أرشيف

اليمن..نشطاء الرأي والتعبير هدفاً لسعار الأجهزة الأمنية

 

صدر بيان صحفي عن ثمان منظمات مدنية وشخصيات برلمانية ونقابية وسياسية بارزة في صنعاء إثر اعتصامها الذي عقدته بمقر نقابة الصحفيين بأمانة العاصمة السبت 10-10-2009م للتعبير عن احتجاجها لاعتقال صحفيين، واختفاء فسري لآخر.

وبحسب البيان الصحفي، فقد أدان  المعتصمون صمت السلطات وتجاهلها للمطالب المستمرة والمتكررة الداعية كشف مكان ومصير الكاتب والناشط السياسي محمد المقالح المختطف من قبل أجهزة الأمن منذ  أواخر رمضان والذي لايزال حتى اليوم مخفياً قسرا, محذرين السلطات من المساس بحياته أو تعذيبه، ومستنكرين تجاهل الجهات التي طالبوها بالكشف عن مكانه وتلك الجهات هي (رئاسة الجمهورية, مجلس النواب, النائب العام, الأمن السياسي, رئاسة الوزراء ممثلة بوزارة الداخلية).

ونوه المعتصمون إلى أن فريقاً من المحامين سيتولون رفع دعوى قضائية ضد كل الجهات التي قامت أو شاركت في اعتقال الصحفيين والإخفاء القسري للصحفي المقالح.

كما أدان الحاضرون استمرار اعتقال الصحفيين فؤاد راشد، رئيس تحرير المكلا برس، وصلاح السقلدي، رئيس تحرير شبكة خليج عدن، والمعتقلين في سجن الأمن السياسي منذ أكثر من ستة أشهر ودون أي مسوغات قانونية.

وإذ أعلن المعتصمون عن تضامنهم المطلق مع صحيفة الأيام, فإنهم أكدوا إدانتهم  استمرار إيقافها منذ أشهر طويلة وهو ما أدى إلى تضرر ما يقارب (625) موظف من طاقمها.

كما استنكروا الاعتقالات والمضايقات والتهديدات التي طالت  ذوي معتقلين – أخرها كان الأحد الماضي، حيث أعتقل البحث الجنائي بمحافظة حضرموت ابن أخت الصحفي فؤاد راشد  الشاب علاء صالح(19) عاما واقتاده إلى مديرية أمن المكلا بتهمة زيارة خاله الصحفي! ولازال حتى اللحظة معتقلا وممنوع عنه الزيارة, كما تعرض قريب آخر لراشد لمصادرة هاتفه النقال  وتهديده بالاعتقال من قبل ضابط في البحث الجنائي بالمكلا.

مستهجنين قيام الأمن بمنع الاعتصام الذي تم عقده أمام رئاسة الوزراء الثلاثاء الماضي والاعتداء على المعتصمين بينهم صحفيات من منظمة صحفيات بلا قيود.

وأخيراً نددوا بالحكم الجائر الصادر من محكمة القبيطة بحق إياد غانم المراسل الصحفي لصحيفة الأيام بمحافظة لحج والذي قضى بسجنه عام وأربعة أشهر بتهمة مشاركته في مسيرة غير مرخص لها.

وطالب المعتصمون في بيانهم  بإطلاق صحيفة الأيام وإطلاق سراح الصحفيون محمد المقالح وفؤاد راشد وصلاح السقلدي وإياد غانم.

كما طالبوا النائب العام التحقيق في قضية جريمة اختطاف وإخفاء الكاتب الصحفي محمد المقالح ,والتحقيق في الاعتقالات غير القانونية التي تعرض لها الصحفيان فؤاد راشد وصلاح السقلدي ومبررات استمرار اعتقالهما دون تهمة أو محاكمة.

بالإضافة إلى مطالبتهم وزارة الداخلية التحقيق في الاعتداء الذي تعرض له المعتصمون يوم الثلاثاء أمام رئاسة الوزراء.والتحقيق في الإجراء غير القانوني الذي طال علاء صالح واحتجازه في المديرية حتى اليوم.

وحذروا السلطة من التمادي في مضايقة ذوي السجناء, ودعوها إلى إطلاق سراح علاء صالح فورا والكف عن مضايقة وتهديد اسر المعتقلين.

كما دعوا كافة القوى والأحزاب بما فيها أحزاب اللقاء المشترك والشخصيات والمنظمات الحقوقية الدولية والإقليمية والمحلية  للوقوف بجانب الصحفيين المعتقلين  والضغط على السلطة لإطلاق سراحهم والكشف عن مكان المقالح والإفراج عنه.

 

زر الذهاب إلى الأعلى