عربية ودولية

فرنسا وسط ترقب مرعب هذا السبت من انتفاضة “السترات الصفراء” وتخوف من اقتحام المحتجين قصر الرئاسة

يمنات – وكالات

تعيش فرنسا حالة من الترقب القصوى في انتظار ما ستسفر عنه تحركات “السترات الصفراء” هذا السبت وسط تخوف من اقتحام قصر الرئاسة إلإليزيه وقد تنتقل العدوى عدوى الاحتجاجات الاجتماعية باقي أوروبا.

وانطلقت “السترات الصفراء” من احتجاجات مواطنين عاديين لم يعودوا قادرين على مواجهة تكاليف الحياة، وبدأت احتجاجاتهم ضد الضرائب على الوقود التي كانت الحكومة تنوي فرضها على المواطنين بداية من شهر يناير المقبل؟ ورغم تراجع الحكومة بصفة نهائية عن الضرائب يعتزم المحتجون الاستمرار في احتجاجهم.

ورفع المحتجون شعارات جديدة غير الضرائب وهي إعادة السلطات النظر في الأسعار وفي الضرائب لتحسين مستوى عيش المواطنين في فرنسا بعد التدهور السريع للخدمات الاجتماعية.

وبدأت الطبقة السياسية تدرك الفجوة الكبيرة بينها وبين الشعب بعدما عجزت عن التحكم في السترات الصفراء، وكيف تتجاوز هذه الحركة السياسيين سواء اليسار أو اليمين بل تتحرك فقط عبر شبكات التواصل الاجتماعي وخاصة الفايسبوك كما أشارت جريدة ميديبار الفرنسية. ويقول الفيلسوف الفرنسي آلان فينكيلكروت لجريدة “لوفيغارو” اليوم أن “من يتظاهر هي الطبقة المسحوقة والمتوسطة التي تعيش في خوف اقتصادي وخوف ثقافي”.

وتتخوف السلطات من عنف بعض الجماعات التي تهاجم رموز ما تعتبره الفساد وهي الشركات والماركات الكبرى التي تستفيد من امتيازات ضرائبية وتجني الأرباح الطائلة بينما المواطن البسيط يؤدي معظم الضرائب التي تمول البلاد.

وكانت العاصمة باريس قد شهدت أعمال احتجاج عنيفة خلال السبت الماضي والسبت ما قبل الماضي، وتتخوف السلطات من تكرار ظاهرة العنف وسط نداءات تحشد للتظاهر والاحتجاج، ووسط أخبار تفيد بوصول جماعات راديكالية من مجموع أوروبا للمشاركة في تظاهرات باريس، وهي الجماعات التي تسمى “كاسور”، الذين يكسرون المتاجر والبنايات العمومية.

وسيتولى ثمانية آلاف شرطي حراسة الأماكن الحساسة في العاصمة، وسيكون الدرك والجيش على أهبة للتدخل لحماية مقر الوزارات وخاصة مقر الرئاسة الإليزيه.  وقد تكون العاصمة باريس هذا السبت خالية، ستغلق المتاجر وقاعات السينما أبوابها وستغلق المتاحف أبوابها وتم الإعلان عن إلغاء أنشطة ثقافية في قاعات كثيرة في العاصمة.

وتشير الصحافة الفرنسية الى بدء إحساس الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون بخطر الضغط الذي قد يجره الى الاستقالة إذا تفاقمت الأوضاع. ومن باب احتواء الغصب، سيوجه خطابا الى الشعب الفرنسي الاثنين المقبل للإعلان عن مقترحات لتحسين عيش الفرنسيين. وقال أحد المحتجين لقناة التلفزيون إل سي إيه “الرئيس ناكرون موظف لدى الشعب، إذا فشل على الشعب طرده”.

وتراقب دول أوروبية مثل بلجيكا وهولندا وألمانيا تطورات الوضع في فرنسا بقلق كبير، فقد شهدت بلجيكا وهولندا تظاهرات، وتدرك هذه الدول أنه إذا نجح الفرنسيون في فرض أجندة جديدة على الرئيس ستنتقل العدوى بقوة الى بلدانهم.

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى