العرض في الرئيسةفضاء حر

عن الحرب..

يمنات

محمد اللوزي

حرب بلا أفق تمضي بنا إلى قاحل الوقت، حرب قادتها عدميون ووقودها البسطاء .

هذه الحرب المجنونة أوارها يشتد، ونخاسوها يزدادون ثراءا هنا وهناك، في الفنادق واروقة السلطة، ومكاتب انجاز العمالات، وصناعة الخيانات، والحرب في في كل الأحوال ليست عادلة هي لا إنسانية .

الحرب أجندات آخرين نسير إليها مرغمين .لذلك تهزمنا جوعا ودماءا ودمارا .الحرب فجور سياسي بغلاف ديني، وفتاوى قابلة للتفسيق والتكفير والشيطنة، لذلك تقدم لها قرابين بشرية، ومرويات عفى عليها الزمن، لتشب أكثر من خلال نافخي كيرها الذين يعرفون بعضهم جيدا ويتناطحون بنا نحن الضحايا .

الحرب فساد نراه يتسع حتى نوشك على الغرق فيه .في حين لاتقبل ان يطال الفاسدولا ان يهزم لأنه محمي بقانون الفوضى والدمار وتجهيز العبثي ليكون ثروته التي تطحن الإنسان والأيام والاحلام وحتى التعسي والرجاء .

الحرب دميمة وركائزها خونة ضمير وحياة، الحرب لاشيء نمقته أكثر منها، الحرب جريمة تقيد ضد مجهول لكن الضحايا معروفون تماما، الحرب تنال منا في حين تغدو ربحا للقاتل وتجارة تزداد دماءا ودموعا وآهة ونزيف جراح. الحرب يصنعها التسلط، ويزينها المثقف المرابي، ويشتغل عليها ظلمة لايرون الحياة إلا تعالي وفجورا وغرورا. لذلك يقفون ضد السلام يرونه عدوا جاهزا لتدمير ماجنوه من ثروات.

الحرب ربح، ربح يزداد دموية كلما اتسعت خارطة الخونة والارتزاق والمفسدين في الارض، الحرب لاتكف عن تبريراتها في أنها مشروعة من اجلنا وقتلنا في آن، الحرب تشرد وضياع وفقدان أمل وهوية وذبح حلم واستنفار شياطين واعتقال ابرياء ومحاكمة بسطاء والنيل من الجمال وزرع للحقد والكراهية والإنتقام..

الحرب لقد هرمنااااااااا..

اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت ربناياذا الجلال والإكرام

من حائط الكاتب على الفيسبوك

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520.

زر الذهاب إلى الأعلى