أرشيف

1226 فعالية سلمية .. أمسية الفعاليات السياسية بردفان ترفض الانتخابات قبل الاعتراف بالقضية الجنوبية وإطلاق المعتقلين

نظمت هيئة النضال السلمي بمديريات ردفان ليلة السبت أمسية رمضانية بعنوان: (القضية الجنوبية نشأتها.. أهميتها .. مشروعيتها…. الانتخابات وموقف الحراك الجنوبي منها).

وفي الأمسية التي أقيمت في حبيل الجبر بردفان وحضرها جمع غفير من أبناء مديريات ردفان الأربع ووفود رمزية من كلٍ من عدن ولحج ويافع ألقيت عدد من الكلمات، حيث ألقى الدكتور ناصر الخبجي ـ عضو مجلس النواب  ورئيس هيئة النضال السلمي بمحافظة لحج ـ كلمةً قال فيها "إن المشروع الذي تم بين الشمال والجنوب في مايو 90م قد فشل وذلك بسبب سلطة 7/7" وأضاف "نحن اليوم أمام نضال سلمي ونؤكد عليه ، وقد توجد خيارات أخرى في المستقبل وهي خيارات مفتوحة ولا بد أن نتفق على سقف واحد هو سقف القضية الجنوبية".

وفي حديثه عن الانتخابات قال:" الانتخابات لا تعنينا ولا تهمنا ولا بد أن نعمل في الميدان لرفض هذه الانتخابات ولا بد من توعية الناس وحثهم على الامتناع عن الانتخابات". وطالب في ختام حديثه " بالاعتراف بالقضية الجنوبية على قاعدة القرارات الشرعية الدولية (924 و 931) وبوجود طرف ثالث وتحت رعاية الأمم المتحدة" كما طالب أيضاً " بالإفراج عن المعتقلين ورفع القوات العسكرية من مناطق ردفان والضالع والصبيحة".

وتحدث في الأمسية أيضاً الدكتور محسن وهيب رئيس هيئة التصالح والتسامح في محافظة لحج  حيث قال"إن القضية الجنوبية بدأت تتشكل بعد عام 1990م عندما بدأت الاغتيالات والتخوين والملاحقات ودمج المؤسسات، وأن السلطة قد عملت على القضاء على وحدة 22 مايو كما أنها لم تفِ بالتزاماتها أمام المجتمع الدولي من خلال عدم إيفائها بقراري مجلس الأمن (924، 931)" وقال أيضاً:"لقد  نظم الحراك الجنوبي أكثر من 1226 فعالية في محافظات الجنوب بطرق سلمية دون أي شغب أو تخريب، أما ما جرى في مارس وأبريل الماضيين فإنه لم يكن من فعل الحراك السلمي الجنوبي وإنما كان من صنع أشبال تعرضوا لانتهاك الكرامة عند ذهابهم للتسجيل في السلك العسكري فعبروا عن مشاعرهم بالتظاهر فاندست قوى خارجية عميلة وفعلت ما فعلت.. ومع ذلك السلطة لم تحرك ساكناً خلال ثلاثة أيام من الفوضى والشغب في ردفان والضالع. مع أنها (السلطة) مجرد ما تسمع بتنظيم فعالية للحراك في عدن تواجه ذلك بالتحرك السريع ومنع تلك الفعالية، أما في مارس وأبريل الماضيين فقد ظلت السلطة تتفرج على الفوضى والشغب لثلاثة أيام حتى تتخذ ذلك ذريعة لاعتقال رموز الحراك، وإلا كيف تكون الفوضى والشغب في ردفان والضالع والاعتقالات في عدن"..

واختتم الدكتور محسن حديثه بالقول "إذا أرادت السلطة دخول أبناء الجنوب في الانتخابات عليها أن تعترف بالقضية الجنوبية وتطلق سراح المعتقلين السياسيين من السجون".

كما تحدث أيضاً الدكتور صالح يحيى سعيد ـ عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي ـ حيث أشار في حديثه إلى الكثير من المظالم التي يمارسها النظام ضد أبناء الجنوب وتحدث عن مراحل تدرج النضال السلمي الجنوبي منذ ما يسمى بتيار إصلاح مسار الوحدة داخل الحزب الاشتراكي. كما تطرق إلى كيفية الحفاظ على الحراك الجنوبي واستمراره للوصول إلى الهدف المنشود".

كما ألقيت كلمات أخرى لكلٍ من الناشط السياسي د. عبدالقادر ثابت قاسم  والأخ نظير حسان رئيس جمعية الشباب والعاطلين عن العمل محافظة عدن والناشط السياسي محمد سيف المحرمي تحدثت جميعها عن القضية الجنوبية ونشأتها وأهميتها ومشروعيتها وعن الانتخابات وموقف الحراك الجنوبي منها.

وكان قد صدر عن الأمسية مجموعة من التوصيات منها:

ـ ترشيد وتوحيد الخطاب الإعلامي للحراك وتشكيل قيادة تقود النضال السلمي الجنوبي.

ـ التأكيد على مواصلة النضال السلمي وتصعيده حتى يتم رفع الحصار العسكري عن ردفان والضالع والصبيحة وتقديم من نفذوا وأمروا بقتل أبناء الجنوب والإفراج عن المعتقلين دون قيد أو شرط.

ـ المطالبة بالاعتراف بالقضية الجنوبية على قاعدة قرارات الشرعية الدولية برعاية الأمم المتحدة والجامعة العربية والعودة إلى شعب الجنوب في تقرير مصيره.

ـ إن المشروع الوحدوي الطوعي السلمي أجهض بسبب إعلان حرب 94م وممارسات نظام 7/7 على الجنوبيين واستهدافه أرضاً وإنساناً وأن الوضع القائم هو بمثابة احتلال وبالتالي لا بد من الخلاص من هذا الوضع وذلك من خلال النضال السلمي مع جعل الخيارات مفتوحة حسب الظروف المتاحة في المستقبل.

ـ رفض ما يسمى بالانتخابات قبل تحقيق المطالب السابقة وأن الانتخابات لا تعنينا لأنها تخص إدارة النظام التي تعتبر الجنوب خارج هذا التكوين بفعل القوة لهذا فإن قضيتنا هي قضية وجود قبل أن تكون قضية انتخابات وعلى هذا النظام الاعتراف بحقنا كجنوبيين في الأرض الثروة وصنع القرار كدولة مستقبلة ذات سيادة قبل أي انتخابات.

زر الذهاب إلى الأعلى