العرض في الرئيسةفضاء حر

مؤشرات بداية انفراط عقد تحالف طرفي صنعاء

يمنات

جلال حنداد

تشير التطورات والاحداث المتلاحقة الى بداية انفراط عقد تحالف شركاء صنعاء .. و على الرغم من ان صالح و حزبه يحاولون الظهور كواثقين من خطوره فض التحالف، الا ان تحركاتهم الاخيرة توشي بحقيقه الهلع و المخاوف التي تنتابهم، من اقدام الحوثي على خطوات تصعيديه ضدهم، لاسيما و هم المثقلين بتركة آثمة من ملفات و قضايا الفساد التي لاتسقط بالتقادم، و التي قد يستخدمها الحوثي كمدخل و ذريعة للنيل منهم.

و لمواجهة حسابات مثل هذه المخاوف بدأت انظار صالح و حزبه تتجه نحو الاجهزة الرسمية المختصة بالرقابة و المحاسبة و محاربه الفساد، اما بتعطيل عملها او السيطره عليها و على رأسها النيابة العامة و هيئة مكافحة الفساد، و ربما الجهاز المركزي للرقابة. ففي غضون الاسبوع الحالي اصد قاضي المحكمة الادارية الذي يعتقد الكثيرون انه على صلة بقنوات ولائه لحزب صالح حكما بالغاء قرار تعيين النائب العام، كما يحاولون الآن فرض الدكتور طارق المجاهد امين عاما لهيئه الفساد، اضافة الى تسريبهم لاستقاله بن حبتور كمحاولة ابتزازية لفرض خياراتهم الوقائية التي تحميهم من بيادات الحوثي مستقبلا..!!

لقد استوعب العفافيش تماما خطابات عبد الملك الحوثي و تهديداته للحكومة و وعوا جيدا انهم الطابور الخامس الذي يقصده زعيم الحوثيين كما استوعبوا بهلع مستور التلويح باعلان حاله الطوارئ و ان المقصود بذلك هو حالة طوارئ على العفافيش، اما اليمنيين فإن الحوثي يحكمهم بالحديد و النار و بمعايير مابعد بعد حاله الطوارئ..

هذه المؤشرات المتلاحقة و التي قد يعمد الحوثيين التي تهدأتها من باب المكر السياسي ستفضي حتما الى مزيد من التجاذبات و سيكون تصعيد الحوثي ضد العفافيش مرهون بمدى تقدم انجاز الصفقات المشبوهة الخاصة بتسوية وضع الحرب التي يعقدها الحوثي خلف الكواليس مع السعودية عبر وسطاء دوليين استخاراتيين كبار .. فكلما حقق الحوثي انجاز الخطوات اللازمة لانجاز تلك الصفقات المخزية ستزداد ضراوته و يشتد فتكه بصالح و حزبه و الذين سيصبحوا عما قريب عبئا سياسيا على الحوثي من منظور انفاذ متطلبات صفقاته.

و المرجح ان صالح سيحفض للحوثي جناح الذل على الرغم من قوة قاعدته الشعبيه و الجماهيرية، و التي لا يراها ضمانة كافية لمواجهه الحوثي في ظل انعدام خيارات مساندته من الاطراف الدولية..!!

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

زر الذهاب إلى الأعلى