أرشيف

السلامي:الجهات المعنية بالثقافة تعيش حالة قطيعة مع العصر، والعابد:غياب العمل المؤسسي يعيق عمل المواقع الإلكترونية الثقافية.

نظمت مؤسسة العفيف الثقافية عصر الثلاثاء 10/3/2009م ندوة نقاشية حول «الإنترنت والفضاء المعرفي الثقافي تجربة المواقع الثقافية اليمنية»، شارك فيها أحمد السلامي رئيس تحرير موقع عناوين ثقافية متحدثاً عن الإنترنت باعتباره فضاءً مفتوحاً على كل الأجناس.

أكد السلامي الجهات المعنية بالشأن الثقافي في اليمن تعيش حالة قطيعة مع العصر وتقنياته، حيث بإمكان المتابع للإنترنت أن يلاحظ بسهولة حالة الركود المزمن الذي تسجله اتحادات الأدباء والكتاب، وغيرها من المؤسسات التي لم تفلح في مواكبة المشهد الثقافي ومستجداته على حد قوله، مشيراً إلى أنها تقوم على جهود فردية في أغلبها، وغير مدعومة أساساً، مما يجعلها عرضة للتوقف، أو الاعتماد على اجترار المحتوى، بسبب غياب البناء المؤسسي وانعدام التمويل.

واستعرض السلامي وهو صحفي إلى جانب كونه شاعراً تجربته في موقع عناوين ثقافية والذي كما قال بأنه «يحتفي بالذكرى الثالثة لإطلاقه، حيث جاء إنشاء الموقع من منطلق تحقيق قفزة في نشر الأدب اليمني»، مرجعاً السبب في عدم تحقيقه تلك الأمنية بشكلها الواسع إلى انكفاء أغلب الأسماء البارزة وعدم تعاملها مع الحاسوب مما قلل من تحمسه شخصياً.

ومع ذلك يشعر السلامي بأن موقعه أسهم في تعريف المتصفح العربي بعدد من الأسماء الأدبية التي ينتمي أغلبها للجيل الشاب المنفتح أساساً على الانترنت والمنتديات..وأعتبر السلامي الذي حل بديلاً في الفعالية عن الشاعرة سوسن العريقي – مديرة التحرير- اعتبر ما ينشر في المواقع الثقافية لا ينقل صورة مكتملة عن المشهد الأدبي اليمني، لكن الصورة الجزئية أحدثت تفاعلاً موازياً لها.

وقدم محمد العابد رئيس تحرير موقع أشياء الثقافي تجربته في الموقع، مستعرضاً ما اعترضه في مسيرته الإلكترونية قائلاً بأنه يشعر في كثير من الأحيان باليأس الذي يجعلها في أحايين غير قادر على المواصلة في النشر الإلكتروني، ولكن ثمة كثير من الرسائل التي تصله في الموقع تعيده إلى موقعه بالكثير من الحيوية.

وأشار العابد في حديثه إلى كثير من المعوقات التي تقف أمامهم أبرزها غياب العمل المؤسسي، واقتصار عملهم على الفردية التي تشل حركتهم كثيراً، مؤكداً على أهمية أن يكون ثمة فرادة وتميز في عمل المواقع الثقافية لتقديم خطابٍ مغاير ومختلف.

وعن حرية النشر في هذه المواقع قال العابد: «هناك حرية تختلف من موقع إلى آخر، وأحياناً تتسع، لتتقلص في مرات أخرى حسب تعبيره، وأردف حديثه بأن الأهم أنه ليس هناك مقص للرقيب كما هو معروف لدى الصحف..واتفق مع السلامي في مسألة إيجاد بعد عربي إن لم يكن عالمي لتحركهم، والخروج عن الأفق المحلي البحت إلى أفق أوسع وأشمل.»

وأثريت الندوة بمداخلات أكدت في مجملها على أهمية ما أحدثته المواقع الثقافية من حراك ثقافي وصحفي، و قدرتها على الوصول إلى القارئ والمتلقي البعيد.

زر الذهاب إلى الأعلى