فضاء حر

احبه واشفق عليه 

يمنات

عدنان يحي الوزير

رأيته واجماً مشدوهاً فتسألت في نفسي هل آن موعد الحصاد لما زرع وصنع 
فسألته مالك 
اجاب خذلوني افشلوا مشروعي تأمروا علي خانوني 
فراجعته برفق يمكن انك مخطئ في التقييم 
يمكن عجزوا اوقصروا اوتخاذلوا 
يمكن تبعثروا وتفرقوا وتساقطوا في النزاعات والخلافات والترهات
يمكن انك لم تحسن الاختيار
ولم تجد تشكيل فريق العمل المتخصص القادر 
يمكن انك لم توجد نظام وقانون ولائحة تنظيمية وجزاءات وأدب 
ولم تحرص على الرقابة والتقييم العلمي الواقعي 
يمكن أنك لم تبدع وتتميز في إدارة الفريق وتشجعهم وتعينهم وتوفر كفايتهم وتساعدهم في حل مشاكلهم ليمكن لهم التفرغ والإبداع .

طبعا انا اراقب جهوده وتصرفاته عبر الفترة الماضية بتمعن وكنت أتوقع له هذه الصدمة 
كان يستجيب للوساطات والعلاقات الأسرية والمناطقية والشللية في التعيين 
وكان الكفاءات والخبرات يعجزون عن إقناعه ونيل رضاه 
كان يتغاضى عن تفاوت الأجور بين الأكفاء وكان لايحرص على مكافأة المحسن وعقاب المسيئ
كان غير مهتم باستقطاب الكفاءات المبدعة وكان يتضجر من تأنفهم واعتزازهم الطبيعي بأنفسهم 
الذين لما تعبوا من التسكع والانتظار تفرقوا في الارض ليبنوا مشاريعهم الابداعية في بلاد الاغتراب 
كان لا يأبه لهوان وذلة ونفاق تابعيه المسحوقين ولم يكن يفهم أن المسحوق لايؤمل خيره ولايؤمن شره وخيانته ولاينتظر تحقيقه لإنجاز فضلا عن تحقيق ابداع وتميز .

كنت ولا أزال احبه واشفق عليه 
ولكنه لم يقبل نصحي 
وقد تكون صدمته الموجعة هي العلاج الامثل لحالته
وعزائي أنه لايزال في أوج شبابه وسيتلافى أخطائه في مشاريعه القادمه باذن الله 
ولاحول ولاقوة الا بالله .

من حائط الكاتب على الفيسبوك

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى