أرشيف

الزواج من العجوز المتزوج أفضل لدى الفتيات من الشاب الأعزب الوسيم

الزواج هكذا يبدو من الشاب الوسيم.. ضرائب يجب أن تدفع، ولأن بعض الفتيات لا يردن دفع هذه الضرائب فإنهن يفضلن الزواج ممن لا يتمتع بأي قدر من الوسامة.. وفي المقابل فإن هناك فتيات أصبح الرجل العجوز المتزوج هو المفضل لديهن على الشاب الأعزب.. "المستقلة" أجرت هذا التحقيق وخرجت بهذه المحصلة..

تحقيق: آمنة هندي

حتى لا أغار عليه

البداية كانت مع (رندة) 28 سنة حيث قالت: عندما كنت طالبة في الجامعة كان حلمي أن أتزوج من شاب وسيم، وبعد فترة تحقق جزء من حلمي هذا حيث تعرفت على زميل على درجة عالية من الوسامة، وكان هناك مشروع زواج قادم بيننا لكن الذي حدث أن المشروع تم إلغاؤه وعلاقة الحب انتهت وذهبت إلى حال سبيلها، وكان السبب أنه كان يحرقني بالبنات، فلانة اتصلت، فلانة أرسلت لي بأنها معجبة وأشياء أخرى ولأنه وسيم كنت أخاف من ان تأتي واحدة وتأخذه مني، وهكذا كنت كل يوم في خلاف معه بسبب الغيرة وإعجاب البنات به.

وفي المرة الأخيرة قال لي كلمة بسبب غيرتي عليه وهي "أنت مريضة" وانتهى كل شيء بسبب هذه الكلمة.. بعدها قررت إذا تزوجت أن لا أتزوج إلا بشاب بشع المنظر لاتحبه فتاة على الاطلاق.

وبعد سنتين تزوجت فعلاً بشاب غير جميل، وهنا أنا مرتاحة جداً معه، لا غيرة ولا حرق أعصاب أو وجع قلب.. يطلع، يروح، ينزل، يشغل جواله، يغلقه، أنا مرتاحة ومطمئنة جداً.

الأوراق بيدالوسيم

أما (سناء) 28 سنة فقالت: أنا جميلة جداً بينما زوجي عكسي تماماً، لم يغصبني عليه أحد بل أنا من رضيت به وتأكيداً فأنا أحبه جداً وهو يحبني ويعاملني بأسلوب راق، وعدم وسامته شيء في صالحي لأن الحلو والأجمل هو الذي يسيطر ويتحكم ويتدلل وهو الذي يُحب أكثر.. وباختصار هو من تكون جميع الأوراق بيده، فاخترت أن أكون أنا هذا، وبالفعل زوجي لا يرفض لي طلبا والحمد لله.

الحلو ما يكملش

وكان لأشواق هذا الرأي: يقولون الحلو يحب عليك عشرة وأكثر وبالطبع فطالما هو وسيم فإنه إن لم يحب يُحب.. وغير هذه القاعدة فإن الشاب الوسيم في الغالب هو شاب مغرور ومتعال، كما أنه كثيراً ما يستغل جماله في لعب دور "كازنوفا" وكل رجل يطلق عليه اسم زير نساء، هو في الغالب رجل وسيم..

لهذا أصبح الرجل الوسيم خارجا عن طموح المرأة التي تخشى الخيانة الزوجية، وتلك التي تحب أن يكون زوجها ملكا خاصا لها.

الجمال مش كل شي

أما (سلمى) 23 سنة فقد قالت: الجمال لم يعد كل شيء حتى في السينما لم يعد النجم هو ذلك الشاب الوسيم، وقد رأينا نجوم سينما ومطربين أشكالهم ليس فيها أي ملامح للجمال لكنهم مطلوبون ولهم جمهور ومعجبون ومعجبات منهم "تامر حسني" الذي رغم أن شكله أقل من عادي إلا أن معظم البنات مهووسات به.

خلاصة القول أن الفتيات الآن ما عدا الهُبل طبعاً أصبحن يفكرن في الجوهر وليس المظهر، وهذا ما يمكن اعتباره ظاهرة صحية نتمنى أن تحدث عن الشباب.

الحب لا يدفع الإيجار

أما (نوال) 27 سنة فقالت: قد نحب بدون تفكير لكن الزواج لابد أن نفكر في مصيره قبل كل شيء.. زمن العواطف المجنونة انتهى وقد أصبحنا بعد هذا التعليم أكثر نضجا وأصبحنا نعي أن الحب شيء والزواج آخر، فالحب انفعال وعواطف وهو لا يحتاج ولا يعطي أكثر من ذلك الزواج أسرة، أبناء، ومسئوليات عدة.. لهذا على الفتاة أن تحسبها صح قبل الزواج.

الشاب العاطل عن العمل أو الذي ينتظر أن تمطر السماء بدرجة وظيفية في زمن الجدب الوظيفي إذا تزوجته وهي وهذه الحال.. ماذا يمكن أن يقدم لي الحب؟ لا يستطيع أن يدفع إيجار منزل..

ولهذا فإذا كان الرجل كبيرا في السن ومتزوجا لكنه لديه القدرة على الإنفاق والسكن.. فلماذا أرفضه؟!

والذين يقولون ان الشاب الأعزب خير من الكبير المتزوج فعليهم أن يذهبوا إلى المحاكم لينظروا كم من امرأة تطالب بالطلاق.. لأن الزوج عاجز عن الإنفاق.

إن تزويج العاطلين عن العمل هو تدمير للأسرة القوية وهو معمل تفريخ لنساء متسولات وأطفال متسولين..

قال عليه الصلاة والسلام "إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه" ولم يقل عمره وكما يقولون "لا يعيب الرجل إلا جيبه".

لا أثق بالوسيم

وقالت (سعاد أحمد) طالبة جامعية: أعتقد أن أناقة الرجل أهم من وسامته وليس بالشيء الجديد أن تفضل المرأة الرجل القبيح على الرجل الوسيم، والتاريخ خير شاهد؛ فتلك عبلة وهي المرأة الفاتنة الجميلة أحبت عنترة العبسي وهو عبد أسود وغيرها الكثيرات ممن فعلن الشيء نفسه..

فالمرأة لا تثق بالرجل الوسيم وتشك دائماً في صدق حبه وحديثه لها.. عكس الرجل القبيح، فالعلاقة بين المرأة الجميلة والرجل القبيح يكون فيها كثير من الثقة والحميمية لأن هذا الرجل في الغالب بسبب قبحه ليس دنجوان ولا زير نساء، ليس له سوى رغبة واحدة وهي أن تحبه امرأة واحدة فقط، وهو على استعداد تام لأن يفعل لها ما تريد، فهو بسبب نقصه وشعوره الدائم بهذا النقص يحاول جاهداً عندما يجد امرأة تحبه أن يبرز لها جماله الداخلي وحبه الكبير لها حتى يعوضها بهذا عن النقص الموجود في شكله الخارجي.

أسود لكنه قمر

وقالت (رحمة) زوجة وأم: زوجي أسود البشرة وغير جميل، رأيته أول مرة في ليلة العقد ورغم هذا لم أشعر تجاهه بأي رفض ولم أقل لماذا أنا الفتاة الجميلة يزوجونني بهذا الشخص ؟ بل اني بعد الزواج أصبحت أراه أروع وأجمل رجل في هذا العالم.

ولا أبالغ إذا قلت أنه في عيني كالقمر يكفي أنني منذ تزوجته وأنا أشعر أني أميرة.. ولو قيل لي من أجمل راغب علامة أم زوجك؟ سأقول زوجي لأني أراه كذلك.. ومن الذي جعلني أراه هكذا؟ إنه هو، وإذا كان الجمال جمال الروح فزوجي أجمل رجل في العالم.

زر الذهاب إلى الأعلى