فضاء حر

تغاريد غير مشفّرة (259) .. رواتب وفساد وإقامة حجة

يمنات

أحمد سيف حاشد

(1)

يسلمون مرتبات نواب مقيمين في قطر (مشايخ) يمتلكون أرصدة بملايين الدولارات..
والموظفين بدون رواتب..
ونحن يمنعون عنّا ما نستحقه من تسويات مستحقة إسوة بزملاء استلموا نفس الحقوق..
يريدون إذلالنا..
أو نقول لهم “بعاع”..
لن أقول وإن أشرقت الشمس من “مران” مع تقديري لمرّان كمنطقة يمنية لا تختلف عن غيرها من مناطق اليمن .

(2)

‏رئيس الرئيس في مجلس النواب عبدالرحمن المنصور المدعوم من هشول والمشاط وأحمد حامد يقول لي:
أتحداك.. أتحداك.. لأنني فقط اريد انتزاع حق من حقوقي..
هكذا يتعاملون معنا
هكذا يتعالون علينا
بهررة وعفرته في وجوهنا..
إنه نموذج من نماذج كثر يفرضهم انصار الله علينا بعيدا عن المؤهلات والشروط ومتطلبات القانون..

(3)

رفعت ببعض من فساد “هشول” نائب رئيس هيئة رئاسة مجلس نواب صنعاء مؤكدا بالوثائق لمكتب زعيم الأنصار؛ لكني تفاجأت بإعادة فرضه في هيئة الرئاسة، واعادة انتخابه بدون نصاب، ثم إعادته بالتزكية المخالفة للدستور والقانون، ثم بإطلاق صلاحياته..
أمانة عامة لمجلس النواب يتم تعينها دون أن نعلم..
لم تمر على المجلس ولا نعلم بها ولم يتم الالتزام بالقانون عند تعيينها..
هشول وعبد الرحمن المنصور المدعومين من المشاط وأحمد حامد..
الفساد وتحدي النصوص القانونية وانتعالها مدعوم من قمة الهرم..
من أين تريدون كنس الدرج؟!

(4)

كانت الحرب على أشدها
وجميع الجبهات مشتعلة
وكانت الجبايات أقل وأهون بل وأقل بكثير مما هي عليه اليوم
وتم دفع نصف راتب والنصف الآخر تم صرفه بطاقات سلعية..
اليوم تضاعفت الجبايات عشرون مرة إن لم يكن أكثر..
والجبهات لم تعد كذلك..
بل صارت المواجهة في جبهتين أو ثلاث أو حتى عشر من قوام 120 جبهة كانوا يتحدثون عنها..
اليوم لا رواتب ولا سلطة تقدم شيئا للمجتمع..

(5)

والمساعدات المقدمة من المنظمات وأولها السلال الغذائية لم تصل إلى مستحقيها ولاسيما المنقطعة رواتبهم ولاسيما المعلمين ضحايا الحرب والفساد واللصوص..
تم تحويل وظائف الدولة الخدمية إلى وظائف جباية تسحق المجتمع..
ثم يريدون منا أن نثني على إنجازاتهم ونتنازل على كل شيء، وبالفعل تنازل الكثير، وسلم قدره لأرباب الحرب.. كل يجرعنا ويوجعنا من صليه..

(6)

أنتم لا تصلحون لإدارة دولة..
فشلكم في إدارة الدولة بلا حدود، والشعب الذي تتحدثون باسمه أثقلتموه بأحمال أثقل من الجبال..
جبايات تتضاعف كل عام دون أن يشهد المواطن أي فائدة أو عائد أو تحفيف من أعباء معيشة يزداد ثقلها كل يوم..
وظائف الدولة حولتموها إلى جبايات دون عائد أو مردود للشعب المنكوب..

(7)

فشلتم في إدارة الدولة فشلا ذريعا خلال سبع سنوات طوال..
خلال مائة يوم فقط بإمكاني أن أفعل ما لم تفعلوه خلال سبع سنوات لو كنت على رأس حكومة..
لا أحتاج غير حكومة تكنقراط ومستشارين وجميعهم أختارهم أنا لا أنتم وبصلاحيات كاملة لأكشف مدى فشلكم ومدى النهب الذي يحدث..
سنعمل دون رواتب حتى نفي بما وعدنا به..
لن نستلم رواتبنا إلا يوم تسليم الموظفين لرواتبهم..
وإن لم أستطع مستعد أن أحكم على نفسي بالإعدام ومن الأن أيها النهابون والفاشلون..

(8)

يقولون والجبهات..؟!!
ألم يتم الموافقة من قبل مجلس نواب صنعاء على احتياجات وزارة الدفاع ولها مخصصات شهرية وسنوية ضمن المخصص في الموازنة..
بل واعتمادات اضافية ضخمة مشكوكا بصحتها ومالاتها لا نعلم شيئا عن تفاصيلها إلا أنها مرت من مجلسنا الغير موقر بأقل من نصف ساعة.. وكل ما حرى كان مخالفا للدستور والقانون والإجراءات التي كان يتعين اتخاذها.
ألم يقل الصماد الجبهات مؤمّنة..
فلماذا اليوم يتركوا الحبل على غاربه..
ولا يوجد نفر منهم من يقول لهم استحوا

(9)

خلال المائة اليوم الأولى لن أعود إلى بيتي قبل أن أنجح وأنجح على نحو مضاعف ويستلم الموظفين رواتبهم وأحيل من يسرقون الشعب وينهبونه إلى القضاء والجهات المعنية..
إنهم لا يستطيعون تحمل ذلك..
يريدون وزراء بعاع
ورئيس حكومة بعاع
ورئيس أيضا بعاع..
يريدون عبيد لا رجال دولة وقانون..

(10)

سأعمل ليل نهار ..
سأكون خصما لدودا للفساد..
وستكون هناك أولوية لمكافحته..
وسأحترم الحقوق والحريات..
وسأحيل للقضاء كل من ينتهك حقوق وحريات المواطنين..
وسنكون في الحكومة رجال دولة بكل المقاييس..

(11)

أنتم لا تتحملون رجل دولة واحد؛ فكيف بإمكانكم أن تتحملون حكومة من رجال دولة يرفضون أن يكون إمعات وبيادق وقفازات بيد المشرفين والنافذين ومن يحكمون من خلف ستار ..
أثق أن رجال كثر منكم سيكونون خلف القضبان..
وأثق أن صبركم حيالهم سينفذ قبل المائة يوم..
اتحداكم ..
إننا فقط نقيم الحجة عليكم ونقول بوسعنا أن نفعل ما هو مستحيل أن تفعلوه..

(12)

لست عاشق سلطة
وأعرف عن نفسي كما يعرفني الكثير أنني خجولا جدا..
وأدعي أنني ناكرا لذاتي أكثر أو على الأقل لدي الاستعداد التام لأكون كذلك..
ولدي استعداد كبير أيضا للتضحية من أجل الآخرين..
إنما هذا الظلم الفاحش والفساد العرمرم يخرجني من حالتي المعتاده إلى تحدي أجد نفسي جدير به..

(13)

التفاهة والتافهون باتوا اليوم حكاما علينا
النهابة يحكمونا
واللصوص يحكمونا
والقتلة أيضا والمجرمين..
حديثي السن المراهقين والطائشين والمغرورين والنرجسين باتوا يعبثون بالمستقبل وبمقدرات شعب نكبوه..
لست طائشا ولا مراهقا وأقدر كثير المسؤولية وموقعها..
ولدي حساسية حيال الفساد وانتهاك حقوق وحريات المواطنين
وأدعي أن ضميري ينتصر في كل معركة أخوضها مع ذاتي..

(14)

أكره الظلم وأقاومه باستماته..
كل هذا الظلم والنهب والفشل الذي يعاني منه شعبنا يدفعني إلى أن أنزع الخجل من وجهي وأقول أنا أكثر قدرة وكفاءة بل أنتم مجرد طغاة ونهابة ولصوص..
ربما أبدو أخوض حرب مع المستحيل..
ولكن لا بأس..
أريد أن أكشفكم أكثر..
وأكثر منه أريد أن أقيم الحجة عليكم..
لست مغرورا ولن أكون، رغم أن الغرور أحيانا صدقة في وجوهكم..

(15)

البنك يجب أن يتولاه بن همام أو رجل توكنقراط مثله..
وما تم اقتطاعه من الحكومة وإلحاقها بالرئاسة يجب إعادتها الى ولاية الحكومة..
الأوقاف والزكاة والتخطيط الدولي..
اعرف انكم لن توافقون..
في الحالين اريد أن أقيم الحجة عليكم
واثبت للشعب كم انتم فاشلين..

(16)

لم أتحدث بعد عن تهريب المكالمات ومن هم المهربين.. !!!!!
ولا عن الكثير من مساعدات المنظمات الدولية..
ولا عن مرتبات القائمين عليها..
ولا تفاصيل توظيف الخلان والأقارب
ولا عن بعض تفاصيل تسليل وتوريث الوظيفة العامة
ولا عن تقاسم الفساد مع المنظمات
ولا عن التهريب الضخم الذي يدخل محروس بالأطقم العسكرية..
ولا عن الحسابات الختامية لمجلس النواب..
ولا عن الحارس القضائي..
وأكثر الكثير لم أشير إليه..

(17)

لم أتحدث عن الدعم من النفط الإيراني
ولا عن الدعم من النفط العراقي
ولا على الدعم القطري
ولم أقل غيره كثير..
واكتفيت فقط فيما أشير إليه بما هو ظاهر
ومدى الفشل والنهب الذي يسود..

(18)

اليوم واحد من العلماء إياهم اتهمني أني مع العدوان..
كانت لتهمة العدوان هيبة
كانت لتهمة التخابر مع دولة اجنبية هيبة اكبر..
حتى الحجار كانت تهابها وتهرب منها..
وكذا تهمة الدعارة كانت تجعل الناس ينفرون منها..
بسبب الكذب والتلفيقات صيرتم كل هذه التهم بلا معنى..

(19)

قبلكم كان محبي الحسين وعلي أكثر ..
مجرد ملاحظة عابرة..
وسط هذا الضجيج !!

(20)

مشكلة أنصار الله إنهم في جلهم لا يفهمون معنى الفساد ولا يفقهون شيئا فيه حتى ما هو بديهي فيه,,
مشكلة أنصار الله إنهم في جلهم لا يفهمون معنى الفساد ولا يفقهون شيئا فيه حتى ما هو بديهي ومعلوم بالضرورة,,
يعتقدون أن ما يفعلوه مشروع من باب الغنيمة والفي..
ويتعاملون مع الدولة باعتبارها غنيمة حرب
لا يعلمون إن الدولة حق الناس كلهم..
“إذا كنت لا تدري فتلك مصيبة.. وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم”
‏أقل ما يمكن فعله الأن هو إن مسؤولي الأنصار يعطوهم دورات في الدستور والقانون وتوعية بحقوق المواطن بدلا من الدورات الثقافية قبل أن يتملكون المواطنة والوظيفة العامة ويذهبون بنا إلى الجحيم، وحتى لا تكون الكلفة أكثر من وطن وأكبر من جحيم..

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520.

زر الذهاب إلى الأعلى