أدب وفن

“ذكريات طبيب” جديد مؤسسة حجة الثقافية

يمنات – صنعاء

 فارس العليي
 
صدر مؤخرا عن مؤسسة حجة الثقافية الجزء الأول من ذكريات الدكتور عبدالكريم نصار، كتاب من القطع المتوسط طبع بمطابع الهدى ،الكتاب المعنون بـ” ذكريات طبيب” حمل غلافه صورة انيقة للدكتور نصار وهو يقف أمام مبنى قديم بدى انه المستشفى الجمهوري العام بمدينة حجة ، وقد بلغت صفحات الجزء الأول من الكتاب 160 صفحة محتوية العديد من العناوين التي حملت سيروية إنسان من اقصى العالم النامي بمواقف يفز فجاة منها كأحلام الى واقع المواجع مرات قبل العودة في مراته الأخرى الى مواقف الأمل والتطلع والنجاح الذي يوضح قدرة الإصرار على تحقيق المستحيلات .

الكتاب يعتبر رقم اربعة 4 في سلسلة اصدارات مؤسسة حجة الثقافية التي تبذل جهود لافته تركز – ليس بشكل تام- اهتمامها بموضوعات خاصة بمجالات واصدارات تعني بمحافظة حجة وانتاجها الأدبي والثقافي والتأليفي لمبدعيها ومثقفوها بمختلف مجالاتهم وتخصصاتهم .

” ذكريات طبيب” كتاب يدفعك ببراءة شاب حالم في مبتدأ ستينيات القرن الماضي للوجع ويجرح مرورك كقارئ في مواقف كثيرة وفجأة ينتشلك لأقصى طاقات الضحك والتخييل لما قد يمر به أبن مدينة حجة المضائة ابنيتها البسيطة بالكيروسين قرب قصر ملك مازال خشوع العامة تنصاع لحضوره القوي وصوت الرصاص كان مازال يلعلع مع عودة طبيب نسي في أوربة بلغاريا تعب وظلام كل شيء وعاش تفاصيل جديدة لانسان الحياة.

الطبيب الذي يتذكر ، هو شاب لأسرة ارستقراطية اشتهرت وظيفيا بالقضاء وهو فاتح أول لمجال جديد على عائلة من ابناء محافظة مازال عدد اطبائها للآن قادرا على ادهاش اي منا بقلة وندرة خريجيها الأطباء و يشرح وظعها كبقعة يمنية منسية ومحرومة تماما للآن. و اذا هو الطبيب الحالم الذي سينتظر في الحديدة لاسابيع فرصة و وسيلة مناسبتين ليقوم بمغامرة حياته غير مضمونة فيها لحتى يصل مدينة حجة للقاء اسرته، مخترقا نقاط وتمركزات عسكرية مع وضد الملكية والجمهورية، لكنه بتذكره وقائع تاريخية عاشها يمكن لها أن تكون شاهدة يمكن استخدامها في العمل التأليفي لجزء وحقبة من تاريخ هذه المحافظة على المستوى المهني والاجتماعي والسياسي.

بلغاريا اشتراكية وقيمة القراءة تعلمك السرد اذا ما عشت فيها هكذا بدت سطور ذكريات الرفيق نصار الشيقة والقيمة وحملت روح حيه لرجل مثابر تعرف حجة انضباطه ودقته العملية جيدا ، ويرتبط ذكر الدكتور عبدالكريم نصار في الحقل الصحي و الطبي بشهادات ناجحة و بارزة على المستوى المهني، وتظهر جدارته الإدارية انضباط ودقة مواعيد لادارة برامجية واحترام وظيفي هي الأشهر ان لم تكن الأهم في تاريخ العمل الإداري في هذه المحافظة.

نصار تفاصيل طبيب ﻻ يتوقف عن المحاولة، وشخصية تنظيمية و سياسية تميل في الأغلب لصورة الوعي بعلاقات المكتب أكثر من غوغائية وعشوائية التمظهرات الجماهيرية، وتنطبع عليه حجة بسلوكها وانجرافها الحزبي والتنظيمي والاجتماعي وحتى المهني بشكل ﻻ يلائمه من وجهة نظري كإبن لهذه المحافظة ، ومازلت اعتقد انه مازال للآن ذلك الذي فز بداية السبعينيات فجأة من منزله للشارع للاستغراب من تبادل إطلاق نار متبرما من هكذا سلوك.وهي مفارقة تحدث للآن في هذا البلد.

عموما كتاب شيق لطبيب سارد تفاجأنا به ومرحبا بالطبيب الرائع الدكتور عبدالكريم نصار المنتصر على الكثير من مكابدات الحياة، و بانتظار الجزء الثاني.

زر الذهاب إلى الأعلى