العرض في الرئيسةفضاء حر

تبعات الحروب تولد منظومات فاسدة

يمنات

ماجدة طالب

لم يكن الوضع يتطلب في الآونة الأخيرة سوى مفاوضات مفتوحة بين الأطراف المتنازعة في الكويت لإحلال السلام كما هو دارج في الاعلام، بل ان دعايا السلام التي نسعى اليها أصبحت مروجة، لكنها في الوقت الحالي متواجدة لكثرة الطلب و منها ستخرج ربما منظومة جديدة منبثقة من تداعيات المجازر والمذابح التي تجرعها اليمنيون العزل.

الصراع في اليمن اوجدته السعودية من خلال تدخلها السياسي و العسكري في الشأن اليمني، و هذا التدخل جعل القضايا العالقة مفتوحة مثل قضية صعدة و القضية الجنوبية، و اللتان تم حلهما ورقيا  في مخرجات الحوار، و التي لم تفعل على ارض الواقع.

الصراع سيظل مستمرا في وعي المواطن، بسبب الحلقة المفقودة، و هي سلطة الدولة و مؤسساتها و منظوماتها.

كانت مطالب ثورة الشباب السلمية، التغيير الجذري لمنظومة الفساد بكل مكوناتها و منظوماتها، غير أنها آلت إلى ما وصلنا إليه اليوم، بعد تحول البلد إلى ساحة صراع.

قيادة الدولة في اليمن، تتطلب شراكة حقيقية، لكن القوى الفاسدة تذهب بعضها و تتولد  منها براعم فاسدة جديدة، ما يجعل القانون المنشود و دولة المؤسسات بعيدة المنال على الأقل عقب التسويات التي تأتي بعد الحروب.

الوضع في البلد شمالا و جنوبا يتعقد، في ظل عدم الأخذ بنتائج الحروب السابقة، التي دمرت اقتصاد البلد.

الجنوب مازال يعيش عقدة الحكومة الديمقراطية الاشتراكية المنغلقة، و يسعى للانفتاح مهما كان حجم الدمار في عدن و الجنوب، في حين لا تزال صنعاء حاضنة لكل اليمنيين، رغم المعاناة المستمرة، إلا أن المواطن لا يزال ينام فيها بأمان.

زر الذهاب إلى الأعلى