فضاء حر

شتات الحروب وفرقاء الامس

يمنات

ماجدة طالب

الحرب المعلنة على اليمن اصبحت في اطار الامر العادي عالميا، بل الصمت والشجب بات بثمن بحسب السعر، فاليمن قضية يمتطي عليها كل من اراد ان يضع في اطار  قضيته، وهو المستفيد الأول دون رحمة لما يلقاه الابرياء يوميا.

أمل المفاوضات المرتقبة في الكويت  لن تتحرك خطوة الا بأمر تسوية جغرافيا فرقاء الأمس لا يستطعون التحرك جغرافيا من ارض المعركة فالوضع الميداني توقف عند الحدود، تماما كالغموض الذي شكل حين تراجع الجيش ولجان الحوثي الشعبية من اراضي المعركة. 

فرقاء الامس يضعون وزرهم لما يملى عليهم، فاليمن كجزء من الدول التي تشهد تصدع داخلي امني بعوامل خارجية، و التي شهدت ثورات الربيع العربي، وتحولت الى مد وجزر بين القوى الخارجية، التي تنظر الى مصالحها اولا، و اليمن من ضمن هذه الدول.

أنصار الله و بقية الفرق السياسية تتجه للمفاوضات في عمان واللقاءات السرية في السعودية، بحجة المائة اسير، التي اوقفت التمدد الحدودي والدخول في معارك العمق السعودي.

المعارك في العمق السعودي كانت احدى اوراق الضغط لصالح اليمنيين، و هو الخوف الذي خيم على آل سعود، بيد انه تم ايقافها مقابل  المائة اسير، و مفاوضات الكويت المرتقبة، التي تسبقها  الهدنة  المعلنة، بحسب المسودة المتفق عليها، و التي تم خرقها بقصف  صالة بتعز وبعض المدن من قبل دول تحالف العدوان، بعد اعلان الهدنه بساعتين، في حين تسعى السعودية لشراء جزر مصرية لإحكام السيطرة عليها، لأن السعودية تمثل الايدي الخفية لسيطرة الصهونية في الجزيرة العربية، برمتها، غير ان مصيرها يتجه نحو الشتات لعدة عوامل منها: النسيج الاجتماعي الذي يبحث عن حريته وينحصر بين قيد داعش  وفكر اتباع المرحوم نمر النمر، فالدور القادم هو صراع داعش، مع مقاوميه في السعودية، اذا تمددت لتعزيز مصالح اسرائيل مقابل تدمير بينتها الاقتصادية.

نعود ونتحدث عن المفاوضات المرتقبة في الكويت فالمسودة كانت واضحة واذا توقفت المعارك في الحدود يعنى ان هنالك بصيص من الامل بوقف العدوان دون الحروب والحصار.

البعض يرى ان المفاوضات مضيعة للوقت لتحقيق امالهم البعيدة في دخول صنعاء، بعد ان عين الرئيس الفعلي لليمن على محسن نائبا لهادي.

الاخ غير الشقيق لصالح عفاش عاد رئيسا مرة اخرى، بمباركة سعودية، و استبعد بحاح الذي كانت الامارات تريد من خلاله السيطرة على ميناء عدن. الحلبة عادت لما قبل 2011.

للاشتراك في قناة موقع “يمنات” على التليجرام انقر هنا

زر الذهاب إلى الأعلى