فضاء حر

تعز .. الحالمة الجريحة

يمنات

احمد شايع

لك الله يا تعز، فجرحك النازف على جبين الوطن، مختطاً سطوراً لواقع لم يكن يُرجى لك ولا كنت أهلا لهذه المعاناة.

ففيك ومنك إزدهرت وأنتشرت الفنون والعلوم والتجارة والحضارة..

و بيد أبنائك وسواعدهم توزعت المعارف وأنتشرت.

و كان منك وبك وهج الفكر الراقي والأمل المتجدد، والتطلع لكل جديد وفريد.

شامخة انت وراسخة ومتجددة .. وفريدة بين المدن اليمنية بخصائص هي لها فقط، حالها حال الكثير من المدن اليمنية في التنوع والتفرد بكل مدينة منها إلا أنك في الصدارة.

و الآن.. آه وآه من الآن وهذا الوقت والزمان.

نسمع أنينك الذي غطى فنونك..

و تقطعت أوصال .. وتمزق النسيج الواحد لأبناء جلدتك المنتشرين في كل أراضي اليمن والدول والمتقاتلين بينهم البين على ترابك، او الموالين لم يقتل ويسحل أبناء الجسد الواحد.

و كم يقتلني مرأى الأطفال والنساء والعجائر، المسجاه أجسادهم الطاهره والمغدورة برصاص الكراهية وبأيادي مدمني القتل وتجار الارتزاق والحروب.

لأنك في كل يوم لك حكاية، كنت أتمنى أن أسمعها بصوت أيوب وكلمات الفضول، لا نحيب الثكالي وألم المعذبين فقراً وقتلاً.

رغم ذا أثق أن الله سيهيء لك من أبنائك من ينهض بك ويعيد شملك المشتت، ويداوي جراحك المثخنة، ويواسي القلوب المكلومة على فلذات الاكباد.

ولأنك قطعة من أرض اليمن الغالي فلك الحب منا رغم أني لست من أبنائك لكنك بعضاً من وطني وعشقي الكبير.. اليمن

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

زر الذهاب إلى الأعلى