أرشيف

السعوديون ابلغوا الرئيس اليمني استياءهم من مظهر المنتصر الذي ظهر عليه الحوثيون بعد وقف اطلاق النار

لفتت انتباه المراقبين السياسيين ، ملامح الرئيس اليمني علي عبد الله صالح وهو يجلس الى جانب الملك عبد الله مزهوا ومنبسط الاسارير، تماما كما كان مظهره وهو يصل مطار الرياض حيث عانق الملك عبد الله بابتسامات عريضة واسارير منشرحة ، مما اوحى بمقدار " سرور " الرئيس علي عبد الله صالح وهو يلتقي الزعماء السعوديين بعدما خاض حربا ضروس نيابة عن السعودية ضد الحوثيين ، ليكمل السعوديون معه مشورا الحرب على الحوثيين في الثلاثة شهور الاخيرة دون ان يستطيعوا هم ايضا تحقيق اية انتصارات ضد الحوثيين الا بقصف مزيد من الاهداف المدنية .

ولكن المفاجأة جاءت كالصاعقة على الرئيس اليمني واعضاء الوفد المرافق له ، حسب تصريح لناشط قيادي في المعارضة السعودية لشبكة نهرين نت، حين ابلغهم السعوديون " انهم ليسوا راضين على هذه النهاية للحرب على الحوثيين ، وان طريقة تنفي بنود الاتفاق اظهرت الحوثيين بمظهر المنتصر ، وليس المستسلم ".!!

واضاف هذا القيادي المعارض المقيم في واشنطن : " ان الملك عبد الله ابلغ الرئيس صالح بان حصيلة حرب 7 شهور مع الحوثيين ، افرزت في المنطقة جمهورية جديدة باسم – حوثيستان – تهدد امن المملكة اكثر من قبل " . وتابع " لقد ابلغ الملك الرئيس صالح انه يريد نشاطا مخابراتيا وامنيا ينهي وجود زعامات للحوثيين ويريد عملا ثقافيا واجتماعيا يوقف تمدد التشيع الامامي الى بقية الزيديين او ان ينتقل الى صفوف القبائل الشافعية ".

وكان الملك السعودي عبد الله، صريحا في مباحثاته مع الرئيس صالح ، حيث شدد خلال اجتماعه معه، على «ضرورة أن تتخذ الحكومة اليمنية خطوات فعالة وملموسة لقمع المتمردين والقضاء على سبل تمويلهم».

ولشدة ما كانت مفاجأ السعوديين عندما العن الحوثيون إن آخر جنديين سعوديين مفقودين كانا يعتقد أنهما محتجزين لدى الحوثيين قتلا، حيث أبلغوا لجنة للهدنة بمقتل هذين الجنديين.

ونقلت «يونايتد برس إنترناشونال» عن مصدر سعودي قوله إن الملك عبد الله شدد خلال اللقاء مع صالح، في الرياض التي يزورها للمرة الاولى منذ الاعلان عن وقف اطلاق النار مع الحوثيين في 12 شباط الحالي، على أهمية أن تتخذ الحكومة اليمنية «خطوات فعالة وملموسة لقمع المتمردين، والقضاء على سبل تمويلهم وكشف ارتباطاتهم ومن يقف خلفهم، وقطع الإمدادات الخارجية عنهم».

وأضاف المصدر أن الرياض أكدت انها لن تتهاون أمام أي محاولة لاختراق حدودها أو المس بأمنها من أي طرف كان. وتابع أن قضايا مكافحة الإرهاب، وخاصة الحيلولة دون أن يتخذ تنظيم القاعدة من اليمن مقرا له لتهديد الأمن في كلا البلدين، احتلت حيزا واسعا في المحادثات، إلى جانب مناقشة الجهود الدولية بشأن تعزيز التعاون الأمني في مجال مكافحة التطرف والقرصنة.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن الملك عبد الله تأكيده «حرص السعودية على استقرار اليمن وأمنه ووحدة أراضيه». ونقلت وكالة الأنباء اليمنية عن الملك السعودي وصالح، الذي التقى ولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز قبل ان يعود الى صنعاء، تأكيدهما «على أهمية اجتماع مجلس التنسيق اليمني السعودي في الرياض في 27 شباط الحالي، وما سيناقشه من قضايا ومواضيع للدفع بالتعاون المشترك بين البلدين إلى مجالات أوسع». وشددا على «أهمية خروج مؤتمر الرياض لشركاء اليمن الذي سيبدأ أعماله السبت المقبل بالنتائج المرجوة لدعم اليمن وتعزيز قدراته على مجابهة التحديات».

،على صعيد اخر هدد القائد العسكري لتنظيم «قاعدة الجهاد في جزيرة العرب» قاسم الريمي، الذي كانت الحكومة اليمنية أعلنت أنها قتلته، بشن هجمات داخل الولايات المتحدة. وقال الريمي، في مقال نشر على موقع «صدى الملاحم» على الانترنت، «وإنكم اليوم قد هاجمتمونا في عقر دارنا فانتظروا ما يسوؤكم في عقر داركم ،واعتبر أن المساعدات الأميركية لليمن عضدت شعبية المقاتلين بين القبائل المحلية.

المصدر : نهرين نت

 

زر الذهاب إلى الأعلى