اتهم التحالف القبلي لأبناء محافظة صعدة شمال اليمن أمس، الحوثيين بعدم الجدية في إحلال السلام بالمحافظة، والارتباط بجهات أجنبية تعمل على زعزعة الاستقرار في اليمن .
وأوضح التحالف القبلي في بيان أن الحوثيين لم يطلقوا سراح الأسرى حسب الاتفاق، رغم أن القبائل أطلقت جميع أسراهم، ولم تقم أية جهة سواءً الدولة أو لجنة الوساطة بالضغط عليهم وإلزامهم بتنفيذ الاتفاق، مشيراً إلى أن “كل ذلك يثبت عدم جدية المتمردين فيما يدعونه ويتظاهرون به من أمور الصلح والسلام” .
وأشار التحالف إلى أن تصرفات الحوثيين في جميع مديريات صعدة ضد المواطنين من جبايتهم لأموال الزكاة وسيطرتهم على جميع الأماكن التابعة للدولة في المديريات والتنكيل بالمواطنين وقتل الأبرياء دليل على عدم جديتهم في السلام، معتبراً أن “هاجس الحرب ما زال يعشش في عقولهم، لأن عمالتهم للخارج الإيراني هي من تسير أمورهم وتفرض عليهم الحرب ولن يكونوا يوماً جادين في السلام أو صادقين في أي اتفاق أو معاهدة” .
وجدد التحالف القبلي التأكيد على أن أبناء صعدة وفي ظل غياب الدولة ولجنة الوساطة سيعملون على تحرير مناطقهم من تعسف الحوثيين، وأنهم سيتصدون لهم بكل مكان .
من جهة أخرى، أقرت السلطات اتخاذ تدابير أمنية إضافية لتعزيز الرقابة على مخيمات اللاجئين الصوماليين في عدن ولحج (جنوب)، إثر تصاعد المخاوف من تسلل عناصر تابعة لتنظيم “القاعدة” في الصومال إلى هذين المخيمين . وأكدت مصادر أمنية مطلعة ل “الخليج” أن السلطات أقرت إجراءات أمنية إضافية لتشديد الرقابة على مخيمات اللاجئين الصوماليين في منطقة “البساتين” بعدن و”خرز” بلحج من خلال تدقيق وضبط سجلات اللاجئين، وزيادة الدوريات لمنع التسلل إلى المدن المجاورة واتخاذ إجراءات ترحيل للاجئين غير المسجلين .
وأرجعت المصادر الإجراءات الأمنية إلى وجود مخاوف من تسلل عناصر “القاعدة” في الصومال إلى مخيمات البساتين وخرز بهدف القيام بأنشطة استقطاب وتجنيد .
من جهة أخرى، حثت المعارضة اليمنية (يو .بي .آي) في مهرجان جماهيري في مدينة تعز (جنوب)، حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم على تنفيذ اتفاق فبراير 2009 بخصوص إجراء الانتخابات التشريعية في إبريل المقبل .
وقال عضو المجلس الأعلى ل”اللقاء المشترك” محمد غالب أحمد إن اللقاء “يؤكد الحوار، ويطالب السلطة بالكف عن الكذب على الدول المانحة وعدم التنصل من الاتفاقات” .