أرشيف

أنور.. شاب مزقت قلبه خناجر بلاطجة العاصمة

في ظهيرة يوم الاثنين 16 فبراير وفي جولة حدة التي تقع في شارع الزبيري في قلب العاصمة صنعاء كان مجموعة من الفتية يواجهون قهر الحياة وظروفهم الاقتصادية الصعبة ببيع المياه في تلك الجولة، منهم قاسم وأخيه الأصغر هيثم ولكن هناك أيضاً مجموعة من الشباب المنحرفين الذين أدمنوا حبوبا مخدرة يحصلون عليها من الصيدليات بسهولة وزادوا فوق هذا إدمان استنشاق "الشلك" فاشتهروا بـ "المشلكين" ، شجعهم ضعف دور الأمن أن يعيثوا فساداً على الضعفاء والتحرش بالأطفال الصغار الذين رمتهم ظروفهم في تلك الجولات.. لقد كثرت حالة التحرش بقاسم وأخيه الأصغر هيثم من تلك العصابة الضالة والتي لا يوجد من يردعها ، وفي ذلك اليوم ضاق صبر قاسم من تحرشات تلك العصابة فطلب من أخيه الأصغر هيثم (13) عاماً أن ينطلق إلى المنزل القريب في الحي المجاور ويستدعي أخيهم الأكبر أنور (17) عاماً حتى يصل ويتفاهم مع العصابة التي زادت من تعسفها وعتوها، وبالفعل ما هي إلا دقائق حتى وصل أنور إلى الجولة وليس بحوزته أي شيء من وسائل الدفاع فغرضه التفاهم والطلب منهم عدم التحرش بأخويه ولكن العصابة لا تتفاهم ومباشرة باشرت اعتداءها على أنور ليتدخل أخواه الصغار للدفاع عنه ومساعدته في صد هجوم البلاطجة.. قال هيثم الطفل الصغير "أنا وقع لي زبطة في البطن اكتبدت وما عد قدرت أقوم" ، تمكن أنور من مقاومتهم فهم ضعفاء من جراء الحبوب المخدرة ورحيق الشلك الذي يدمر خلايا الدماغ ولكنهم أشهروا بعد ذلك خناجرهم وتمكن أحدهم من تسديد طعنة إلى صدر أنور ولكن أنور لم يهتم بالطعنة واستمر يقاوم ويضارب رغم إصابته ولكنهم بعد ذلك لاذوا بالفرار وسقط أنور من جراء إصابته والدماء تنزف بغزارة رغم قرب المستشفى الجمهوري من مكان الشجار ولكنه لفظ أنفاسه داخل المستشفى متأثراً بجراحه.

  قال شهود عيان إن مثل هذه العصابات أصبحت تهدد الكثير من الضعفاء وتبث الرعب ولم تجد من يردعها من الجهات الحكومية وقد أبدوا جميعاً أسفهم على الشاب أنور الذي اغتالته عصابة المشلكين في وضح النهار وفي قلب العاصمة وفروا هاربين ولم يلق القبض إلا على واحد منهم ، مؤكدين أن أنور كان يتمتع بالخلق الحسن ومتميز بتصرفاته وغير عدواني.

زر الذهاب إلى الأعلى