أخبار وتقاريرالعرض في الرئيسة

مواجهات تعيد خلط الأوراق .. هل تُنفّس إبّ اختناق الحديدة؟

يمنات

في تطور ميداني لافت، وصلت الواجهات بين قوات هادي وحركة “أنصار الله” إلى أطراف محاظة الضالع، في المناطق الواقعة على تخوم الأطراف الشرقية لمحافظة إب، إحدى أهم المحافظات الخاضعة لسيطرة الحركة. 

ومع هذا التطور الميداني، تخشى “أنصار الله” من توسّع رقعة المواجهة لتشمل إب، بما تمثله من أهمية بالنسبة لمختلف الجبهات جنوباً من الضالع مروراً بتعز وحتى الحديدة، فيما تسعى الشرعية لفتح النطقة على مواجهات تعيد خلط الأوراق، خصوصاً مع التعثّر الحاصل على خطّ الحديدة – استوكهولم.

مواجهات الضالع
في هذا السياق، قالت مصادر في “الشرعية” لـ”العربي”، إن منطقة النادرة بمحافظة إب شهدت قبل أيام، معارك بين أنصار الله وقوات هادي. وأشارت المصادر إلى أن “مقاتلي الحركة شنوا هجوماً حاولوا من خلاله السيطرة على جبل العود الاستراتيجي، بعدما تمركزت فيه قوات تابعة لـ”المقاومة الشعبية”، إلا أن هجومهم تم كسره، بمؤازة سلاح الجو التابع للتحالف”، حيث تم “استهداف تعزيزات كانت في طريقها إلى جبهات المواجهات بالمناطق المحاذية لإب”.

غير أن قوات صنعاء، أعلنت في بيان نجاحها “في تنفيذ عملية نوعية في جبهة الضالع وتأمين 100 موقع عسكري وجبل ناصة الاستراتيجي”، وأكدت “وقوع أكثر من 250 ما بين قتيلٍ ومصابٍ فيما سلم العشراتُ أنفسهم بالضالع”، موضحاً أنه “تم تنفيذ المهام العملياتية في الضالع بنجاح كبير خلال 5 أيام ومن مسارات ثلاثة”.

وأشار البيان إلى أنه “تم تأمين كامل منطقة جبل ناصة الاستراتيجي المطل على مناطق عدة بمحافظتي الضالع وإب، كما تم تأمين مناطق تصل مساحتها الى أكثر من 100 كيلو متر مربع بمحور الضالع”.

لماذا إب؟
لطالما وضعت “الشرعية” إب كهدف لها في مساعيها لتحقيق اختراقات جديدة في مناطق سيطرة “أنصار الله”، بسبب الأهمية الاستراتيجية التي تحتلها المحافظة، التي من الممكن أن تغيّر مسار الحرب في الأجزاء الجنوبية الغربية من البلاد، ابتداءً من الضالع وتعز وحتى الحديدة.  

والمعروف أن محافظة إب الأكثر كثافة سكانياً في اليمن، وعلى بعد عدة كيلومترات من منطقة دمت التابعة إدارياً لمحافظة الضالع، تقع منطقة يريم التي يمرّ فيها الخط الرابط بين صنعاء وعدن مروراً بمحافظة تعز. وإذا ما امتدت المواجهات إلى هذه المناطق، فإنها تقطع إمدادات أنصار الله عن تعز وحتى الجهات الحدودية بمحافظة لحج، كما يمتد تأثيرها المباشر إلى الحديدة. وتمثل إب إلى جانب تعز ما سُمّي بـ”إقليم الجند”، في تقسيم مخرجات مؤتمر الحوار الوطني المنعقد 2013 وحتى 2014، بسبب ما يجمع المحافظتين المتجاورتين اجتماعياً وسياسياً وتاريخياً. لذلك، فإن التأثير المباشر الذي ستخلقه أي معركة في إب، يتمثل في تعز، والأخيرة من أكثر المحافظات المتضررة من الحرب. وتسببت المواجهات المتصاعدة من حين لآخر فيها، بموجة نزوحٍ كانت إب إحدى الوجهات البارزة فيها.

في التوقيت
ويلفت توقيت تحريك الجبهات في المناطق القريبة من إبّ، بالتزامن مع دخول الحرب عامها الخامس، من دون أن يحقق التحالف العودي الإماراتي، أي نصر عسكري واضح وحاسم على أي جبهة، خصوصاً تلك الواقعة قرب العاصمة صنعاء، هذا من جهة. 

أما من جهة ثانية، فإن المسعى المستجد لتحريك هذه الجبهات يأتي في ظل فشل كامل لجهود تطبيع ما تم الاتفاق عليه بخصوص الحديدة في استوكهولم، مترافق مع اتهامات متبادلة بين طرفي الاتفاق حول مسؤولية “قتل” اتفاق السويد.

المصدر: العربي

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى