أرشيف

شبح العنوسة يطارد 4 ملايين فتاة سعودية

حذرت دراسة سعودية أجرتها "جمعية أسرتي" بالمدينة المنورة، من أن نسبة العنوسة بين الفتيات السعوديات مرشحة للارتفاع من مليون ونصف المليون فتاة حاليا إلى نحو أربعة ملايين فتاة في السنوات الخمس المقبلة.

ورصدت كاميرا برنامج "صباح الخير يا عرب" -في تقريرها السبت 25 من سبتمبر/أيلول 2010م- أسباب العنوسة كما يراها الشارع السعودي. وقالت إحدى الفتيات: إن المغالاة في المهور، والإصرار على تكملة الدراسة، أو الاحتفاظ بالوظيفة، أسباب قد تؤدي إلى تأخر الزواج.

ورفضت سيدة ثانية في التقرير -الذي قدمه حسين الغاوي مراسل MBC- إطلاق كلمة العنوسة على الظاهرة، قائلة: "الفتاة إن لم يأت نصيبها فلن تتزوج"، فيما أكد مواطن سعودي أن البطالة وغلاء المهور تُعد الأسباب الرئيسة للعنوسة، مشيرا إلى أن أغلب الشباب السعودي يواجه صعوبات في إيجاد العمل المناسب؛ الذي يمنحه الراتب الذي يرضيه، ويساعده على تدبير تكاليف الزواج.

الدراسة التي أجراها الدكتور علي الزهراني -عضو التدريس في الجامعة الإسلامية لصالح "جمعية أسرتي"- أشارت أيضا إلى أن 18 ألف حالة طلاق وقعت في العام الماضي مقابل 60 ألف عقد زواج؛ ما يشير إلى أن نسبة فشل الزواج بالمجتمع السعودي تصل إلى 30 في المائة.

مواجهة الأزمة

في تعليقه على نتائج الدراسة اعتبر أحمد المعبي -عضو لجنة المحكمين في وزارة العدل السعودية بجدة- أن طموح الفتاة ورغبتها في تكملة دراستها قد يشكل سبب رئيسا للعنوسة، كما أن الأب قد يطمع في الحصول على راتب الفتاة؛ ما يدفعه إلى رفض كل من يتقدم إليها.

ومتفقة معه قالت وداد لوتاه -المستشارة بهيئة التنمية الاجتماعية في دبي-: إن طموح الفتيات في الانتقال من مرحلة دراسية يعد السبب الرئيس وراء تأخر سن الزواج، مضيفة أنه "من خلال تجربتي التي كانت في محاكم دبي سابقا، والآن في هيئة تنمية المجتمع كمستشارة أسرية، وجدت أن السبب الرئيس في تأخر سن الزواج يرجع إلى الفتاة نفسها".

وأشارت -في لقائها مع "صباح الخير يا عرب"- إلى أن الطموح المهني الذي تسعى نساء الخليج إلى تحقيقه، كان سببا في تأخر قطار الزواج لإصرار الفتاة على تطبيق ما درسته في الجامعة على أرض الواقع من خلال العمل.

ولفتت إلى أن الحرية السبب الثالث الذي يمنع المرأة من الزواج، وقالت: "فتيات الخليج اللاتي يتمتعن بقدر من الحرية يعتقدن أن الزواج يقيدهن، ومن ثم يسعين إلى تأجيل فكرة الزواج".

وذكر أحمد المعبي أن الواقع يفرض علينا أن يصل سن الزواج إلى ما بعد الـ35 من العمر؛ بسبب التطورات التي شهدها العصر الحديث، داعيا إلى النظر فقط إلى أخلاق ودين الرجل دون الاهتمام بمستواه التعليمي أو الاجتماعي.

زر الذهاب إلى الأعلى