العرض في الرئيسةفضاء حر

عن حصارنا والحرب وأشياء اخرى

يمنات

محمد اللوزي

هذا الحصار المحكم علينا البري والبحري والجوي وقطع المرتبات وتدمير البنى التحتية وقتل الابرياء. ليس من اجل حيازة نصر وعودة شرعية.

إنه فساد في الأرض وإهلاك للحرث والنسل، إنه الحقد والكراهية على الأرض والإنسان اليمني.

هذه الحرب العبثية التي تنال من وجودنا هي نزوع الى الشر يتقنه شراب الدم وجلاوزة التسلط، من شرعية غادرة الى قادة احزاب ماكرة، الى تحالف لعين أتخذمن سماسرة الوطن مطية لقهر شعب بأسره، فمارس كل صنوف الحرب العسكرية والسياسية والاعلامية وما يخطر على البال. ولكنه انهزم اخلاقيا وهذا المهم، تعرى بوجهه القبيح ليراه احرارالعالم قاطبة بأنه مسخ لا يؤمن بالإنسان، لايلقي بالا لماهو نقي جميل، وأنه مجرد من كل قيم نبيلة وليس سوى مفترس بشع للأخوة والجوار ولكل القوانين والشرائع السماوية والأرضية، إنه الفجور كله. لذلك ينهزم أمام قوى الخير ويفر مذعورا من مواجهة الحقيقة التي تتمرأى للإنسانية كحالة شيطانية مقيتة وبغيضة بعيدة عن الله قريبة الى الشيطان.

هذه الحرب ليست للنصر ولا للهزيمة. إنها لزراعة الحقد في التاريخ وإشعال فتن تموج بها المنطقة، ليتسيد الغرباء والطارئون .

إنها ليست حتى معارك البدوي هم فقط مجرد قتلة بلاضمير بلا مباديء بلا إنسانية. لذلك يخذلهم ويربكهم ماهو إنساني فينا ويعبر عما هو نبيل. هذه حرب كلها شرور وآثام وطغيان، هويتها الدم والدموع والمكر والخداع وتزييف الحقائق وارتكاب المجازر. حتى الشيطان ذاته يتبراء منها. لتعدد حبالها ومآربها وطقوسها المرعبة.

نحن إذا الجوعى المنهكون نمقت كل من شارك في هذه الحرب الملعونة. نرى إلى الضليعين فيها أنهم خونة مرتزقة وتافهون تماما. وصلوا الى الدرك الأسفل من الخزي والعار الأبدي الذي سيظل يلاحقهم.

نحن المتعبون من مسهم الضر المثخنون بالجراح على يقين ان الحرب كانت مؤامرة لتدمير حياتنا كلها وإحالتها الى جحيم، لم تكن من اجل إعادة الدولة ولا الشرعية ولا من اجل هزيمة أحد. إنها فقط محاولة خبيثة لعقر أحلامنا، وتقسيم وطن وافقاره وافقاده السيادة والاستقلال والحرية، وإصابته بخيبة أمل من أن يكون ذات يوم قابلا للفرح. لكنه فينا كتاب نتهجاه وسنرتاد احلامنا تسبقنا الإرادة رغما عن جلاوزة النفط وأذنابهم.

ولن نغفر لأحد ساهم في عثراتنا.. ومارس الفساد والاقصاء واحتكر الحقيقة وجعل القمع اسلوب حياة كما سلطة الامر الواقع التي تمارس استلاب الموظف حقوقه وتجعلها حكرا لفئة دون آخرين وتنتهك سيادة القانون كما يحلو لها وتجعل من الفساد عنوانا للوجع والسوق السوداء راية ثراء وقهر حياة.

من حائط الكاتب على الفيسبوك

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

زر الذهاب إلى الأعلى