أخبار وتقاريرالعرض في الرئيسة

وقف إطلاق النار في الحديدة… رقابة أممية «عائمة»

يمنات

رشيد الحداد

مازال شبح عودة الحرب مخيماً على مدينة الحديدة، فأصوات خروقات اتفاق وقف إطلاق النار تؤكد لسكان المدينة بأنهم لم يتجاوزوا مرحلة الخطر، وأن اتفاق السويد لم يأتي بجديد سوى تخفيض حدة إطلاق النار، وليس وقفه كلياً، فاتفاق السويد لايزال يراوح مكانه في الحديدة منذ قرابة الشهرين، ولم تحقق الأمم المتحدة أي اختراق في التنفيذ حتى على مستوى فتح الممرات الأمنة لتدفق المساعدات الإنسانية من الحديدة إلى عدد من المحافظات اليمنية الكثيفة السكان والتي يتهدد الجوع عشرات الآلاف من سكانها.

«إم في بلوفرت» الفارهة
ورغم ذلك تتجه الأمم المتحدة في اتجاه معاكس لما يجب أن يكون، فعوضاً عن وجود مراقبيها الذين فرضتهم بريطانيا بقرار دولي جديد الشهر الماضي، في خطوط التماس، لتثيبت وقف إطلاق النار، ووقف خروقات الاتفاق، استأجرت المنظمة الأممية المعنية وفق أهدافها حفظ الأمن والسلم الدوليين ووقف النزاعات والحروب وحماية حقوق الإنسان، سفينة عملاقه كمقر وسكن لمراقبيها الـ 75 الذين فرضتهم بريطانيا وفق القرار (2452) للرقابة على اتفاق وقف إطلاق النار.

فندق سياحي
ولكن الأمم المتحدة التي ظل فريقها السابق بقيادة باتريك كاميرات، تحت حماية القوات الأمنية الحالية في مدينة الحديدة، استفزت اليمنيين بقيامها باستئجار السفينة «إم في بلوفرت» الفارهة، التي تعد فندق عائم ضخم مجهَّز بمسابح وحمامات دافئة وباردة، وملاعب وصالات رياضية، ومطعم فاخر بتكلفة مليون دولار شهرياً، ولسته أشهر قابلة للتجديد.

ووفقاً للمعلومات فأن السفينة أو (الفندق العائم) المملوك لمنظمة الغذاء العالمية، بُنيت في 1979، وتحولت في 2015 إلى فندق سياحي عائم، بأحدث التجهيزات والمواصفات، تحتوي على 299 غرفة، ومكاتب ومنصة هبوط طائرة مروحية.

رقابة عن بعد
إجراءات المراقبة الأممية «العائمة»، البعيدة عن مهام المراقبين الدوليين التي تتعلق بيوميات الاحتكاك، ووفق إطلاق النار والرقابة على مناطق التماس وخطوط المواجهة، ومتابعة فرض تثبيت وقف إطلاق النار، وفتح الطرقات، وإزالة الحواجز، علاوة على الإشراف على الانسحاب، وإعادة الانتشار وتأمين الحياة المدنية والإشراف الدقيق على استعادة وعودة الحياة اليومية ساعة بساعة، تفتح باب التوقعات بتصاعد خروقات اتفاق وقف إطلاق النار، وربما ابتعاد المراقبين الدوليين عن الأدوار الموكلة إليهم وفق قرار مجلس الأمن، ما قد يتسبب في انهيار اتفاق السويد في الحديدة، وقد تعود الحرب من جديد في مشارفها بين طرفي الصراع.

ففريق المراقبين الدوليين سيمارس مهامه من السفينة أو «الفندق الأممي العائم» قبالة ميناء الحديدة، وهو ما يراه مراقبون دليل على «عدم جدية الأمم المتحدة في تنفيذ اتفاق السويد بشأن الحديدة سيما وأن دور مراقبيها سيكون عن بعد».

وكانت الأمم المتحدة قد تذرعت بأنها اضطرت استئجار اليخت (VOS APOLLO) مؤخراً لعقد اجتماعات «لجنة تنسيق إعادة الانتشار»، على أن يظل اليخت راسيا قبالة ميناء الحديدة، لمراقبة وقف إطلاق النار من على متنه، بالمناظير الليلية، والعيون المجردة في النهار.

المصدر: العربي

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى