فضاء حر

الشغل الأصفر مدفوع الأجر ..

يمنات

ماجد زايد

شوفوا شغل التطبيل..
الشغل الأصفر مدفوع الأجر..
زيارة واحدة فقط لمستشفى حكومي ستتكفل بدحظ هذا التطبيل الفارغ.

يموت الناس عند بوابات المسشفيات الحكومية يوميًا لأنهم لا يملكون قيمة فواتير الدفع، المستشفيات الحكومية المفرغة من كل المعايير أصبحت أماكن مخصخصة للجبايات، أماكن ينتقم فيها الموظفين من المواطنين لأنهم بلا رواتب، لا أحد يدري ما ذنب المواطنون في لعبة الشر الكبيرة ؟!

في المستشفيات الحكومية لن تجد سيرنجة واحدة بلا ثمن، حتى تبرعات المنظمات المجانية تباع داخل الأروقة اللعينة، إلتفاتت الممرض بثمن، وإنتظار الطبيب لساعات بثمن، وسرير واحد بثمن وكل شيء له ثمن،
الناس يموتون أذا دخلوا مستشفيات الصحة التابعة لوزارة الصحة، ولولا المنظمات الدولية لكانت جثث الموتى في الشوارع من كثرها، حمى الظنك والدفثيريا والكوليرا، أمراض تفتك بالناس في المحافظات المنخفضة، والكوليرا والفشل الكلوي والمبتورين والمعاقين تحاصر الناس في المحافظات المرتفعة، ولا أحد يتحدث منهم كأنه وزيرًا للصحة، مجرد خطابات في مؤتمرات لذكر عدد الضحايا، يجيدون الحديث فيها كأنما يقدمون أنفسهم في السياسة.

أي صدارة إذاً؟!

زوروا مركز الغسيل الكلوي في مستشفى الثورة العام، المستشفى الأول والأكبر على مستوى البلد، زوروه لتعرفوا كيف أصبحت حياة وكرامة المريض تحت الأقدام، كيف أن الموت في حقهم خيار إجباري بنظر موظفي المركز الذين يتاجرون بالمرضى وأهاليهم بأدق التفاصيل.

الدواء المهرب يباع في صيدليات المواليين، جائحة الأدوية الصينية والهندية منعدمة الكفاءة تملئ السوق وبأيعار لا تصدق، والأدوية المحترمة بأسعار أغلى من الموت.

أي صدارة إذاً؟!

هذا الوزير مخصص للقطاع الخاص ليس الاّ، يتباهى بنفوذه عليهم، يأخذ الضرائب منهم ويغلق أروقة المتخلفين ويزور المنظمات وتكتلات الصحة ليحاضر فيهم ويعرف مبالغ التمويلات، لا شيء أخر..

لا يوجد وزير للصحة الحكومية على الإطلاق.

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏٢‏ شخصان‏

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى