تجدد القصف واختفاء خمسة عشر طالباً في صعدة
قال أحد أبرز القادة الميدانيين لقوات الحوثي في محافظة صعدة أن الجيش استحدث نقطة عسكرية غرب مطار صعدة في السادسة من صباح اليوم، فيما قامت قوات عسكرية بإطلاق قذائف المدفعية على آل أبيان ولد مسعود عند الساعة التاسعة.
وأضاف «واثق الصعدي» في حديث خاص لـ«يمنات» أن سبع قذائف سقطت على منازل سكنية في المنطقة أدت إلى إصابة عدد من المواطنين بإصابات لم يعرف مدى خطورتها حتى الآن، في الوقت الذي تشهد فيه حيدان ومناطق أخرى إطلاق نار متقطع على المناطق السكنية من قبل القوات المتمركزة في مواقع قرن بن جابر، وذعفة، وجبل رأس المفتاح، وجبل رداع، منبهاً إلى أن قواتهم لم تقم بالرد على أي من تلك العمليات.
وأكد «الصعدي» أن امرأة قتلت وجرح عدد من الرجال والنساء في أحداث يوم الجمعة الماضية في منطقة حيدان، وأنه تم هدم جامع ذيبان وجامع آخر في منطقة ذعفة عقب تلك الأحداث من قبل القوات الحومية.
وعند سؤاله عن مصير الاتفاق بينهم والحكومة أشار «الصعدي» إلى أن الناس في صعدة ينتظرون تشكيل اللجنة الرئاسية الجديدة على أمل معالجة الخروقات التي يقوم بها الجيش، وإنهاء حالة التوتر.
من ناحية أخرى قالت مصادر محلية في مران أن 15 طالباً أخذتهم السلطات من مدرسة «محمد ضيف الله غثاية» الأساسية الثانوية ونقلتهم إلى جهة غير معلومة، ولا يعلم مصيرهم حتى الآن، ولا الغرض من إخفاءهم.
وكانت المواجهات بين القوات الحكومية والحوثيين تجددت الجمعة الماضية إثر مقتل جندي في كمين نصبه الحوثيين في منطقة ذيبان حسب ما تناقلته وسائل إعلام محلية ودولية، في مؤشر إلى تصاعد حدة التوتر، بالتزامن مع عودة الجهود القطرية، ومساع لتشكيل لجنة رئاسية جديدة للوساطة.
وتأتي هذه الأحداث في إطار حالة توتر تشهدها صعدة منذ انسحاب وفد الوساطة القطرية واللجنة الرئاسية، حيث تواصل قوات حكومية قصف مناطق سكنية، فيما تتهم الحكومة الحوثيين بإعادة الانتشار، ونصب مراكز تفتيش على الطرقات في مناطق سيطرتها.
هذا وينتظر أن يعلن في صنعاء عن تشكيل لجنة وساطة رئاسية جديدة بعد إعفاء اللجنة السابقة من مهامها، ويتوقع المراقبون أن تضم اللجنة الجديدة شخصيات برلمانية وسياسية بينها النائب علي أبو حليقة، ومحافظ الجوف سابقا منصور أحمد سيف.