فضاء حر

الائتلاف الوطني الجنوبي رقم اضافي على قائمة الجنوب..

يمنات

وضاح اليمن الحريري

عشية الذكرى الأولى لتأسيس المجلس الانتقالي وبعد حوالي ايام عشرة من الدورة الثانية للهيئة القيادية للحزب الاشتراكي في الجنوب اطلت مجموعة من الأحزاب السياسية والحراك الجنوبي والمقاومة الجنوبية والمجتمع المدني عبر خبر مسرب يقترب من الحقيقة، بتشكيل الائتلاف الوطني الجنوبي، وبينما تم اعلان عن بعض شخصياته المذكورة بعد موافقتها على الائتلاف واكدت إنها ليست في قوامه ولا تتفق مع ماطرحه بيانه، إلا ان ذلك من الواضح إنه لن يمنع السير في طريق تشكيل الائتلاف وإعلانه رسميا.

واقع الحال يقول أن كل هذه القوى الجنوبية تعترف بشرعية الرئيس هادي وبالتالي تعترف بما يعترف به هادي وبما يسنه ويامر به وبالدستور والمواثيق المحلية والإقليمية والدولية التي ترتكز عليها شرعيته، ابتداء بالمجلس ومرورا بالاشتراكي وصولا الى الائتلاف الوطني الجنوبي في بيانهم المعلن عنه، لكنهم يختلفون مع هادي ومع بعضهم!! في موضوعين اساسين اولهما الموقف تجاه الجنوب، هناك خط القضية الجنوبية وهناك خط الدولة الجنوبية ولقد اصبح الخطان متمايزين الاول يفترض حلها في اطار الدولة اليمنية الاتحادية وضمن عدة اجراءات محددة وبشكل اقليمي او فيدرالي للدولة سواء الثنائي او المتعدد، اما الثاني فلا يرضى بغير الدولة الجنوبية حتى لو لم يقدم اي حلول واضحة وصريحة وعادلة لمقومات القضية الجنوبية، اي إنه لم يعد يعتبر حل القضية الجنوبية هو الأهم بقدر ما يعتبر تحرير واستقلال او استعادة الدولة الجنوبية هو الاهم حتى بدون حل لمفردات القضية ذاتها.

بالعودة الى الخلف قليلا ومن اعادة النظر في بنية الأزمة اليمنية القائمة فإننا نجد ان الحرب القائمة في اليمن هي التي تخطف ابصار العالم بينما يضمحل ويضعف هذا النظر عند رؤيته لإشكالية الجنوب القائمة، اي إنها تحتل دورا ثانويا بالتقييم فهي يمكن التعامل مع مسألة حلها من اكثر من زاوية، بما في ذلك من احتمالية ترحيل حلولها وفق رغبات الداعمين للشرعية وللقوى الجنوبية من دول التحالف والرعاة الدوليين الذين يريدون انجاز مسالة الحرب اولا، ولأن كل الجنوبيين يعترفون بالشرعية وهو امر محسوم الآن وغدا فهم إذا قابلون وسيقبلون لاحقا بالحل الذي سيقدم لهم بشان القضية او الدولة الجنوبية فلا حول لهم ولاقوة بحكم الامر الواقع، اما امنياتهم فتلك متروكة لمواقفهم السياسية حيث ستحكم السياسة الأمنيات، وستحكم المواقف العواطف والرغبات، وستنكشف عورات كثيرة عما قريب، وهنا اعتقد ان النقلة السياسية المتوقعة جنوبا بتشكيل الائتلاف الوطني الجنوبي خطوة ناجحة للشرعية لتبين التفاوت القائم تجاه حل القضية- الدولة الجنوبية باعتبار ان هناك مجموعات وقيادات جنوبية متعددة كما قال جريفيث تحث خطاها نحو استمرار الصراع السياسي على السلطة جنوبا في معركة بينية لم يتضح بعد دور الانقلابيين فيها.

من حائط الكاتب على الفيسبوك

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى