امن البيضاء يعتدي على اعتصام سلمي لنقابة المعلمين وحبس امين عام النقابة
اتهمت نقابة المعلمين اليمنيين مدير امن محافظة البيضاء علي الصماط بالتهجم على الفعالية الاعتصامات التي أقامتها نقابة المعلمين اليمنيين في البيضاء، وذلك للمطالبة بمنح بدل طبيعة العمل ووقف الاستقطاعات الإجبارية من مرتبات العاملين في الحقل التربوي.
وقالت: إن مدير الأمن أقدم على مصادرة اللافتات التي قام بتعليقها المعتصمون موجهاً بحبس أمين عام النقابة محمد عبدالله عثمان.
وعبر نقيب المعلمين في محافظة البيضاء مطلوب شرقة عن أسفه الشديد من التهجم على المعتصمين سلمياً ومصادرة اللوحات المعبرة عن مطالبهم المشروعة.
وأوضح أن مما يزيد أسف النقابة والمعلمين هو أن الذي قام بالتهجم هو مدير الأمن شخصياً.
وأكد شرقة في تصريح أن ما قامت به الجهات الأمنية ضد المعتصمين لا يمكن أن تقوم به مع قطاع الطرق والقتلة.
وقال "يؤسفنا أن الجهات الأمنية قامت بالتهجم على المعتصمين سلمياً ومصادرة اللوحات المعبرة عن مطالبهم المشروعة في حين أن ذات الأجهزة لاتتعامل بهذا الأسلوب مع قطاع الطرق ولا تهاجم القتلة ولا تصادر أسلحتهم المنفذة للجريمة".
ودعا نقيب المعلمين في البيضاء الأجهزة الأمنية إلى أن تربأ بنفسها عن استفزاز الناس، محذراً من مغبة تازيم الأمور ودفع المواطنين لسلك طرق أخرى.
وقال "يجب على الجهات المسئولة أن تربى بنفسها عن استفزاز الناس بما يؤزم الأمور ويدفعهم إلى أن يسلكوا طرقاً أخرى".
المعتصمون الذين جاء اعتصامهم متزامناً مع مؤتمر المجالس المحلية وجهوا مذكرة إلى ضيف محافظة البيضاء الدكتور رشاد محمد العليمي نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن وزير الإدارة المحلية طالبوه فيها بالتدخل لصرف مرتبات الموظفين للعام 2008م دون استثناء لاحد ودمج فوارق طبيعة العمل بكشوفات الراتب لمن منحوا هذا الحق بالإضافة إلى المطالبة بمنح بدل الريف وطبيعة العمل لموظفي 2001م و 2003م و2007م وكذا منح مرحلة الإستراتيجية الأولى والثانية لمن حرم منهما جميعاً.
وطالب المعتصمون أيضاً بوقف الاستقطاعات الإجبارية من مرتبات العاملين بالحقل التربوي تحت مسمى نقابة معلنين تمسكهم بمعالجة نقل المعلمين وفقاً للضوابط القانونية والمساواة للجميع ومنح طبيعة العمل لبقية المستحقين من الموجهين والإداريين ومحو الأمية والمفتشين الماليين والإداريين من تاريخ الاستحقاق القانوني.
الجدير بالذكر أنه يوجد (360 ) موظفاً لم يستلموا مرتباتهم منذ مايقارب الستة الأشهر رغم أنهم يعملون في الحقل التربوي وجهات أخرى ودون أن تعيرهم السلطة المحلية أي اهتمام.