فضاء حر

ثنائية الدكتور والرئيس

يمنات

صالح هبرة

ونحن نعيش ذكرى استشهاد الرئيس صالح الصماد نجد أنه يحظى باهتمام بالغ من قبل الكثير، وكلٌ له غرضُه، خصوصاً أنه لم يُعطَ – وهو حيّ – عشرة في المائة مما يعطى بعد استشهاده، ومهما يكن فإنّما ذلك يعبر عن عظمة ذلك الشخص وقوة شخصيته حيث فرض احترامه بقوةٍ على الكلّ؛ ما أجبر الكل على احترامه شأن أي عظيم.

وقبلها كنا نعيش ذكرى استشهاد الدكتور أحمد شرف الدين، رجل العقل والفكر وصاحب الدور الرائد في رسم السّياسات وبلورتها.

ما يعني أن هاتان الشخصيتان بثنائيتهما رسما منهجاً تكامليا في مجالي الفكر والحركة شاهد على عظمتهما.

الدكتور أحمد شرف الدين رسم المنهج النظري ومعالم بناء الدولة الحديثة، فيما الرئيس الصّماد عكس تلك الرؤى إلى خطط وخطوات عملية، حيث عمل – كرئيس لكل اليمنيين – على إعادة تثبيت وتفعيل مؤسسات الدولة ما استطاع إلى ذلك سبيلاً، مؤكداً على ضرورة أن تحافظ على طابعها العام وإبعاد ما من شأنه أن يطبعها بطابع فئة أو حزبٍ، كما عمل على رسمنة كل الأعمال، رغم العراقيل التي كانت تقف في طريقه والعوائق التي كان يمر بها لدرجة أنه – وهو رئيس جمهورية – مكثَ أكثر من أربعة أشهر يحاول إطلاق سجين لـ”علي ناصر محمد” ولم يستطع، لكن تلك العوائق لم تثنه عن مواصلة جهوده في بناء دولة ينعم في ظلها كل اليمنيين بالحرية والمساواة.

وقد ترجم جهوده بإعلان مشروعه “يد تبني ويد تحمي” و “إننا نريد دولة من أجل الشعب وليس شعباً من أجل الدولة”.

وأكد خطواته بعقليته الجمعية ونظرته البعيدة لبناء الدولة بمقولته: “من رأيتموه يجبي مالاً خارج مؤسسات الدولة الرسمية فأكتبوا على جبينه سارق”.

ما جعل غالبية ممن يحكمهم المجلس السياسي الأعلى يتطلعون من خلاله لبناء الدولة التي ينشدونها ويحلمون بها، وهكذا هي المواقف الصادقة والنوايا المخلصة لهذه الثنائية النادرة صارت محل احترام وتقدير لدى غالبية الشعب وستخلد ذكرا هما لما بعد موتهما بمئات السنين.

من حائط الكاتب على الفيسبوك

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

https://telegram.me/yemenat0

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى