أرشيف

نبيلة . . ربيع مقتول ولا وجه لإقامة الدعوى

بين النيابة العامة بمحافظة حجة وشيخ عزلة اختفت خيوط الحقيقة أو لعلهم ضيعوها أو أرادوا لها أن تضيع ليذهب دم المجني عليها نبيلة علي محمد حمزة فضائل هدراً بعد أن جرى قتلها بالسم بين العصير في دعوة دُعيت إليها .. هكذا يقول والد المجني عليها.. استطاع السم أن يقتلها خلال ساعات قليلة ولم تستطع العدالة أن تضع القضية في مسارها الصحيح وقد مضى عليها سبعة أشهر تقريباً رغم كل الأدلة التي جرى تدوينها في ملف القضية من أقوال الشهود وتقرير الطبيب الشرعي وتحقيقات البحث الجنائي والنيابة العامة.

نبيلة علي محمد حمزة ذات الستة والعشرين ربيعاً أكملت دراستها الجامعية "لغة إنجليزية" وذهبت للتدريس في مدرسة قريتها الطوق بمديرية قفل شمر وكان السم لها بالمرصاد ، ليلة 26/3/2008م.

والسم بحد ذاته لا يختار الضحايا لكنه يوضع لهم بين الطعام أو بصورة أخرى والسؤال هنا هل هذا السم هو من اختار نبيلة؟ أم أنه وُضع بفعل فاعل؟ لا شك أنه وُضع بفعل فاعل ولا مجال لغير هذا القول، فكيف تُقيد الدعوى ضد مجهول ويأتي قرار النيابة بأن لا وجه لإقامة الدعوى؟ إذاً من هو الفاعل؟ والخيوط واضحة وإن تكن كذلك يجب على الجهات المختصة أن تجعلها واضحة خدمة للعدالة وعقاباً لمن أقدم على جريمة قتل فتاة شابة في مقتبل العمر بهذه الطريقة البشعة دون أدنى سبب سوى ما في نفسه من دوافع للجريمة .. لا فرق إن كانت نبيلة هي المقصودة بالسم أو غيرها فالنتيجة واحدة الآن والقتل ملّة واحدة ..

والد المجني عليها الذي يعتصره الألم ويقتله الحزن كل يوم ألف مرة على الطريقة التي فارقت بها نبيلة الحياة.. والد نبيله تقدم باستئناف القرار الصادر عن النيابة العامة القاضي بأن لا وجه لإقامة الدعوى مؤقتاً، لعل وعسى تستطيع العدالة أن تفعل شيئاً أمام الشعبة الجزائية بمحكمة الاستئناف بالمحافظة وتعيد ترتيب أوراق القضية لتأخذ مجراها السليم ويٌقدم قاتل نبيلة للعدالة المنصوص عليها شرعاً وقانوناً الصورة تحكي تفاصيل البشاعة التي اقترفتها يد الإجرام بحق فتاة شابة كانت تتطلع نحو المستقبل الذي بدأ بتخرجها من الجامعة ولم تمهلها الأيدي الآثمة لتحقيق ما تريد … العدالة هنا أمام اختيار حقيقي في كشف الحقيقة ونخشى ونخاف أن يكون السم قد أصاب العدالة في هذه القضية فماتت كما ماتت نبيلة ..

زر الذهاب إلى الأعلى