فضاء حر

محمد بن سلمان .. لا أهلا ولا سهلا

 يمنات

إيهاب القسطاوى
 
«يقدم ولى العهد السعودى “محمد بن سلمان” خلال الساعات القليلة القادمة ، وفي تبجح شديد بزيارة القاهرة ولقاء رئيسها ، وقد يفوقة فى التبجح والاستهانة بمشاعر المصريين النظام ، ولتقديم خدمة مجانية لعصابات “ال سعود ” ، لاضفاء شرعية رسمية على عار التنازل عن جزيرتى” تيران وصنافير” ذلك التنازل الممهور بدماء الاف الشهداء ، وانة على الرغم تصعيد العدوان الهمجى لعصابات ال سعود ومحاصرة الشعب اليمنى ، وقتل الأطفال وهدم البيوت وتدمير الأحياء والتهجير والتوسع في الدمار ، تاتى هذه الزيارة عقب اعلان قرار المحكمة الدستورية العليا في مصر بإلغاء جميع الأحكام القضائية التي سبق وأن صدرت بشأن اتفاقية ترسيم الحدود مع المملكة العربية السعودية، والتى قضت بعدم الاعتداد بجميع الأحكام القضائية التي سبق وأن صدرت من المحكمة الإدارية أو القضاء المستعجل حول الاتفاقية المذكورة ، لذلك تعد هذه الزيارة بمثابة اعترافا بالامر الواقع ، في الوقت الذي كنا أحوج ما نكون لدراسة أثار نتائج تدعيات هذة الكارثة ، لكن هذا هو نهج النظام الذي استنته في اتخاذ القرارات الخطيرة بشكل مفاجئ ودون شفافية اواشراك للراي العام والقوى السياسية.
 
ان الواقع يؤكد انة قد لا يفوق سياسات “ال سعود ” خسة ونذالة ، إلا سياسة نظام عبد الفتَّاح السيسي ، الذي فرط فى الارض ودور مصر ، رغم إدعائة الزائف بحماية الارض ، فإن أجهزتة القمعية والقضائية لم تفوت فرصة استغلال الحراك الشعبي السلمي المدافع عن ارضة لمزيد من تضييق مساحات الرأي وإحكام قبضته الأمنية وفبركة قضايا عبثية للمواطنين .
 
وعلى الرغم من انة على المستوى الشعبي ، يتم رفض تدنيس ارض النيل ، بهذة الزيارة المشئومة لولى العهد السعودى ، ورفض ايضا كل الاسباب التي سيقت لتبريرها ، مع التأكيد على أن عصابات “ال سعود” هى أكثر النماذج انحطاطاً في التاريخ الحديث وكافة سياساتها التدميرية تعبر عن تلك الحقيقة ، فليست مسألة ” تيران وصنافير “قضية “عاطفية” كما يريد أن يصور لنا من يتحدث عن الوطنية الزائفة مردداً بذلك نفس الخطاب المُدلس المغلوط .
 
ان “ال سعود” لا يعدوا كونهم اكثر من اداة للرجعية العالمية تستهدف مصالح شعوب المنطقة بشكل دائم وبمنحنى تصاعدي متوافق مع طبيعتها الأصلية كقاعدة عسكرية للامبرالية ، فتعمل على إخضاع تلك الشعوب لمصالحه باموال شعبها وبغيرها من الوسائل مصادراً بذلك شروط وافق تطورها وتقدمها مهددة مصالحها الاستراتيجية في مجالها الحيوي ، لذا فاءن السعي لكسب ود “ال سعود ” بهذه الطريقة المهينة لن يؤدي الا الى استمرار حالة التخبط والتردد والتراجع في سياساتنا الخارجية، وسياسات السلطة المصرية بشكل عام ،
 
وهذه دعوة لكل المصريين لكي يكون استقبال “محمد بن سلمان” ، بالاحذية ، وان تكون طريقة استقابله بما يستحقه من أحذية، واحدة من فعاليات الهبة الجماهيرية للدفع عن تيران وصنافير ، من اجل ان بدرك كيان “ال سعود” ومن يمثله انه لم يعدغ مرحب بها ولا باجرامه ولكل المجرمين في العالم».

زر الذهاب إلى الأعلى