الاتحاد الأوروبي يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار وقلق من تدهور الاوضاع الانسانية
دعا الاتحاد الاوروبي جميع الأطراف إلى وقف فوري لاطلاق النار في صعدة شمال اليمن. مبديا قلقه لتصاعد وتيرة المعارك التي خلفت العديد من الضحايا والنازحين.
وقالت الرئاسة السويدية للاتحاد الاوروبي في بيان صحافي ان الاتحاد الاوروبي قلق لاحتدام المعارك اخيرا حول صعدة، ما اسفر عن العديد من الضحايا المدنيين واجبر عددا كبيرا من الاشخاص على النزوح في البلاد. مطالبة الجميع العمل بشكل مكثف لإيجاد حل تفاوضي. مشددة على واجب احترام أطراف الصراع لشرعية حقوق الانسان والمساعدة الانسانية الدولية".
وآمل الاتحاد الأوروبي أن يسمح الفرقاء المتنازعون للمواطنين الذين يريدون الفرار من النزاع إلى بلوغ مناطق آمنة، وأن يعملوا على تسهيل وصول الامم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الى المناطق التي يتجمع فيها نازحون.
من جانبها، نددت منظمة أطباء العالم غير الحكومية في باريس باستئناف المعارك بين المتمردين الحوثيين وقوات الجيش في محافظة صعدة، وعبرت عن قلقها مما اعتبرتها "حرباً صامتة" يشكل المدنيون أبرز ضحاياها.
وقالت المنظمة في بيان صحافي إن الصراع في صعدة أدى إلى طرد آلاف المدنيين المحرومين من المساعدة الإنسانية من قراهم، كما يزيد ذلك من تفاقم وضع السكان في هذا البلد الأكثر فقراً في الشرق الأوسط"
وأبدت مخاوفها من حجب المعلومات حول الأحداث في صعدة، حيث الاتصالات الهاتفية مقطوعة، وأعربت عن عدم ثقتها في المعلومات الرسمية.
وأضاف البيان إن "المعارك والطرق المقطوعة تحول دون وصول السكان الى المؤسسات الصحية او التزود بما يحتاجون اليه من مؤن". معتبراً منطقة صعدة إحدى أكثر المناطق خطورة في العالم، بسبب منع وسائل الإعلام اليمنية والدولية إليها، وبالتالي فإنها حرب صامته يتعرض لها المدنيون فيما يحول خطر المواجهات دون وصول المساعدات الإنسانية إلى المحافظـة".