عربية ودولية

يمنات – وكالات

أصبحت أنقرة والدوحة شريكين اقتصاديين وسياسيين في الأعوام الأخيرة، وقد دعمت حكومة إردوغان قطر خصوصا خلال المقاطعة التي قادتها السعودية.

وتسعى تركيا التي تعاني من أزمة اقتصادية جديدة وتبحث عن جلب الاستثمار الأجنبي والتجارة، إلى إعادة بناء العلاقات مع خصومها السابقين في الخليج، لاسيما الإمارات والسعودية.

كما ظهرت مؤشرات هذا العام على تحسن العلاقات بين السعودية وإيران، مع إجراء عدة جولات من المحادثات منذ نيسان/أبريل بهدف تحسين العلاقات.

وتصاعدت التوترات بين أنقرة والرياض بعد مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية المملكة في اسطنبول عام 2018.

– قضيّة خاشقجي –
وكان اعتقال رجل في باريس الثلاثاء اشتبه في تورطه في مقتل خاشقجي سيلقي بظلاله على جولة الأمير محمد في الخليج.

فقد تلطخت صورة ولي العهد السعودي دوليا نتيجة قتل خاشقجي الذي كان ناقدا للسلطات السعودية، داخل قنصلية بلاده في اسطنبول.

لكن فرنسا أفرجت الأربعاء عن الرجل السعودي الذي يحمل جواز سفر باسم خالد العتيبي بعد أن أدركت أنه ليس نفس الشخص المطلوب بموجب مذكرة توقيف صادرة عن تركيا.

ووصل بن سلمان إلى قطر قادما من الإمارات حيث التقى ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد وزار معرض إكسبو دبي.

شددت الإجراءات الأمنية في المعرض، حيث تم إغلاق الجناح السعودي الفخم أمام الزوار وتجمع خارجه حشد صغير من المتفرجين.

تم تشغيل أغاني سعودية، احداها تقول كلماتها “أهلا محمد”، على مكبر الصوت في ساحة الوصل المركزية في موقع معرض اكسبو.

وصدر بيان مشترك بعد الزيارة نشرته وكالة “واس” شدد فيه الجانبان الإماراتي والسعودي على “أهمية التعامل بشكل جدي مع الملف النووي والصاروخي لإيران بكافة مكوناته وتداعياته بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار، والتأكيد على مبادئ حُسن الجوار واحترام القرارات الأممية والشرعية الدولية، وتجنيب المنطقة كافة الأنشطة والتدخلات المزعزعة”.

وتتهم الدولتان مع البحرين إيران بالتدخل في شؤون عدد من الدول عبر دعم مجموعات مسلحة فيها مثل اليمن ولبنان، وكذلك البحرين.

كما تناول البيان أزمات أخرى في المنطقة. وأكد على “تطابق وجهات نظرهما حول مواصلة جهودهما لإيجاد حل سياسي شامل للأزمة اليمنية”. ويشارك البلدان في تحالف عسكري يدعم الحكومة اليمينية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن منذ 2015.

كما زار بن سلمان في مطلع جولته الخليجية سلطنة عمان، حيث وقع الطرفان اتفاقات تصل قيمتها إلى 30 مليار دولار، وسيزور البحرين الخميس قبل أن يتوجه إلى الكويت.
وتأتي هذه الجولة قبل قمة لمجلس التعاون الخليجي تستضيفها الرياض في منتصف كانون الأول/ديسمبر.

زر الذهاب إلى الأعلى