أرشيف

قرصان يروى لCNN حصرياً غرق 5 قراصنة وفدية «سيريوس ستار»

روى أحد القراصنة الذين احتجزوا ناقلة النفط السعودية الضخمة، سيريوس ستار" لمدة شهرين بعد اختطافها، لـCNN حصرياً، النهاية الدرامية للعملية التي انتهت بغرق خمسة من القراصنة ومبلغ الفدية.

وأسقطت طائرة صغيرة بالمظلة مبلغ الفدية وقدره 3.5 مليون دولار، من 25 مليون دولار طالب بها القراصنة مبدئياً بعد اختطاف الناقلة العملاقة في 15 نوفمبر/ تشرين الثاني،  الجمعة.

إلا أن القراصنة أجلوا إطلاق سراح «سيريوس ستار» بعد تعرض خمسة من المجموعة للغرق.

قال القرصان، ليبان جاما، في حديثه للشبكة: «أراد قراصنة آخرون على الساحل بقشيشاً من القراصنة على متن «سيريوس ستار» ولذلك بادروا بإطلاق النار مع اقتراب جماعتنا من البر.»

وتابع: «عندما سمع قراصنتنا الأعيرة النارية ظنوا بأنهم يتعرضون لعملية نهب وحاولوا العودة أدراجهم إلى الناقلة، وعند انحرافهم بشكل سريع غرق القارب.»

ونعى جاما رفاقه الذين اختطفوا، مع باقي فريق القراصنة، سيريوس ستار، المملوكة للسعودية، وتعد أضخم ناقلة خام على الإطلاق تتعرض لاختطاف قراصنة، ويفوق حجمها بالطن، ثلاثة أضعاف حاملة طائرات أمريكية، وفق الأسطول الخامس.

وأثار اختطاف الناقلة، في منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني، المخاوف على حمولتها الضخمة من النفط الخام – مليوني برميل – قدرت قيمتها بنحو 100 مليون دولار، ساعة اختطافها.

وقال أندرو موانغورا، من «اتحاد الملاحة الكيني» إن إطلاق القراصنة النار على متن الناقلة كان سيوقع "كارثة" من خلال إصابة الحمولة بأضرار أو اندلاع النار فيها.

وذكر القرصان أن هدف القرصنة، ومقرها الصومال، الدولة التي تطحنها النزاعات المسلحة والفقر منذ عام 1991، جمع الأموال والتمتع بالرفاهيات.

وأضاف: "نتمتع بأفضل ما في الحياة.. نقود سيارات الدفع الرباعي ولا نعاني مطلقاً من المشقات."

وتأتي التطورات بعد إعلان البحرية الأمريكية أنها ستشكل قوة خاصة لمحاربة القراصنة الذين تزايدت أنشطتهم في خليج عدن، وقبالة السواحل الصومالية، وعلى السواحل الغربية للمحيط الهندي، على أن تضم قوات بحرية من دول أخرى تشارك في عمليات مكافحة القرصنة بالمنطقة.

وقال الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية في بيان الأسبوع الماضي، إن القوة الجديدة سيطلق عليها اسم «قوة المهام المشتركة 151»، تنبثق عن قوة موجودة حالياً في المنطقة تتولى مكافحة عمليات تهريب المخدرات والأسلحة، بالإضافة إلى القرصنة.

إلا أن جاما رفع صوته محذراً: «تلك القوات الأجنبية ترتكب خطأً باستهداف القراصنة، لأننا نصطاد في مياهنا الإقليمية.. إذا دخلوا حدودنا فسنفكر في التصعيد ضدهم.»

زر الذهاب إلى الأعلى