أرشيف

الرياض تستضيف المؤتمر الدولي لدعم اليمن

تنطلق اليوم السبت في العاصمة السعودية الرياض أعمال المؤتمر الدولي الذي يستمر يومين لدعم اليمن بمشاركة خليجية ودولية واسعة تنفيذاً لمقررات اجتماع لندن نهاية الشهر الماضي.

وذكر نائب رئيس الوزراء اليمني للشؤون الاقتصادية وزير التخطيط والتعاون الدولي، عبدالكريم الأرحبي، أن "اجتماع الرياض يكتسب أهمية من حيث الخروج بإجماع وتوافق حول تشخيص التحديات الاقتصادية التي تواجه اليمن، وأهمية السعي نحو تفعيل المساعدات والتعجيل بتدفق المساعدات لما يخدم الجهود التي تقوم بها الحكومة اليمنية في مواجهة التحديات الاقتصادية."

وأضاف لوكالة الأنباء اليمنية "نيوزيمن" أن الاجتماع الذي ستحضره وفود رفيعة المستوى من أمريكا وبريطانيا واليابان والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والبنك الدولي سيكرس لمصلحة تعزيز جوانب التنسيق بين المانحين والناشطين في دعم التنمية اليمنية.

وحول المواضيع التي ستطرح في الاجتماع أوضح أنها تتمثل في الاتفاق على وضع الحلول والمعالجات لتحدي الطاقة الاستيعابية للمساعدات، كاشفاً أن الحكومة اليمنية ستقدم مجموعة من التوصيات حول تنوع آليات التنفيذ والاستيعاب المختلفة من خلال تعزيز قدرات آليات التنفيذ القائمة.

من جهته، أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن بن حمد العطية أنه سيتم خلال اجتماع الرياض استعراض التقدم المحرز بشأن ما تم تحقيقه من تعهدات لتنفيذ المشاريع منذ مؤتمر المانحين "لندن 2006"، كما ستتم مناقشة العوائق والصعوبات التي اعترضت وتعترض تنفيذ المشاريع التي تم الالتزام بها واقتراح الحلول اللازمة لتجاوزها مستقبلاً، لافتاً الى أن المجتمعين سيقفون على التقارير التي سيقدمها الجانب اليمني بشأن سير العمل في إطار منظومة الإصلاحات الوطنية.

وذكر السفير اليمني في الرياض محمد الأحول في حديث صحافي أن إعادة إعمار صعدة وما خربته الحرب ستأتي في أولوية الأجندة التي ستبحث في السعودية مع الدول المانحة، بالإضافة إلى ملف مكافحة الإرهاب و"القاعدة"، على حد قوله.

وقال لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، اليوم السبت، إن "حكومة الرئيس علي عبدالله صالح ستعرض في اجتماع مؤتمر المانحين الخطة الخمسية الرابعة للتنمية في الجمهورية، وذلك لقرب انتهاء الخطة الثالثة، التي سيسدل الستار عليها مع نهاية عام 2010."

واعتبر أن "قضية التنمية هي مفتاح حل كثير من المشكلات، فدعم اليمن تنموياً سيساعد على تجفيف منابع الإرهاب واستقرار اليمن والمنطقة".

وأشار إلى أن أبرز قضيتين تؤرقان اليمن في المرحلة الحالية هما: الفقر، ومكافحة الإرهاب. وأكد حاجة بلاده الماسة لإقامة عدد من المشاريع التنموية لاستيعاب جزء من العمالة والشباب "الذين قد يقعون فريسة للمنظمات الإرهابية ما يؤثر في استقرار اليمن والآخرين".

وقال إن هناك هاجساً لبلاده يتمثل في "بناء ما خربته الحرب في صعدة"، مؤملاً أن يدفع التزام الحوثيين بالنقاط الـ6، ونشر النقاط الأمنية على الحدود، واستمرار اللجان في صعدة لتطهير المناطق من الألغام، وفتح الطرق، وعودة السلطات المحلية لمزاولة نشاطها وعودة النازحين لمناطقهم، بـ"بناء ما خربته الحرب، وأن تحظى صعدة بجانب من حركة التنمية في اليمن".

زر الذهاب إلى الأعلى