حوارات

عبدالرحمن أحمد عبد الجليل: ثورة سلاسي هجرتنا من أثيوبيا وكلب في إب سجل هدفاً في شباكي

المستقلة خاص ليمنات

الصدفة هي وحدها من جمعت صحيفة المستقلة الرياضية باللاعب/ عبدالرحمن أحمد عبدالجليل الحارس العملاق في صفوف نادي الصقر أواخر القرن الماضي، وأثناء مائدة الغداء في منزل أحد الأقارب ..  دار بيننا هذا الحوار وإليكم التفاصيل:

< من أين بدأت علاقة النجم عبد الرحمن أحمد عبد الجليل مع كرة القدم؟

– انتقل والدي أحمد عبدالجليل من قريته وادي شعيب أعروق محافظة تعز متجهاً إلى أثيوبيا، فتزوج بوالدتي الله يحفظها حيث أنجبت أربعة ذكور وانثى.

< كيف بدأت مشوارك الرياضي؟ وفي أي عام ولدت؟

– من مواليد 1953م اثيوبيا، حيث بدأ مشواري الرياضي من الجالية اليمنية في اثيوبيا كحارس للجالية اليمنية موسم 1970م إلى جانب شقيقي فؤاد حتى عام 1975م.

< هل حققت الجالية اليمنية في اثيوبيا بطولات الجاليات؟

– في تلك الفترة كانت الجالية اليمنية من أقوى الجاليات كروياً وقد سيطرنا على كل البطولات.

< هل عرض عليك اللعب في أي نادي حينها؟

– لقد عرض عليَّ اللعب لكثير من الأندية الاثيوبية ولكني رفضت كل العروض التي كانت تقدم لي.

< ما هو السبب في رفضك؟

– كان والدي رحمة الله عليه يكره الكرة كثيراً وكنت ألعب الكرة في السر، خوفاً من غضب والدي.

< وكيف جاء انتقالك إلى فريق الصقر؟

– عام 1975م وهو العام الذي قامت فيه (ثورة هيل سلاسى) سافر والدي إلى تعز ينسق لعملية خروجنا إلى اليمن وبعد ايام تلقت والدتي مكالمة هاتفية من اليمن استعداداً لخروجنا من الحبشة، فتركنا كل شيء وغادرنا إلى مسقط رأس والدي استعداداً للانتقال إلى مدينة تعز.

< ما هي الأندية اليمنية التي لعبت لها؟

– بعد انتقالي من القرية إلى تعز لعبت موسم 1975م لنادي الصحة وأخي فؤاد لنادي الصقر واستمررت موسماً واحداً مع نادي الصحة وفي موسم 76- 1977م انتقلت رسمياً إلى نادي الصقر نتيجة للعروض القوية التي قدمتها مع نادي الصحة.

< كم موسماً لعبت لنادي الصقر؟

– لعبت مع نادي الصقر ما يقارب 15 عاماً.

< هل تلقيت عروضاً احترافية في اليمن؟

– تلقيت عروضاً كثيرة وكنت دائماً أرفضها.. بسبب حبي الشديد لنادي الصقر الذي كان يمتلك لاعبين جيدين يلعبون كرة قدم حقيقية رغم خسارة الفريق في بعض المباريات.

< هل تتذكر أسوأ مباراة لعبتها؟

– أسوأ مباراة لعبتها كانت أمام فريق الزهرة الذي خرج فائزاً بأربعة أهداف نظيفة.

< أين كان موقعك من المنتخبات الوطنية؟

– استدعيت كثيراً للانضمام إلى صفوف المنتخب الوطني وكنت في كل مرة أرفض الانضمام لظروف خاصة اعتذر عن ذكرها.

< من هم المهاجمون الذين كنت تحسب لهم حساب؟

– عزيز الكميم اللاعب المهاري والمراوغ السريع، وصاحب أقوى القذائف الصاروخية والانيق جمال حمدي والثعلب الماكر.

< من تقصد بالثعلب الماكر؟

– عبد العزيز القاضي ملك خط وسط فريق أهلي تعز سابقاً وأتذكر في إحدى المباريات التي جرت بين فريقي الصقر وأهلي تعز الذي حصل على ضربة ثابتة تقدم لتنفيذها القاضي الذي قال لي هدف، قلت له اتحداك، فطلبت من زملائي تخفيض الحائط من خمسة لاعبين إلى ثلاثة كي يسمح لي بالرؤية الكاملة، وعندما نفذ الضربة كنت أتابع الكرة بعيوني لقوتها ودقت في القائم في الزاوية تسعين فحييته وصافحته.

< وما هو الموقف الذي لا تزال تتذكره؟

– في إحدى مباريات الدوري العام والتي جرت أحداثها في مدينة إب الخضراء بين الصقر وفريق العنيد، أطلق جمهور شعب إب كلباً إلى أرضية الملعب حيث أتخذ مساره باتجاه ملعب الصقر وبأقصى سرعته أخترق دفاعات الصقر والشباك التي كنت أنا أحميها، ولشدة الخوف من الكلب الهائج والخائف من صراخ الجماهير، تركت شباكي أثناء رفع الكرة التي سكنت في الشباك، صفر الحكم عن صحة الهدف، وعندما شاهد الكلب يركض على أرضية الملعب أوقف المباراة ثم ألغى الهدف بعدما شاهد الجمهور وهو يموت من الضحك، حيث شاركهم الضحك واستأنف اللعب.

زر الذهاب إلى الأعلى