فضاء حر

النظام السعودي في ورطة ..!

يمنات

عبد الله صلاح

مواصلة تدخل التحالف في اليمن، بعد فشله عسكريا وسياسيا واقتصاديا واجتماعيا، مكابرة خاسرة، هدفها فقط تحسين شروط مفاوضاته السياسية القادمة، والخروج من ورطته الكبرى..

تأملوا توقف معظم جبهات القتال، باستثناء جبهة الساحل وجبهة الحدود، وغايته من السيطرة على مدينة الحديدة بالذات تحسين شروط المفاوضات المرتقبة، أما هدفه أو غايته من التوغل في صعدة وبقية المناطق اليمنية الحدودية، فمن أجل تسليمها لقوات يمنية وسودانية أو قوات مشتركة؛ لتحمي الحد الجنوبي السعودي، وتكون حاجزا وسدا منيعا أمام الخطر أو الرعب الذي يعتقد النظام السعودي أنه يتهدده من الجنوب..
ستقبل السعودية بأنصار الله كنظام جديد في اليمن، وهي كارهة، كما قبلت بالنظام الجمهوري في مطلع السبعينيات من القرن الماضي وهي كارهة…

المشكلة الكبرى التي يجهلها النظام السعودي حتى اليوم، أنه لن يسمح له بوقف الحرب والتدخل العسكري في اليمن، وإن توافرت لديه الرغبة بذلك، فالهدف من جره إلى مستنقع اليمن، استنزافه عسكريا وماديا واقتصاديا وإنسانيا، حتى يسقط على ركبتيه فينحر من الوريد إلى الوريد، من دون أن يكلف خصومه المتربصين به أي ثمن باهظ…

باختصار شديد، النظام السعودي في ورطة، وتزيد من ورطته مكابرته وجهله بطبيعة الحرب، بالإضافة إلى أنه لا يقود الحرب بنفسه، فغرفة عملياته مخترقة من قبل جهات عدة، وليس من جهة واحدة، وما تكرار استهداف منازل المدنيين، وصالات العزاء والأفراح، وباصات الطلاب، والمسافرين في الطرقات إلا لتوريط هذا النظام وتقديمه كمجرم حرب، والتعجيل بزلزلة أركانه وإضعافه بالتدريج، حتى يحين الموعد المحتوم..
إنها سنة الله، (ولن تجد لسنة الله تبديلا)…

من حائط الكاتب على الفيسبوك

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى