهداف عسكرية بحال أو آخر، حتى وإن كانت أسواق أو منازل أو مدارس أو مسعفون..
يبررون إن الهدف من التفخيخ أو التفجير تجمعات للشيعة أو الحوثة حتى وإن كانت بيوت الله وأسواق خلقه أجمعين..
مبررات وأعذار أقبح من ألف جريمة وألف ذنب..
ويح الارتزاق والويل له..
هؤلاء المرتزقة المدلسون والمزورون والمزيفون لوعي العامة لا يمكن أن يكونوا بحال بشر طبيعيين أو أسويا..
هؤلاء أسوأ أمراض وعاهات العصر بل وكل الزمان..
لكل الإرهابين كانوا بلباس إرهاب الدولة المعتدية أو الجماعات الدينية المتطرفة والمتشددة ولكل المرتزقة التافهين نقول:
اقتلوا ما شئتم فلن تفنوا ثلاثين مليون إنسان ضاربة جذورهم في عمق الأرض والتأريخ والحضارة..
ما هو مؤكد ونحن منه على يقين، ويتفق مع نواميس الكون والحياة ومجتمع البشر إننا سننتصر وسينتصر دم الضحايا على كل قصف وصاروخ وطائرة.. على كل عبوة ناسفة ومفخخة..
ستنتصر أشلاءنا على عبث القتل ولنا سيكون البقاء
ستنتصر إرادة الحياة على كل كوارث القتل والموت والانحطاط..
سننتصر على كل عاهات وأمراض العصر..
سننتصر وتنتصر الحياة على الإرهاب والقتل والارتزاق..

زر الذهاب إلى الأعلى