أرشيف

الاقتصادي احمد باناجة: كثرة الملوك الاقتصاديين  في البلد سبب مباشر في تدهور الاقتصاد اليمني

 

قال الخبير الاقتصادي اليمني د/احمدعمر با ناجه ان اليمن تعاني من تضخم طلبي الى جانب تضخم مستورد.

وفي الحلقة النقاشية بعنوان "الارتفاع  في الاسعار واثره على المجتمع " التي نظمها البيت الثقافي للشباب والطلاب  بعدن أوضح رئيس القسم المالي والنقدي في كلية الاقتصاد في جامعة عدن ان اسباب التضخم في اليمن هو اعتماد الاقتصاد اليمني على مصدر وحيد للدخل،معتبرا ذلك اختلالا هيكليا في عملية الاقتصاد للبلد «والسبب غير مستغرب اذا علمنا ان 5  % من الصادرات اليمنية من المواد الاستهلاكية البسيطة بينما 90 % من الصادرات هي من مادة النفط الذي تنتجه اليمن».

وقال باناجة في محاضرته في الحلقة – التي حضرها العديد من المهتمين من الاقتصاديين والسياسيين والصحفيين  وجمع كبير من  الطلاب اعضاء البيت الثقافي – ان هناك ملوكا كثر في الاقتصاد اليمني  ابتدءا من ملك القمح مرورا بملك الارز انتهاء بملك السكر وهؤلاء هم سبب تأخر الاقتصاد اليمني  حيث لا توجد منافسة حقيقة بل يمنع ويحارب من اراد المنافسة مع هؤلاء الملوك بينما يتميز الاقتصاد اليمني بسمة الاحتكار وليس سمة التنافس .

واشار الدكتور باناجة إلى ان الارتفاع في الاسعار بدأ من البلدان المنتجة للمواد التي ارتفعت اسعارها ولكن لم يصل الارتفاع هناك الى ما وصل اليه في اليمن فرغم نقص الارتفاع في الفترة الاخير ة الى حوالي 40 % لكن في اليمن ونتيجة للضعف الرقابي من قبل الدولة اضافة الى ان هناك ثلاثين نوعا من الضرائب في اليمن جعلت السلعة في حالة غير قابلة للشراء.

 وأكد باناجة ان ضريبة الارباح في معظم بلدان العالم تصل الى 15 % بينما في اليمن تصل ضريبة الارباح الى 35 % ،لافتا إلى ان الدولة تشارك التاجر وصاحب المصنع والمعمل باكثر من ثلث ارباحه  مما دفع التجار الى تعويض هذه الضريبة التي اخذتها الدولة على حساب المواطن صاحب الدخل المحدود ..

وقال باناجه ان ان10 % من سكان اليمن يستحوذون على مقدرات 90%السكان أي ان المسؤلين وابناءهم ومقربيهم هم فقط من يستفيدون من مقدرات اليمنيين ..

واضاف ان المسوؤلين في اليمن يتفاخرون ويتبجحون بأن اليمن تمتلك من الاحتياط الدولي أي من العملة الصعبة ما يقدر بـ7 مليارات دولار وهذا يكفي لشراء سلع تكفي  كل المواطنين في اليمن لاكثر من عشرين شهرا لكنهم لم يفكروا بالمواطن اصلا وانما جزء كبير من ذلك المبلغ  يشترون به اذون خزانة امريكية و لم يعلموا انها اذا لم تستخدم استخداما امثل اوإذا ظل هذا الاحتياط  بعيدا عن متناول البسطاء من الشعب فانه يمثل تهديدا خطيرا فوق التهديدات الاخرى للاقتصاد اليمني ..

وفي رده على سؤال «يمنات» عن الدور الذي يقوم به الخاص ودوره في الاقتصاد اليمني قال الدكتور باناجه بان القطاع الخاص شريك  في الازمات التي تصيب الاقتصاد اليمني وان هناك تجربة لاثبات هذا بدت واضحة في الانتخابات الرئاسية الاخيرة حين ذهب التجار واصحاب المصانع  بعد مصلحتهم التي تربطهم بالسلطة ولم يفكروا بالمصلحة العليا للوطن والمواطن.

زر الذهاب إلى الأعلى