الداعية (المرفدي) يؤصل شرعياً ضرورة فك الارتباط واستعادة دولة الجنوب

أبدا مئات من الحاضرين، المتوافدين من مديريات محافظة لحج مساء الأحد الماضي إلى ردفان، ارتياحاً وإعجابا شديدين لموعظة دينية ألقاها الداعية خالد المرفدي خلال ندوة لـ: "مجلس قيادة الثورة"،أعقبها تصفيق حار وهتافات. 

حيث تضمنت المحاضرة تأصيلاً شرعياً بضرورة فك الارتباط عن الجمهورية العربية اليمنية واستعادة الدولة الجنوبية، ووصف الحراك بـ: "الهيئة الشرعية". وحشد المرفدي في هذا السياق أدلة قرءا نية وأحاديث نبوية وقواعد فقهية وأدلة واقعية لهذا التأصيل، حيث قال: "إن النظام الشمالي قاد الجنوب والجنوبيين إلى مرحلة الاستبداد وتأتي بعدها مرحلة الاستعباد وتقديس نظام صنعاء لكن الحراك الجنوبي لعب دوراً في توقيف الاستعباد والتقديس لان الحراك الجنوبي السلمي قدر كوني اجتمعت فيه كل الطوائف الجنوبية وهو غاية إلى فك الارتباط تحت شعار من لم يكن معنا اليوم فهو منا ومعنا اليوم وغدا والمعلوم في الشريعة أن الولاة والحكام والسلاطين يتبعون العلماء وأهل الحل والعقد وليس العكس كما هو اليوم العلماء يتبعون الحكام".

ودعا المرفدي إلى تنوع وسائل النضال للوصول إلى الهدف المقصود، وأن يتسع خطاب الحراك ليصل لإلى الجميع. وقال في هذا الصدد: "علينا الاستفادة من عبر الماضي لأن الحرب اليوم حرب فكرية – فكرية وليس معركة سلاح وهي ابلغ وأفضل في تحقيق هدف الحراك الجنوبي السلمي. كما دعا الجميع إلى أن يستوعبوا بعضهم البعض لان الذهب لا يلمع ولا يكون ذهباً إلا إذا اختلط بالنحاس ونشر الخشب ولابد أن يكون كل واحد مكملا للآخر.

وأشار الداعية المرفدي إلى أن نظام الاحتلال- حد وصفه- استعطف الجنوب والجنوبيين بعلماء يلوون النصوص ويحرفونها عن مضامينها ومفهومها الصحيح، مستغلين بذلك الفطرة السليمة والمصداقية لدى أبناء جنوب اليمن.

واستدل المرفدي بالقاعدة الشرعية "ما أفضى غالى باطل فهو باطل، وما أفضى إلى حرام فهو حرام، وما بني على باطل فهو باطل، حيث قال: " إن الوحدة اليمنية بنيت على باطل وهي باطلة".