سلطات الأمن تؤكد اعتقال منفذ عملية اغتيال دغسان، ومصادر محلية تشير باتهاماتها إلى السلطة

قال السلطات الأمنية اليمنية أنها ألقت القبض على المتهم الرئيس في اغتيال النائب «صالح دغسان» ونجله وثلاثة من مرافقيه الشهر الماضي في محافظة صعدة.

وذكرت عدد من وسائل الإعلام الرسمية أن مصادر أمنية قالت لها أن قوات الأمن في محافظة صعدة ألقت القبض على «فايز عبد الله قرحش» المتهم الرئيس في قضية اغتيال الشيخ «صالح دغسان» عند مروره في نقطة العين وستقوم بتقديمه لأجهزة القضاء خلال أيام.

وفيما لم تشر جميع المصادر الأمنية إلى انتماء المتهم وتعمد وصفه بالإرهابي كتأكيد على أن عملية الاغتيال لم تكن ثأراً قبيلياً؛ رجحت مصادر محلية في صعدة أن تكون هناك فبركة أمنية الهدف منها  توجيه أصابع الاتهام إلى الحوثيين بعملية الاغتيال.

ورأت تلك المصادر في حديث خاص لـ«يمنات» أن قرب شقيق النائب «دغسان» من الحوثيين ينفي تماما احتمال تنفيذهم لتلك الحادثة، في حين يوجد احتمال كبير لأن يكون الحادث قد تم تنفيذه من قبل أجهزة الأمن أو القبائل الموالية للسلطة. مؤكدة أن النائب «دغسان» تلقى تهديداً بالقتل من قبل ضابط برتبة عقيد في الفرقة الأولى التي تباشر مهام الحرب في صعدة قبل مقتله بيومين على خلفية نشاط شقيقه المساند للحوثيين.

وبالإضافة إلى ذلك فأن جسامة عملية الاغتيال وطريقة تنفيذها وعدد ضحاياها يوحي بعدم إمكانية تنفيذها من قبل فرد واحد أو جماعة عادية، خصوصاً وأن «دغسان» ليس له أي عداوات أو ثارات في المحافظة كلها حسب ما تعتقده تلك المصادر.

النائب «دغسان» تعرض لحادثة اغتيال لقى مصرعه فيها مع نجله وثلاثة من مرافقيه وأصيب عشرة آخرون بجروح في 18 أبريل عندما أطلق مسلحون النار على سيارته في مديرية المهاذر على الطريق إلى مدينة صعدة أثناء عبوره فيها.

وكان «عبد الملك الحوثي» أول من قدم التعازي لأهل الراحل «دغسان» يوم اغتياله.

الجدير ذكره هنا أن الحوثيون أكدوا قبل أيام استيلائهم على نقطة العين التي قالت سلطات الأمن أنها اعتقلت «قرحش» المتهم باغتيال النائب «دغسان» فيها.