استمرار المعارك العنيفة في حرف سفيان لليوم السادس على التوالي

قتل ضابطين وثلاثة جنود على مشارف مدينة ضحيان إثر محاولة الجيش اقتحام المدينة اليوم. وذكرت الأنباء الواردة من منطقة تباشعة القرية القديمة بآل حميدان أنه تم تعزيز قوات الجيش المرابطة هناك بعدد من الكتائب العسكرية المتنوعة بغرض الاستيلاء على ضحيان.

وتواصلت الاشتباكات العنيفة في منطقة آل الصيفي حتى ساعة كتابة هذا الخبر، وعلم «يمنات» أن المقاتلين الحوثيين هاجموا عدداً من مواقع الجيش هناك، وذلك على إثر معلومات عن استعداد الجيش لمهاجمة آل الصيفي. وقال شهود عيان من أبناء القرى التي تؤدي إلى آل الصيفي أن عدداً من سيارات الإسعاف هرعت إلى المنطقة لنقل المصابين الذين لم يحدد عددهم إلى المستشفى. وقالت مصادر محلية هناك أن الحوثيين تمكنوا من السيطرة على أحد المواقع والاستيلاء على أسلحته.

وفي سياق متصل تتعرض منطقة مران بمديرية حيدان منذ ليلة أمس وصباح اليوم لقصف مدفعي وصاروخي كثيف اندلعت على أثره مواجهات بين طرفي القتالي في مناطق الصور والقعد وعلى مشارف خميس مران. وقالت مصادر محلية فإن تلك المواجهات استمرت حتى بعد عصر اليوم.

وتشهد مديرية حرف سفيان منذ عصر الجمعة اشتباكات عنيفة استخدمت قوات الجيش المدفعية الثقيلة وصواريخ الكاتيوشا وشاركت قوات سلاح الجو بطلعات جوية استهدفت مواقع وقرى عديدة.

وتقول مصادر قريبة من مواقع القتال أن الاشتباكات مستمرة حتى الآن في مناطق متعددة من حرف سفيان التي ما زالت الطريق بين صنعاء وصعدة مقطوعة فيها. وتتحدث تلك المصادر عن أعداد كبيرة من الضحايا من المواطنين والجيش والحوثيين. حيث تشير تلك المصادر إلى أكثر من ثمانين قتيلاً في أوساط الجيش وحوالي 17 من المواطنين و9 من الحوثيين، إلا أنه لم يتسن التأكد من صحة تلك الأرقام أو معرفة تفاصيل المعارك بسبب التعتيم الإعلامي من قبل السلطات والصمت الحوثي.