الصلاحي يتهم قيادات المشترك بالعمل وفق مصالحها، وينتقد اتفاقها مع الحزب الحاكم

هاجم الدكتور فؤاد الصلاحي هجوماً شديداً على قيادات أحزاب اللقاء المشترك في مقر الحزب الاشتراكي بعد تغيبها في الساعة الأولى عن ندوة مستقبل الشباب والطلاب في ظل غياب الحكم الرشيد التي نظمها اليوم قطاع المرأة والشباب والطلاب بلجنة التشاور الوطني لأحزاب اللقاء المشترك، منتقدا توقيعها على اتفاق تأجيل الانتخابات البرلمانية مع الحزب الحاكم لمدة عامين.

وقال الصلاحي: «إن هذا الاتفاق يعري ويكشف مواقف قيادات المشترك، التي تعمل وفق مصالحها وليس وفق مصالح الوطن». ولم يستثنِ من تلك القيادات سوى أمين عام الحزب الاشتراكي الدكتور ياسين سعيد نعمان دون إبداء الأسباب.

وعدَّ الصلاحي ذلك غياب قيادات المشترك عن الندوة برهانا على ضعف المغزى السياسي للجنة التشاور، متهما إياها بعقد صفقات مع الحزب الحاكم، مشيرا إلى أن تلك الصفقات ستقود المجتمع إلى التهلكة.

الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني اعتبر الديمقراطية اليمنية هشة لم تستطع حماية خيارات الشباب السياسية والثقافية.

وقال الدكتور ياسين سعيد نعمان: «إن الشباب يريد حماية خياراته الثقافية والسياسية والاجتماعية لكن البيئة السياسية غير مناسبة ولا يفرض نفسه فيها إلا من يعتبر نفسه فدائيا».

وأضاف: «البيئة السياسية التي تنتظم فيها الأحزاب هي بيئة غير ديمقراطية»، وذلك في تفسيره لعدم قدرة الأحزاب السياسية على تأمين تطلعات الشباب وحماية خياراتهم.

ووجه ياسين فئة الشباب بأن عليها أن تدرك «أن هناك مناخاً سياسيا محبطاً يعيشه المجتمع، ومن المؤسف أن يفرض هذا الواقع مناخاً من الإحباط على الشباب».

وركز رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي اليمني الدكتور عيدروس نصر حديثه حول ماوصفه بانعدام العدالة في التعليم التي قال إنها من أبرز المشاكل التي تواجه الشباب اليمني حاليا.

وقال عيدروس: «لا معنى للديمقراطية إذا لم تكن في التعليم والحقوق وسائر الخدمات الأخرى».

وأبدى القيادي الاشتراكي قلقه مما وصفه بانهيار التعليم في أوساط الشباب، مستعرضاً صوراً من الأمية التعليمية والأمية الأبجدية وسط فئة الشباب.