فضاء حر

لكل يمني شارد الذهن مغلولا حلمه للقاء الكويت

يمنات

امين ثابت

خففوا ارقكم وعذابكم في انتظار الفرج , فالامر الجاري شيء اخر ، الاخوة المتفاوضين عندهم تمطيط اللقاء واعادته مرة واخرى لمربعه الاول .. هو الامر الاساس ، وليس فصل النزاع ، اولا ليس بيد اي احد منهم قوة القرار ، ولاحتى من يمثلونه – الموجود في الداخل – وهو الامر الذي يسر كل مرتزق – عفوا , مندوبا في وفد تفاوض – فالاقامة بدرجة ملوك , وبوكت مني لكل فرد ب 1000 دينار كويتي يوميا ، ومن من الله عليه في زمنية الفساد واللادولة – من حكم عفاش الى الان – وحصل على صفة عضو برلمان او عين بدرجة وزير او سفير ، يضاف له مبلغ 1000 دولار …..

إن كذبة الاتفاق والانقلاب عليه – من طرفي الاقتتال – امر مكشوف مسبقا ، اولا ليعطي الكويت صك اقتسام المصالح مع غيرها – كمعادل , وثمن الصك مدموغا بما يكلفها ماليا – نزهة الوفود اليمنية المتفاوضة – فهي لم تدفع ضريبتها في مسمى الحرب اليمنية ، ومن جانب اخر ، أن رؤوس وكالة الحرب في الداخل ، لايثقون بوعود الرعاة للملف اليمني ، فقد اصبحوا يدركون كيف ان كل راع له ذراع مساند لكل طرف ، وانه ان تعامل بدون حذر فإنه يضع نفسه في المستقبل القريب لما تحكمه متغيرات اللعبة الدولية على المنطقة ، كما ولايثق مطلقا كل طرف داخلي من اطراف الاقتتال .. بالاخر ، ويعرف كيف سيتم التعامل معه بوحشية وقسوة – فجميعهم بعيدا عن التسويق اللغوي بقبول الاخر والديمقراطية والرغبة في خدمة الوطن وتجنيبه الويلات ، فجميعهم ابويين , نهج القوة والغبة والالغاء للاخر , هو طبيعتهم – لذا حتى وان ارادوا وفق الاملاءات الخارجية ( المخففة الضغط ) – على الوصول الى انهاء نفق الاحتراب العبثي ، تعاودهم كوابيس خوف الغد , فيعود الحوار الى مربعه الاول .

اصدقائي , ان انها عبث الراهن اليمني , يلزمه صوتكم للامم المتحدة ومجلس الامر بانهاء الامر , باجندة ( اممية – لا استحواذ امريكي صرف ) , وهي اجندة فارضة على كل الاطراف ، وثانيا ان تتحمل الامم المتحدة بحل المسائل التسلحية واقعا , بمشرفين منها , وعسكريين لم يشاركوا في الحرب , وحل مسألة الدولة المؤقته بأناس لم يشاركوا في العبثية الراهنة , وان يكونوا بمعايير دقيقة تؤهل للمشاركة في هذه الدولة المؤقتة , وتسمح للافراد ان يقدمون انفسهم , وان يكون كل عنصر منتقى ذات تاريخ نظيف , وليس عليه اي حكم قضائي يخل بالشرف والاهلية , ولديه من العطاءات والادوار الخادمة للمجتمع , بما يمنحه شغل المنصب في الدولة الانتقالية المؤقتة .

اذا , فالحل سيفرض امميا , ولكنكم ايها الشعب بيدكم تجعلون الحل الاممي ليس امامه غير مصاصي الدماء والثروات والمرتزقة المتوافرين على السطح كمعبرين عن اليمن السياسي , وبين ان تقللوا من هؤلاء , والدفع بمنقذين يخرجون البلد الى الامان
, اللهم .. اشهد .

من حائط الكاتب على الفيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى